الإسكندرية القديمة سحر فى قاع البحر.. موقع قلعة قايتباى يضم 3000 قطعة نادرة.. الفنار القديم يستقبل رحلات الغوص وأرصفة الميناء الشرقى الأقدم فى العالم تقبع أسفل الكورنيش.. اكتشاف أعمدة يعتقد أنها لقصر

جولة داخل متحف أثرى مفتوح يبهر السائحين.. و5 مواقع أثرية تم اكتشافها تحتوى على كنوز نادرة.. "أبو قير" المدينة الغارقة قبل تأسيس الإسكندرية "المركزية للآثار الغارقة" تؤكد: أعمال التنقيب مستمرة بـ"أبو قير" ولدينا قطع أثرية تجوب العالم تعد محافظة الإسكندرية من أروع المدن الساحلية ليس فى مصر فقط، ولكن فى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويعود جمال وروعة الإسكندرية من تاريخها القديم والعامر بالكنوز لمختلف العصور التى مرت على مصر. مدينة الإسكندرية التى أسسها الإسكندر الأكبر وحملت اسم واحدة من أبرز وأعظم مدن العالم القديم، وعاصمة لمصر البطلمية، ما زالت حتى الآن هى المدينة البارزة ثقافيا بين كافة مدن العالم، والأكثر جذبا للسياحة الشاطئية. ولم يقتصر الأمر على السياحة الشاطئية فقط، بل هناك السياحة الأثرية، والتى تتمتع بها الإسكندرية فى العديد من المواقع الأثرية والمتاحف، ولكن هناك متحف من نوع خاص، متحف مفتوح أسفل قاع البحر، يضم كنوز الحضارة المصرية ومجموعة نادرة من الآثار الغارقة من مختلف العصور . نستعرض فى السطور التالية أهم المواقع الأثرية أسفل قاع البحر بالإسكندرية، وفقا لما حددته الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة، وهى المواقع التى تم اكتشافها وتم العثور فيها على قطع أثرية غارقة البعض منها يزن أطنان، ولذلك شكلت متحفا مفتوحا أسفل قاع البحر خاصة فى مجال سياحة الغوص . الميناء الشرقى .. أقدم ميناء فى العالم مازالت أثاره أسفل كورنيش الإسكندرية كان الميناء الشرقى هو الميناء الملكى للعاصمة القديمة حيث احتوى على القصور، والمعابد، ومنارة الاسكندرية الأسطورية بجزيرة فاروس وهى إحدى عجائب العالم السبع، واليوم أصبح هذا الحى راقدًا تحت مياه البحر المتوسط. كان الأثر الأبرز بالميناء هو منارة الإسكندرية التى أمر بإنشائها بطليموس الأول سوتر الأول فى عام 297 ق.م، حيث كانت معلمًا للمدينة القديمة، وقد بلغ طولها 130م واحتوت على مشعل لتوجيه السفن إلى الميناء من على بعد 50 كم فى البحر، إذ ينعكس ضوء ناره العظيمة على مرآة برونزية ضخمة، وقد ضرب الإهمال تلك المنارة مع مرور الوقت حتى انهارت تمامًا بعد زلزال عنيف أصابها فى القرن الرابع عشر الميلادي. وقد كشفت الحفائر الأخيرة فى الميناء عن أرضية رخامية يعتقد أنها جزء من قصر كليوباترا، كما عثر على معبد لإيزيس وأبو الهول وعدة تماثيل غارقة فى قاع البحر، ويستمر التنقيب فى الموقع ليكشف لنا الكثير من أسرار وكنوز الميناء. الآثار الغارقة بموقع قلعة قايتباى.. متحف مفتوح ينعش سياحة الغوص تعد قلعة قايتباى من أهم الآثار الإسلامية بالإسكندرية ، ومقصد الآلاف من السائحين سنويا، وفى عام 1962م تم انتشال قطع أثرية من موقع قلعة قايتباي، الذى يقع عند حد جزيرة فاروس الشرقى فى مواجهة قلعة قايتباى من الجهة الشرقية. وبداية من عام 1994م، عمل مركز الدراسات السكندرية فى هذا الموقع، حيث عثر على الآثار التى أحاطت بعمود السوارى وألقيت فى الميناء عام 1176 م فى عهد صلاح الدين الأيوبى لتعيق الغزو الصليبى القادم من قبرص. كما يحوى الموقع ما أسقطه الزلزال من الفنار وجزيرته؛ حيث تصطف بقاياه التى تزيد على 20 طنًّا فى خط واحد يتجه إلى الشمال. وعثُر فى هذا الموقع على أكثر من 3000 قطعة أثرية معمارية من الجرانيت الوردي، والجرانيت الرمادي، والرخام الأبيض، والرخام الأسود ذى العروق البيضاء، والبازلت، والكوارتزيت. ومن ضمن القطع الأثرية الضخمة التى وُجدت فى الموقع 7 تماثيل لأبى الهول (سفنكس). كما عُثر على حطام 3 سفن ترجع إلى ما بين القرنين الثالث ق.م والسابع الميلادي. الشاطبى .. اكتشف فيه ما يعتقد أنه قصر كليوباترا تتمثل أهمية موقع الشاطبى الذى يمتد من السلسلة أمام مكتبة الإسكندرية حاليًا ، فى متاخمة لما يُعرف برأس لوخياس فى العصر البطلمي، وهو الحى الشرقى لمنطقة الحى الملكي؛ لذلك فقد كان من المتوقع العثور فيه على بقايا أجزاء من القصور الملكية والمعابد التى ذكرت المصادر وجودها فى هذه المنطقة. وعندما بدأ المعهد الهلينى العمل بهذا الموقع عام 1998م، عثر على قطع حول لسان السلسلة من جهة الشرق من المرجح أن تكون بقايا معبد إيزيس، أو قصر الملكة كليوباترا السابعة، كما كشفت البعثة عن بقايا فخارية معظمها لأوانٍ فخارية على طراز الامفورات تعود إلى العصر الرومانى المتأخر. خليج أبوقير.. أكبر مواقع الآثار الغارقة بالإسكندرية ومازال يكتشف به كنوز جديدة حتى الآن يعد خليج أبو قير أقصى شرق الإسكندرية، أحد أهم المواقع الأثرية للأثار الغارقة فى مصر ، ومازالت عمليات التنقيب تكتشف به آثار حتى الآن ، وخليج "أبو قير " هو موقع مدينة كانوبس و هيراكليون ، قبل بناء مدينة الاسكندرية، وقد كانتا مزدهرتين للغاية، وقد استمدتا ثرواتهما من الضرائب المفروضة على البضائع التى جلبت إلى الموانئ القريبة لتنقل إلى النيل. وقد كشف حديثًا عن أطلال المدينتين، إذ ظهرت أجزاء من معبد وتماثيل لمعبودات، وتشير الدلائل الأثرية على انهيارهما فى القرن الرابع قبل الميلاد وغرقهما فى البحر، غير أن الغموض يحيط بتفاصيل سقوطهما، وقد اعتاد رحالة القرن الثامن عشر على البحث بطول الموانئ القديمة على أمل العثور على بقايا المدينتين المنكوبتين. وحتى يومنا هذا لم يعرف على وجه التحديد ما هى الكارثة التى أدت إلى اختفائهما، حيث اقترح البعض أن زلزالًا أو فيضانًا أدى إلى زوالهما. خليج المعمورة .. اكتشف به حطام سفينة رومانية قديمة خليج المعمورة فى الإسكندرية هو خليج ضخم يمتد من حدائق المنتزه الملكية فى الغرب إلى خليج أبو قير فى الشرق. وكان هذا الخليج بمثابة بوابة السفن القادمة من البحر المتوسط إلى النيل، حيث كانت تلك السفن تبحر عبر فرع النيل الكانوبى لنقل بضائعها إلى بقية أنحاء مصر، عثر فى الموقع على كسرات فخارية، وبقايا أمفورات (أوان فخارية ضخمة) منتشرة فى قاع الخليج، مما يدل على وجود حطام العديد من السفن، وهو ما يشير بدوره إلى ازدهار التجارة بين مصر القديمة والعالم، كما كشفت عملية مسح أثرى لقاع البحر عن العثور على حطام سفينة رومانية قديمة. ولا يعرف حاليًا سوى القليل عن خليج المعمورة، ولكن الحفائر تزودنا تدريجيًا بالمعلومات عن تلك المنطقة الثرية، فقد عثر على ميناء صغير ورصيف يعودان إلى العصر اليونانى الروماني، بالإضافة إلى محجر للحجر الجيرى الذى استخدم فى بنائهما، كما كشف عن أحواض يعتقد أنها بقايا مزراع سمكية قديمة، مما يرجح وجود تجمع سكانى فى تلك المنطقة. "المركزية للآثار الغارقة ": معالجة وصيانة الآثار التى يتم انتشالها ولدينا قطع أثرية تجوب العالم من جانبه، قال إيهاب فهمى رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة، فى تصريحات خاصة ل"انفراد" أن مصر بها العديد من القطع الآثرية النادر التى إكتشفت مؤخرا، ولا يمكن حصرها حيث مازالت عمليات التنقيب مستمرة فى عدد من المواقع تكتشف المزيد من سحر الحضارة المصرية وقال أن الإسكندرية تحظى بنصيب كبير من حجم الآثار الغارقة بمصر ، حيث يوجد بها 5 مواقع للآثار الغارقة أسفل قاع البحر ، وهى الميناء الشرقى ، قلعة قايتباى ، الشاطبى ، المعمورة ، وأخيرا خليج أبو قير و أضاف قائلا :" أن الميناء الشرق، اهم المواقع الاثرية بالاسكندرية، بإعتباره جزء من الحى الملكى القديم ، حيث مازالت بواقة أرصفة الميناء الشرقى القديم أسفل كورنيش الإسكندرية الحالى بالاضافة الى العثور على قطع أثرية هامة من الحى الملكى ، بالاضافة الى المركب الغارقة و تمثال الكاهن الذى يحمل الإناء الكانوبى وقطع حجرية على شكل ثعبان. وأوضح أنه حتى الآن لم يتم التأكد من اكتشاف قصر كليوباترا بمنطقة الشاطبى ، ولكن هناك تنوع كبير فى الآثار الغارقة ، التى تم إكتشافها بمختلف المواقع بالإسكندرية ، مثل الآثار الفرعونية والبطلمية ، حيث كان البطالمة يزينون معابدهم بالآثار الفرعونية. وحول رحلات الغطس السياحية داخل هذا المتحف المفتوح من الآثار الغارقة ، قال :" هناك بالفعل رحلات الغطس السياحية التى ينظمها مركز الغوص التابع الى اللجنة الدائمة للآثار وهناك موقع مفتوح لاستقبال تلك الرحلات سياحة الغطس والغوص للآثار الغارقة أمام قلعة قايتباى ، حيث مشروع الحماية البحرية الذى تم تنفيذه مؤخرا بقلعة قايتباى، والذى أدى إلى وضوح الرؤية أسفل الماء ووجود قطع أثرية ضخمة يصل وزنها الى أطنان ، تتيح متعة السياحة للآثار الغارقة. أما عن إتاحة المواقع الأخرى لسياحة الغوص ، قال رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن سياحة الغوص بالميناء الشرقى صعبة بعض الشئ لتعكير المياه، وجارى العمل على انتشال القطع الأثرية صغيرة الحجم من موقع خليج "أبوقير" حتى يمكن إفتتاحه لسياحة الغوص. وحول التعامل مع القطع الأثرية النادرة التى يتم انتشالها من قاع البحر ، قال "إيهاب فهمى"ـ أن الإدارة بها 3 مخازن لحفظ الآثار ، ولكن يتم معالجة القطع الآثرية التى تم انتشالها من البحر فى البداية قبل التخزين ، وذلك للمعالجة من نسبة الملح وصيانة وترميم القطع الأثرى ، ثم يتم نقلها الى المخازن ، و هناك لجنة مشكلة من وزارة الآثار تقوم بانتقاء القطع الأثرية لوضعها بالمتاحف المختلف ، حيث هناك قطع من الآثار الغارقة تم وضعها بالمتحف القومى والمتحف الرومانى والمتحف المصرى ومتحف مكتبة الإسكندرية والمتحف الكبير ، ومتحف مطرح و الغردقة ، بالاضافة الى بعض قطع الآثار الغارقة التى تم عرضها فى معرض كنوز مصر الغارقة منذ الذى يجوب دول العالم منذ عام 2005 ، وزار أمريكا وأوربا واليابان .




















































































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;