طفل قنا العبقري ينافس أساتذة الرياضيات.. "محمود" "آلة حاسبة" للعمليات الحسابية المعقدة.. ابتكر طرقا جديدة لحل المسائل الرياضية.. ويؤكد: ألعب مع الأطفال في الشارع وساعات مذاكرتي ساعة ونصف.. صور

للمرة الأولي ستجد نفسك أمام طفل يمتلك الكثير من الذكاء عند الحديث معه عن دراسته وعن الأعداد الكبيرة التي يمكن أن يجمعها ويضربها ويطرحها خلال ثوان معدودة، لتعرف أن موهبة كبيرة أطلق عليها لقب الطفل العبقري أمامك وأن مستقبل مشرق ينتظرها في مجال الرياضيات، ومن الموهبة والذكاء الفطري إلي تنميتها فالطفل العبقري محمود أشرف عطية يعمل والده مدرسا، ويعمل علي تطوير موهبته وفطرته وتفوقه في مجال الرياضيات، حيث يستطيع أن ينجز منهج كاملًا خلال ساعات معدودة، كما أنه يجتاز مناهج سنوات سابقة في المرحلة الابتدائية والإعدادية ومناهج التعليم بالخارج مثل السعودية. اعتاد الطفل في مرحلة عمرية مبكرة علي الجلوس أمام الشباك والنظر إلي النجوم والبدء في العد ثم بدأ يأخذ حبات الأرز من والدته ويعدهم أيضًا وهذا ما دفعه إلي حب الرياضيات، وكذلك الفلك والقراءة في المجالين، وبدأ والديه يراقبانه منذ عمر صغير ومعلميه في المدرسة، أيضًا حتي شعروا أن الطفل متفوق عن زملائها في المدرسة وبدأ يحل مسائل رياضيات صعبة في وقت قصير، بل يتبكر حلول أخرى غير التي درسها في المنهج، ليصبح الطفل ينافس الآلة الحاسبة في سرعة العمليات الحسابية وينافس طلاب في المرحلة الجامعية وكذلك معلميه. وقال محمود أشرف، طالب في المرحلة الابتدائية، إنه يحب الرياضيات وعلوم الفلك ومنذ صغره بدأ تعلم العمليات الحسابية وحفظ جدول الضرب مع أشقائه الصغار وكان يسمع لوالديه أثناء المذاكرة مع أشقائه، كما إنه يمارس الألعاب من الأطفال في الشارع ولا يجد صعوبة في العمليات الحسابية، كما أنه يبتكر طرق جديدة لحل المسائل وحفظ عواصم البلدان العربية والأوروبية واطلع علي مناهج رياضيات أوروبية للاستفادة منها مع المناهج التي يذاكرها في الوقت الحالي ومنها الثانوية العامة أيضًا. وأشار الطالب، إلي أن عدد ساعات مذاكرته في اليوم لا تتعدي ساعة ونصف ينجز خلالها المقرر والمطلوب منه في الرياضيات والمواد الأخري، والرياضيات هي أكثر المواد التي يحبها بالإضافة إلي اللغة الإنجليزية، كما أنه يتمني محمود أن يصبح رائد فضاء أو عالم رياضيات لحبه للفلك والعمليات الحسابية، وأن يقدم شيئًا متميز لبلده التي يعشقها ويحفظ أناشيد وأغاني وطنية لها منذ الصغر. وقال أشرف عطية، والد الطفل، إن بداية اكتشاف طفله كان في مرحلة مبكرة وذلك لحبه في الرياضيات والجمع والطرح، وكان يجلس أمام نافذة الغرفة ويعد النجوم في السماء أو يعد حبات الأرز والغلال مع والدته ويميل إلي الجانب العلمي والرياضيات وهو ما جعله يهتم به ويطور من موهبته وتم اكتشافه في جلسات من قبل إدارة الموهوبين في مدينته ثم الانطلاقة نحو التطوير وتنمية موهبته، حتي حصل علي عديد من الجوائز، منها الميدالية الذهبية من أكاديمية البحث العلمي، المركز الأول علي مستوي الجمهورية في حفل الطفل المبدع، وكرم من محافظ قنا السابق، ومن الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق ومن الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم الحالي، كما اجتاز مؤخًرًا اختبار الرياضيات في مسابقةTOFAS العالمية للرياضيات بامتياز. وأوضح أشرف عطية، والد الطفل، أن محمود بالإضافة إلي تميزه في الجمع والطرح والضرب، إلا أنه تعلم طرق جديدة في جدول الضرب وكان يحفظ مع أشقائه الأكبر منه، كما أنه بدأ في مرحلة جديدة وهي إنجاز مناهج المرحلة الابتدائية في عام ونصف وتم توثيق ذلك في مديرية التربية والتعليم، ومناهج الإعدادية ومناهج أخرى متقدمة، مضيفًا أنه يمارس حياته كالطفل العادي مثل أقرانه من الأطفال ولا تتعدي فترة المذاكرة ساعة في اليوم، كما تم عرضه علي متخصصين في مجال الرياضيات وأثنوا علي عبقرية محمود وذكائه الذي يصل إلي ذكاء الطالب الجامعي والعلماء.