"فارس" طالب دمياطى اخترع جهازًا لمواجهة تعاطى السائقين للمخدرات.. صاحب المركز الأول فى البحث العلمى: حوادث الطرق سبب اختراعى.. والجهاز يحوى حساسات تعطى إشارة لمحركات سيارة السائق المتعاطى بالتوقف فور

فارس يؤكد: مسابقة رواد 2030 فتحت باب الأمل أمامى رغم سنه الصغيرة غير أنه حاول معالجة سلبية يعيشها المجتمع، تابع عبر صفحات السوشيال ميديا تكرار الحوادث وما ينتج عنه من ضحايا، حاول بشكل إيجابى معالجة هذه السلبية. لم يتوقف عند متابعة الأحداث فقط، عبر بطريقته عما يريد، حاول المشاركة بإيجابية ليكتشف ابتكارا جديدا ربما يكون حديث العالم خلال السنوات القادمة. "فارس فوزي" الطالب بالصف الثالث الإعدادى ابن الـ 14 عاما، تمكن فى ثمانية شهور أن يقدم جهازا لمواجهة حوادث الطرق، ليحتل بهذه الفكرة المركز الأول بمسابقة الدولة لتشجيع البحث العلمى. "أزعجتنى نسبة الحوادث بالعالم، وحاولت أقلل من وقوعها على قد ما أقدر".. بهذه العبارة بدأ الطالب "فارس فوزي" حديثه لـ "انفراد"، موضحا أنه أجرى العديد من الدراسات حول تكرار حوادث الطرق ليعلم أكثر المناطق تعرضا لحوادث الطرق، وكذلك أسبابها. واستكمل حديثه قائلا: "خلال 8 شهور كنت أبحث عن هذا الابتكار، جمعت محتوياته، ونفذت فكرتى خلال شهرين". راح صاحب الـ14 عاما يشرح فكرته قائلا: "فكرتى تدور حول جهاز يتم تركيبه بالسيارة، ومن خلال الحساسات يمكن الجهاز قراءة نسب الكحول بجسد السائق، وقتها يعطى إشارة لمحركات السيارة والتى يمكنها التوقف فورا". واستكمل شرح الفكرة فقال: "كثير من التطورات يمكننى إضافتها، هذه مجرد بداية ولن أتوقف عند هذا الحد، سأحاول تطوير الفكرة حتى أصل إلى أفضل نموذج". وتابع: "أتذكر حديثى لأول مرة مع والدتي، عندما شرحت لها فكرتي، لن أنسى دعمها لي، أيضا هى من تقدمت للمشاركة فى تلك المسابقات، ربما لم أكن أصل إلى هذا الإنجاز لولا دعمها"، واستكمل صاحب المركز الأول فى البحث العلمي: "أبى وفر لى كل ما طلبت، وحاول مساعدتى حتى تمكنت من الوصول إلى هذا النموذج، وأهدى هذا النجاح لهما". وأضاف: "الدعم مطلوب وبقوة لأبنائنا، إذا اكتشفنا مواهبهم، وقتها سيكون لدينا أبطال كثيرين فى مجالات متعددة"، ووجه رسالة لأولياء الأمور قائلا: "عليك فقط أن تترك الاختيار لهم، فقط ادعمهم وراقب النتائج". وكان لوالدة فارس رسالتها الخاصة فقالت: "عندما أخبرنى ابنى بما يريد، اهتممت بالموضوع جدا، شعرت وقتها أن على دورا هاما حيال الأمر، فكرت فى دعمه بشتى الطرق، والآن أصبحت والدة للمخترع الصغير". بعد التتويج بالمركز الأول بمسابقة رواد 2030 أبحث الآن عن تنفيذ مشروعى، وأتمنى فقط الالتحاق بمدارس المتفوقين، لاستكمال هدفي" هنا تنتهى الطالب فارس من حديثه ليخبرنا أنه على موعد آخر مع إنجاز جديد.