من هى السيدة " دلاميني " التى حطمت آمال "إسرائيل" فى دخول الاتحاد الإفريقى ..حاربت العنصرية فى جنوب إفريقيا ..و درست الطب فى بريطانيا و كلفها " مانديلا" بثلاث حقائب وزراية

" نكوسازانا دلاميني زوما " رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى اسم يتردد كثيرا الآن فى الأوساط السياسية و الدبلوماسية ..ليس فقط لأنها رئيسه أقوى اتحاد فى القارة السمراء ..ولا لكونها اختيرت لرئاسته كأول أمرآة فى إفريقيا تشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقى منذ تأسيسه ، و لقبت بالمرأة الأكثر نفوذا بين نساء جيلها فى جنوب إفريقيا ، فهناك من يسميها بالمرأة الحديدية، لما تملكه من حنكة دبلوماسية وسياسية صقلتها سنوات الكفاح ضد نظام التمييز العنصرى .

فالسيدة " زوما " هى السيدة التى رفضت الطلب الذى تقدمت به كينيا وأوغندا لمنح "إسرائيل" صفة مراقب فى الاتحاد الإفريقى ، و الذى صدم العديد من الدول الإفريقية و فى مقدمتها طبعا الدول العربية من مصر و حتى المغرب العربى .


وقد بررت الدكتورة " نكوسازانا دلاميني زوما " رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى رفضها بمنح "إسرائيل" هذه الصفة بعد الطلب الرسمى الذى تقدمت به كينيا و أوغندا خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين " نتنياهو " استنادا لمبادئ وميثاق الاتحاد اﻹفريقى و التى تعتبر "إسرائيل" دولة احتلال ونظام فصل عنصرى ، و بذلك لا يحق لها الانضمام للاتحاد .

وكتبت الدكتورة " نكوسازانا دلاميني زوما "مذكرة رفض رسمية ردا على طلب كينيا و أوغندا ، قالت فيها:" إن أى محاولة لاستقبال المسئولين الإسرائيلين فى مقر الاتحاد الإفريقى وفى مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هى خرق لمبادئ ومواثيق الاتحاد وسنظل ندعم القضية الفلسطينية " .

فازت الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما برئاسة المفوضية الإفريقية لمدة خمس سنوات بعد أربع جولات من التصويت، وبعد حصولها على تأييد 37 من بين 54 عضوا .

ولدت نكوسازانا دلاميني عام 1949 فى مقاطعة ناتال بجنوب إفريقيا من عائلة تنتمى إلى قبائل الزولو، ودرست علم النبات وعلم الحيوان ونالت شهادة البكالوريوس فى العلوم ، قبل أن تدرس الطب في جامعة "ناتال" .

وقد انخرطت "دلاميني" فى الحياة السياسية منذ أن كانت طالبة بانضمامها إلى حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى الذى كان يقود النضال ضد الأبرتايد ، لكنها اختارت المنفى هروبا من ملاحقات النظام فى تلك الفترة، والتحقت بجامعتى بريستول وليفربول البريطانيتين لمواصلة دراستها، ومن هناك ساهمت فى تنظيم نضال المؤتمر الوطنى الإفريقى فى الخارج.

مارست "دلاميني" مهنة طب الأطفال وهناك التقت بالرئيس الحالى لجنوب إفريقيا جاكوب زوما لتصبح زوجته الثالثة عام 1982، قبل أن تطلق منه عام 1998.

عادت إلى جنوب إفريقيا عام 1990، ليكلفها الزعيم نيلسون مانديلا بعد توليه الحكم بحقيبة وزارة الصحة عام 1994 إلى أن تولت منصب وزيرة الخارجية فى جنوب إفريقيا بين عامى 1999 و 2009، لتشغل بعدها منصب وزيرة الداخلية حتى اختيرت لمنصب مفوضية الاتحاد الأفريقى.

ومن بين النجاحات التى تحسب لهذه السيدة الجنوب إفريقية على مستوى القارة السمراء ، دورها الكبير فى المفاوضات التى أدت إلى وضع حد للحرب الأهلية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.




الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;