فى ذكرى وفاة البابا كيرلس عمود الدين.. البابا تواضروس يرسم كهنة جدد ويؤكد: كان مدافعًا عن العقيدة.. وأستاذ لاهوت: حمى الكنيسة المصرية من البدع والخرافات التى روجها "نسطور"

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد بذكرى رحيل البابا كيرلس عمود الدين بابا الإسكندرية والبطريرك الرابع والعشرين، وهو أحد أشهر آباء الكنيسة الذين تصدوا للخلاف العقائدى الشهير حول طبيعة المسيح ( لاهوته وناسوته)، مع نسطور بطريرك القسطنطينية وأحد آباء كنيسة أنطاكية الشرقية. يلقب الأقباط، البابا كيرلس بعمود الدين لدوره الكبير فى إيقاف ما تصفه الكنيسة بهرطقات "نسطور" الذى رفض تعبير والدة الإله الذى تستخدمه الكنيسة فى وصف السيدة مريم العذراء، وأكد أن السيد المسيح له طبيعتين إلهية وبشرية، بينما ترى الكنيسة القبطية أن للمسيح طبيعة واحدة يتحد فيها (لاهوته وناسوته)، كذلك تشير المراجع التاريخية إلى أن البابا كيرلس أخمد ثورة اليهود فى الإسكندرية وقضى على العلماء الوثنيين هناك بعد اشتداد شوكة الأقباط فيها كعاصمة للكرازة القبطية، حتى أن بعض المخطوطات التاريخية تنسب له وأتباعه قتل "هيباتيا" العالمة الشهيرة على يد المسيحيين الغاضبين وهو ما ترفض الكنيسة الاعتراف به حاليًا.

فى ذكرى وفاته، احتفل البابا تواضروس الثانى بهذه المناسبة بصلوات عشية فى دير الأنبا بيشوى حيث شهد أيضا تطييب رفات القديس الأنبا بيشوى الذى تحل ذكراه هو الآخر، ورسم البابا تواضروس كاهنين جديدين ووصف عمود الدين بالمدافع عن العقيدة.

من جانبه، قال القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى، وكاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد، أن البابا كيرلس عمود الدين حمى الكنيسة المصرية من خدع الهراطقة وخرافات نسطور وهرطقاته. وعن أفكار نسطور حول طبيعة المسيح، قال بسيط إن نسطور حاول نشر فكره وهرطقته بين رهبان مصر والذين كان لهم دور مؤثر جدا فى الأمور العقائدية واللاهوتية، ولما سمع القديس كيرلس، بما نادى به نسطور أرسل رسالة إلى الرهبان فى الأديرة يوضح لهم فيها العقيدة القويمة فى شأن المسيح كما تسلمتها الكنيسة عن رسل المسيح، وأوضح لهم خطورة ما ينادى به نسطور.

وجاء فى نص الرسالة التى أرسلها عمود الدين للرهبان المصريين: "اضطربت جدا لأننى قد سمعت أن بعض الإشاعات قد وصلت إليكم، وأن بعض الناس يتجولون لهدم إيمانكم البسيط، ويتقيأون كثرة من سفه الأقوال الجزافية غير النافعة. ويضعون تساؤلات ويقولون: "هل ينبغى أن تدعى العذراء القديسة مريم والدة الإله أم لا؟"... فإنى دُهشت من أن البعض يتساءلون فيما إذا كان ينبغى أن تدعى العذراء القديسة "والدة الإله"، أم لا. لأنه إن كان ربنا يسوع المسيح هو الله، فكيف لا تكون العذراء القديسة التى ولدته هى "والدة الإله"، وأن التلاميذ الموحى إليهم سلموا إلينا هذا الإيمان، حتى وإن كانوا لم يذكروا هذا التعبير. ونحن قد تعلمنا من الآباء القديسين أن نعتقد هكذا".



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;