"مصر قلب العالم الإسلامى".. إشادة عالمية بدورها فى نشر الفكر الوسطى.. وزير الأوقاف الفلسطينى: مصر تبذل جهودا كبيرة فى خدمة قضايا الإسلام.. وأمين الفتوى بأستراليا يطالب بنشر منهج الأزهر ببين الجاليات ح

"مصر قلب العالم الإسلامي وقاطرته".. هكذا عبر عدد من المفتين والوزراء عن ريادة مصر في نشر الفكر الوسطى وصحيح الإسلام حول العالم، وذلك في تصريحات خاصة لـ "انفراد" على هامش المؤتمر الدولي الـ33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف بعنوان "الاجتهاد ضرورة العصر" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور وفود من 55 دولة، والذى عقد بالقاهرة 24 و25 سبتمبر. نشر منهج الأزهر بين الجاليات المسلمة حول العالم. في البداية عبر الدكتور سليم علوان الحسيني أمين عام دار الفتوى في أستراليا، عن اعتزازه بالأزهر الشريف، وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، قائلاً:"منهج الأزهر هو المنهج الذي جاء به الإسلام، وهو منهج وسطي مستنير". وقال علوان،"إن علاقة دار الفتوى في أستراليا، مع مصر قوية ومتينة ونفخر ونعتز ونشكر الله تعالى أننا على نهج الأزهر نهج الوسطية والاعتدال، وفى الحقيقة هذا المنهج هو الضمانة لحفظ البلاد وحفظ أفكار الشباب من الأفكار الفاسدة والمتطرفة"، مطالبا الجاليات المسلمة حول العالم بزرع المنهج الأزهري في النشء ليكون مرجعيتهم لنشر الصورة الصحيحة عن الإسلام. وتابع أمين عام دار الفتوى في أستراليا، "دٌعينا إلى مؤتمر وزارة الأوقاف، الذى عقد حول موضوع الاجتهاد وضوابطه والحاجة إليه، وشاركنا بكلمة، وبينا شروط الاجتهاد ولكن من أثمن ما خرجنا به من المؤتمر من توصيات هو دفع الحركات المتطرفة من اقتحام هذا الباب لأن الاجتهاد له أهله فليس كل من تصدر باسم التعليم الدينيى أو كان مشهور على اليويتوب أو قرأ شيء من الكتب صار مؤهلا للاجتهاد حتى إذا قلنا لهم أنتم خالفتم قواعد الاجتهاد وخالفتهم المجتهدين، يقولون نحن رجال وأولئك رجال، وهذا من الغرور، وللأسف انطوى هذا الأمر على كثير من عوام الناس لذلك من مهمة الدعاه والمشايخ من وزارات الأوقاف والأئمة أن يكونوا على بينة من هذا الأمر لينقذوا المسلمين والشعوب من هذه الأفكار الفاسدة". ريادة مصر في العالم الإسلامى فيما أكد الدكتور عبد الحميد متولى رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام بالبرازيل، أن مصر رائدة العالم في الفكر الإسلامي وتجديد الخطاب الدينى ويتبعها جميع الأقطار وخاصة قلعة العلم الأزهر الشريف، التي تنشر بعلمائها في أنحاء العالم، قائلاً:"لو استنتقطنا أي مكان لنطق أن به عالم أزهرى علم الناس العلم الصحيح والإسلام الوسطى المعتدل". وأشار عبد الحميد، إلى أن وثيقة المدينة التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي انبثقت منها معاهدة السلام بالإمارات، ووثيقة مكة التي خرجت من رابطة العالم الإسلامى في مكة المكرمة، وأيضا وثيقة السلام التي قدمتها وزارة الأوقاف، في المؤتمر السابق، تدل على أننا ندعو البشرية جمعاء إلى تحقيق جوهر الدين، وجوهر الدين يقوم دائما على الاستقرار والأم، سواء كان الأمن النفسى أو الأمن المجتمعى، فالأول يتحقق بالإيمان والثانى يتحقق بالفهم السديد لنصوص كل دين وليس فقط الدين الإسلامي. وتابع متولى: "نعمل من خلال المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام بالبرازيل، وبالتعاون مع مصر على نشر الفكر الوسطى الأزهر الذى يراعى الواقع وينظر إلى فقه المآلات فهذا الفقه السديد هو ما يدل على فهم مقاصد الدين التي تحافظ على المجتمعات وتحقق التعايش السلمى والسلام العالى". ولفت متولى إلى أنه يرأس الآن المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبى، قائلاً: "هذا المنصب الآن يجمع المشايخ والدعاة أمريكا اللاتينية، ونقوم بالمجالس العلمية الدعوية منذ ثلاث سنوات، وتٌقدم بـ 5 لغات وهى: "العربية، البرتغالية، الأسبانية، الإنجليزية ، والفرنسية"، مشيرًا إلى أن أول قرار لهذا المجلس هو أن الرؤية في هذه القارة تتبع المملكة العربية السعودية، فأصبحنا في شهر رمضان المبارك نصوم ونفطر في رمضان لأول مرة في نفس اليوم. وحول موضوع مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية "الاجتهاد ضرروة العصر"، قال عبد الحميد: "الاجتهاد الآن في هذا العصر، من الأهمية بمكان، لأن هناك تقنيات حديثة كثيرة، كيف تتسق هذه التقنيات وهذه المحدثات مع روح الشريعة الإسلامية التي تمتد طولا وعرضا لتتسع حاجات البشرية وتحقق مصالح البلاد والعباد، هذه هي الشريعة الغراء السمحة". مراعاة مصالح الأمة الإسلامية فيما أشاد حاتم البكرى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، بدور مصر في طرح القضايا التي تهم المجتمعات العربية والإسلامية ومراعاة مصالح الأمة الإسلامية، مؤكدا بذل مصر من خلال الأزهر الشريف، جهودا كبيرة في خدمة قضايا الإسلام، وأيضا العمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل، وذلك من خلال إمكانياته العلمية والبشرية الكبيرة التي تؤهله لهذا الدور العظيم. ولفت البكرى، إلى أن دور مصر يظهر جليا في عدد كبير من المواقف والمؤتمرات لاسيما، مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ودقة اختيار موضوعه "الاجتهاد ضرورة العصر"، مؤكدًا أن لمصر قوة وتأثير في العالم الإسلامي وهو ما يعطي المؤتمرات التي تستضيفها زخما كبيرا، مضيفا: "كما أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تكمن أيضًا في طرحه لقضايا البيئة خلال جلساته المتعددة، تزامنا مع استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، ما يؤكد أن الإسلام يشدد على أهمية الحفاظ على البيئة". كما أشار وزير الأوقاف الفلسطيني، إلى أن تناول المؤتمر للعديد من الأمور التي تشغل الأمة الإسلامية، يبرز دور مصر الكبير والمؤثر في خدمة المسلمين . مصر قلب العالم الإسلامى وقاطرته اتفق معه حول أهمية المؤتمرات الإسلامية التي تعقدها وتدعو إليها مصر ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، محمد صلاح الدين المستاوي، الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، حيث علق على اختيار موضوع مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية "الاجتهاد ضرورة العصر"، قائلاً: "الاجتهاد هو ضرورة العصر وكل العصور، لاسيما هذا العصر الذى أصبح فيه العالم قرية، والانغلاق فيه شبه مستحيل، والعيش منعزل عن الآخر أمر أيضا من سابع المستحيلات ولأجل ذلك فإن الاجتهاد ضرورة هذا العصر، إذا أردنا حقيقة إن نقول أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان فإما أن نبقى متمسكين بهويتنا الإسلامية وهذا مشروط به عمل كبير ينبغي أن يبذل في مجال الموائمة بين تحديات العصر وبين موروثنا الديني وما يدعونا إليه من أن نأخذ بالأسباب وأن نكون فيه اليد العليا وألا نكون فيه عالة وأن نكون ممن يقدم الخير للغير". وتابع المستاوى،"مطلوب منا أن ننفع أنفسها وننفع غيرنا وهذا لا يكون إلا بتحقيق التوازن الذى يعني عدم الانقطاع عن مستجدات العصر، وعدم الانعزال، سواء كنا أفراد أو دول أو مجموعات مسلمة في مجتمعات غير إسلامية إذن التحديات قائمة والإجابات عليها واجبة على أهل الذكر من خلال مجامعهم الفقهية ومجالسهم الإسلامية، مثل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر الذى بادر ونظم مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر"، قائلاً:"هذا ليس غريب على مصر قلب العالم الإسلامي وقاطرته التي يعول عليها بعد الله سبحانه وتعالى في أن تجمع كلمة المسلمين وأن تأخذ بأيديهم في الفهم القويم السليم للدين". واختتم الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس،"التفاعل والتكامل مع مصر موجود، وهذا يرجع لخاصية البلدين، ففي تونس الزيتونة وفى مصر الأزهر، وفى تونس حركة إصلاحية قديمة منذ قرنين من الزمان، وكذلك في مصر، وما مدرسة الإمام محمد عبده التي انتشر تأثيرها عبر العالم الإسلامي مشرقا ومغربا رغم أنه كان في ذلك الوقت تحت يد الاستعمار، ولكن تلك اليقظة التي اندفعت على أيدي حركة الإصلاح كانت هي الدافع للوطنيين لتحرير أوطانهم".










الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;