مات الإمام العابد الشيخ رأفت ندا جبل الصبر.. قرية المناحريت بالشرقية فاضت شوارعها بالمشيعين لوداعه.. الراحل فقد 2 من أبنائه بالفشل الكلوى ولفظ أنفاسه أثناء توجهه للمستشفى لتبرعه بإحدى كليتيه لنجله الو

فى صباح يوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر المنقضى من العام الجارى، خرج الشيخ " رأفت ندا" إمام وخطيب بأوقاف الشرقية، من قريته المناحريت بجنوب الشرقية، مستقلا سيارته الملاكى مصطحبا زوجته ونجلهما "عبد الرحمن" قاصدا مستشفى الزقازيق لإجراء جلسة الغسيل الكلوى لطفلهما، وهو مستبشرا خيرا بإنهاء رحلتهما وزوجته مع الآلم والانتظار بقسم الكلى، بالراحة والشفاء لصغيرهما بعد تطابق المواصفات بينه وبين الصغير للتبرع له بإحدى كليتيه، لكن قضاء الله شاء أن ينهى رحلته ونجله مع المعاناة بوفتهما فى حادث مأساوى بنطاق مدينة القنايات بالشرقية، وتبقى الزوجة تعانى آلام كسور بالعمود الفقرى وأوجاع لن تشفى منها أوجاع الفراق وأحزان القلب. وتدور أحداث القصة قبل 26 عاما عندما تزوج الشيخ "رأفت ندا" المقيم بقرية المناحريت التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، من زوجة صالحة، ورزقهما الله بستة أبناء ولدين و4 بنات، وهم" محمد" و" رقية" و"شيماء" و" سارة" و"عبد الرحمن" و"صفا" شاء القدر أن يصاب "محمد" و" رقية" و"عبد الرحمن" بأمراض الفشل كلوى، وتوفيت "رقية" و"محمد" فى عمر الثانية عشر، وكان الأب لديه صبر الجبال، لا يشكو إلا لله، الذى رزقه" عبد الرحمن" مصابا بأمراض الفشل الكلوى، وبعد رحلة طويلة مع الغسيل الكلوى، رفض الأب عرض أحد الأهالى بمساعدته فى دفع مبلغ لمتبرع بكلى لنجله، لكن الإمام العابد رفض ذلك، وقرر أن تبرع هو لنجله بإحدى كليتيه وبعد رحلة فحوصات بتطابق المواصفات بين الأب ونجله، لتنتهى رحلتهما مع العذاب، توجه الأب صباح الخميس 29 سبتمبر، للمستشفى الجامعى، لإجراء جلسة الغسيل، والحديث مع الطبيب عن تحديد موعد العملية، لكن توفى وصغيره فى حادث مروع. " كان صواما قواما مات صائما وصبره يفوق الجبال " هكذا قالت زوجة الإمام فى حديثها ل" انفراد" قائلة: "زوجى كان صبورا صبره يفوق الجبال، لم يشكو طوال ربع قرن إلا لله، كان صواما قوما، صائما يوم الحادث، قبل أن تشير، حاسة أن روحه صعدت لربها قبل اصطدامه بسيارة متوفقة على جانبى الطريق، تتذكر اللحظة الموجعة صرخت وقولت " استر يارب حاسب يا شيخ" لكن قضاء الله، واحتسبته وصغيرى عند الله". "مات الإمام العابد" فيما وصفه أهالى قريته بالإمام العابد، صلى الفجر بنا جماعة صباح يوم الحادث، قالها أهالى قرية المناحريت، فى حديثهم مؤكدين أن الراحل كان إمام مسجد التوحيد بالقرية، يصلى بهم الصلوات الخمسة فى اوقاتها، واصفين اياه بجبل الصبر، حيث لأول مرة فى تاريخ القرية تشهد جنازة فاضت الشوارع فيها بالناس، حتى نساء القرية خرجن لوداع الامام العابد الذى ترك فى نفوسهن أثر طيبا، على مدار رحلته بالقرية واعظا عابد صابرا داعيا لكل من يطلب منه الدعاء زائرا لكل مريض بقريته قدوة حسنة لأهالى قريته، تم تشيع جثمانه فى مشهد جنائزى حاشد هز قلوب المشيعين. بداية الواقعة كانت بتاريخ 29 سبتمبر الماضى من العام الجارى، بتلقى اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد الجمسى، مدير البحث الجنائى،يفيد بورود إشارة مستشفى القنايات العام بوصول" رأفت إبراهيم محمد" 50 عاما إمام وخطيب ومقيم قرية المناحريت دائرة مركز ديرب نجم، جثة هامدة ونجله" عبد الرحمن" 11 عاما جثة وإصابة زوجته بكسور متعددة. وتبين من التحريات التى قام بها ضباط قسم شرطة القنايات، أثناء قيادة الإمام سيارته الملاكى باعلى الطريق الاقليمى ديرب نجم، اصطدام بسيارة متوقفة أمام قرية الصالحى نطاق قسم شرطة القنايات، ولفظ أنفاسه الأخيرة ونجله متأثرين بإصابتهما فيما تم نقل زوجته إلى مستشفى الأحرار مصابة بكسور متعددة، وتبين أن الأب كان فى طريقه إلى المستشفى الجامعى لإجراء جلسة الغسيل الكلوى لنجله المصاب بفشل كلوى، وتم رفع أثار الحادث من الطريق وتسير الحركة المرورية،تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة بمركز الزقازيق، بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، صرحت بدفن جثمان الأب ونجله وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;