دينا عبد العليم تكتب: مصر قادرة على التنفيذ "لما بنقول هنعمل حاجة بنعملها"

مرت مصر على مدار العشر سنوات الماضية ويزيد عليها عام بأسوأ ما يمكن أن تمر به دولة، بداية من ثورة عارمة استغلتها جماعات ممولة وتورط بها ملايين المخلصين دون وعى، جماعة إرهابية ظهرت وتصدرت المشهد واستغلت الدين لتحقيق مصالحها، وكانت النتيجة مؤسسات تتفكك ودولة تنهار وشعب تتجسد قوته الحقيقية فى التماسك والالتحام ونبذ الفتنة، فبدأ فى الانهيار نتيجة بث روح التعصب ونشر الفتنة بين أفراده، دولة تنهار تماما حتى كان الخلاص فى 2013، وقتها طرحت الأسئلة، هل تستطيع مصر أن تعبر هذا النفق المظلم الذى دخلته رغما عنها؟، وكانت الإجابة التى تجسدت على أرض الواقع، نعم مصر قادرة. مصر كانت قادرة على نبذ الفتنة، وقادرة على النهوض بمؤسساتها من جديد وقادرة على تحقيق التنمية وقادرة على وضع خطة واستراتيجية متمثلة فى «رؤية مصر 2030» وتنفيذها وقادرة على تحسين أحوال المواطن من خلال مبادرة رئاسية تستحق بها مصر الفوز بجائزة نوبل وهى «حياة كريمة»، وقادرة على القضاء على مشكلات مزمنة فى المجتمع المصرى مثل القضاء على العشوائيات والقضاء على فيروس c والقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، كما كانت مصر قادرة على تطوير ملفات الطرق والتعليم والبحث العلمى، كانت قادرة على التصدى للإرهاب، وقادرة على إدماج ذوى الهمم فى المجتمع، وقادرة على تمكين المرأة والشباب، وقادرة على تحسين علاقتها مع دول العالم بداية من دول أفريقيا والدول العربية ودول الغرب، بالإضافة لحماية حدودها مع كل دول الجوار. عشرات الملفات كانت جميعها تؤكد أن مصر تعود لمكانتها الطبيعية فى الداخل والخارج، ونظرا لكل ما سبق استطاعت مصر وعن استحقاق أن يكون لها الشرف فى تنظيم قمة المناخ فى دورتها السابعة والعشرين، وبالطبع كانت هناك عشرات الأسئلة، هل تستطيع مصر تنظيم المؤتمر فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية التى يمر بها العالم نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هل تستطيع مصر تنظيم القمة فى ظل الأزمات والتحديات الداخلية التى تواجهها، هل تستطيع مصر استضافة القمة رغم كل الشائعات والحروب التى شنتها دول وجماعات وأفراد لتشويه صورة مصر، هل تستطيع مصر استضافة عشرات الألوف من مختلف العالم وتأمينهم وخدمتهم على مدار أسبوعين، هل تستطيع مصر تنظيم القمة، وتقديم حلول، ووضع نماذج وعمل مشروعات، هل تستطيع مصر التنفيذ «كما أطلق على القمة»، لتكون البداية فى استراتيجية واسعة لإنقاذ كوكب الأرض. من كل المؤشرات والمشاهد والفعاليات، نستطيع أن نقول والثقة تملأ قلوبنا «نعم مصر قادرة»، عشرات المبادرات التى انطلقت فى مصر للتحول للأخضر والحفاظ على البيئة يمكن تطبيقها على نطاق عالمى، عشرات المشروعات صديقة البيئة التى بدأتها مصر ونجحت فى تنفيذها يمكن أن تتحول لمشروعات عالمية ويمكن أن تطبقها الدول، كل حسب طبيعته الخاصة، مئات الأفكار والأبحاث والمبادرات والأطروحات يمكن مناقشتها وتنفيذها للتقليل من أضرار التلوث والحد من الانبعاثات وإنقاذ الكوكب، يمكن البداية فيها، لذا لم تكن مصادفة أبدا إطلاق اسم «قمة التنفيذ» على القمة المنعقدة حاليا فى شرم الشيخ، ولن يكون هذا التنفيذ أمرا صعبا على دولة بحجم مصر، وأقول لكم «نعم ستفعلها، فمصر تحت قيادة قوية وثابتة كقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لم يحدث أن أرادت فعل شىء وفشلت، بل تنجح وبطرق مبهرة، لذا مصر قادرة على التنفيذ وإنقاذ الكوكب».




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;