عمرو دوارة في حوار لـ"انفراد": جائزة الدولة للتفوق أهم الجوائز التى حصلت عليها.. ورجل المسرح أقرب الألقاب لقلبي.. وسعيد بعودتي للإخراج المسرحي بعد توقف 10 سنوات من خلال "قمر الغجر" لرانيا يوسف

رجل المسرحكما لقبه الكثيرون، ولعل هذا اللقب لم يكن الوحيد لكنه الأقرب لقلبه، هو المخرج والناقد والمؤرخ الدكتور عمرو دوارة، الذي حمل على عاتقه توثيق تاريخ المسرح المصري منذ نشأته وإلى الآن، ولما لا يحمل وهو نجل شيخ النقاد المسرحيين فؤاد دوارة، وقد توجت إسهاماته هذا العام بحصوله على جائزة الدولة للتفوق في الآداب، فقد أتاحت له نشأته في أسرة أدبية وفنية بأن يتعلق بمختلف الفنون وخاصة المسرح، فوهبه حياته وضحى من أجله بكل شيء فنجح في أن يؤكد موهبته التي أصر علي صقلها بالدراسة فتعددت مواهبه بين الإخراج والتأليف والنقد والتأريخ، وفي حوار لـ"انفراد" كشف دوارة العديد من الجوانب في حياته الفنية والمسرحية كما كشف عن آخر أعماله التي سيقدمها خلال الفترة المقبلة. ذكرت ببعض حواراتك بأن جائزة الدولة للتفوق التي فزت بها هذا العام تعد من أهم الجوائز التي حصلت عليها في مسيرتك الأدبية والفنية، فماذا عن أهم الجوائز الأخرى وأسباب الحصول عليها؟ جائزة الدولة للتفوق تعد من أهم الجوائز التي حصلت عليها في مسيرتي الأدبية والفنية، فبالرغم من تكريمي وحصولي على عدد من الجوائز المتميزة ببعض المهرجانات العربية والعالمية ولعل من أهمها جائزة الإخراج الأولى عام 1996، وأيضا جائزة العرض الأول عام 2000 من مهرجان "توياما العالمي لمسارح الأطفال" باليابان. وكذلك تكريمي من بعض الحكام ووزراء الثقافة العرب عن مجمل أعمالي وفي مقدمتهم سمو الشيخ/ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، ووزيرة الثقافة المغربية الأسبق الفنانة/ ثريا جبران، ووزيرة الثقافة الجزائرية الأسبق/ خليدة تومي. إلا أن التكريم الرسمي في بلدي له مكانة خاصة ونكهة أخرى، خاصة إذا جاء من وزارة الثقافة المنوط بها رعاية الثقافة والمثقفين ومن خلال لجنة تحكيم على أرقى مستوى. وما أسعدني جدا في هذا التكريم وحصولي على هذه الجائزة ثلاثة نقاط أساسية وهي كما يلي: الأولى أنني لم أسع إليها بل رشحت لها من قبل مجلس إدارة اتحاد الكتاب بالإجماع، والثانية أنه تكريم على مجمل أعمالي الأدبية في النقد والـتاريخ والتأليف وليس عن عمل واحد أو مجموعة أعمال، أما النقطة الثالثة فهي ذلك الحب الحقيقي والتقدير الكبير الذي شعرت به من قبل جميع الأدباء والمسرحيين من مختلف التخصصات ومختلف الأجيال، وفي مقدمتهم سيدة المسرح العربي/ سميحة أيوب والفنانين الكبار/ رشوان الحديني، رجاء حسين ومديحة حمدي، وكذلك من هواة المسرح بكل الأقاليم وذلك بالطبع بالإضافة إلى تلك الإشادات من المسرحيين العرب بمختلف الأقطار الشقيقة. -منحت خلال مسيرتك الفنية بعض الألقاب المتميزة ومن بينها جبرتي المسرح العربي فأي الألقاب تفضل؟ -خلال مسيرتي المسرحية أطلق علي عدد كبير جدا من الألقاب وبالتحديد منذ عام 1982 عندما أكرمني الله بتوفيقي في تأسيس "الجمعية المصرية لهواة المسرح"، وهي أول كيان رسمي يضم جميع هواة المسرح بمصر، وفرع للاتحاد الدولي لجمعيات الهواة بالدنمارك، آنذاك أطلقت الصحافة على لقب: "نقيب هواة المسرح" وكذلك لقب "الهاوي الأول بالمسرح المصري"، وبعد ذلك من خلال ممارستي لكل من الإخراج المسرحي والتأليف والنقد أطلقوا علي لقب "رجل المسرح" وأيضا لقب "راهب المسرح"، ثم بعد تفوقي وتميزي في مجال التوثيق والتأريخ للمسرح وبعدما صدر لي أكثر من عشرين كتابا مهما بمجال التوثيق المسرحي ومن بينها: المهرجانات المسرحية العربية بين الواقع والطموحات" (والذي طبع بالمملكة الأردنية)، وكتاب "المسرح القومي منارة الفكر والإبداع" أطلقوا علي لقب "جبرتي المسرح العربي"، وأخيرا شرفت بلقب "حارس ذاكرة المسرح المصري" والذي أطلقه على نخبة من النقاد عندما بادرت بمفردي في نهايات عام 2019 بالمطالبة بضرورة تخصيص عام 2020 ليصبح عام المسرح المصري، وانتشر هذا اللقب بالفعل عنما تحملت مسئولية رثاء مجموعة من الزملاء المسرحيين ودأبت بمفردي على توثيق مشاركاتهم المسرحية،.وبصراحة شديدة أفضل الألقاب إلى قلبي "رجل المسرح"، وذلك لأنه يجمع بين المخرج والناقد والمؤرخ وأيضا الأستاذ الأكاديمي والكاتب والمنشط المسرحي، وكذلك لقب "حارس ذاكرة المسرح المصري" في مجال التوثيق والتأريخ. -يعتقد البعض أن إسهاماتك الأدبية تنحصر فى مجال توثيق المسرح المصرى وخاصة فى هذا الإنجاز الضخم "موسوعة المسرح المصري المصورة"، ولذا يجب أن نلقي الضوء على باقي إصداراتك الأدبية.

-وصل عدد إصداراتي المسرحية لعدد 36 (ستة وثلاثين كتابًا)، وبصفة عامة أعتز جدا بإعادة طبع بعضها أكثر من مرة ومن بينها على سبيل المثال: المسرح القومي منارة لفكر والإبداع، كرم مطاوع مؤلف العرض المسرحي، كما أعتز بطباعة بعضها ببعض الدول العربية الشقيقة كالجزائر، لبنان، الأردن، الكويت، الإمارات المتحدة. والحقيقة أن ما يقرب من 50% فقط من بينها يمكن تصنيفها كمراجع توثيقية كالكتب عن بعض الفرق المسرحية (القومي، الكوميدي، أوبرا ملك)، أو عن بعض الرواد بمختلف المفردات المسرحية ومن أهمها بمجال التمثيل عن النجوم الأربعة: حسين رياض، أمينة رزق، سميحة أيوب، عبد الله غيث، وبمجال الإخراج عن المخرجين السبعة: كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، أحمد عبد الحليم ، عبد الغفار عودة، محمود الألفي، د. هناء عبد الفتاح، وفي هذا الصدد لابد أن أشير إلى تضمنها جميعا لرؤية نقدية وتحليلية أيضا، وذلك بالطبع بالإضافة إلى إعداد وتقديم موسوعة "المسرح المصري المصورة" التي تشتمل على 18 جزءا و17000 صفحة وموثقة ب 22000 صورة نادرة. ويتبقى باقي الإصدارات المهمة في مختلف المجالات المسرحية ومن بينها على سبيل المثال: "الإخراج المسرحي بين مسارح المحترفين والهواة"، "الإخراج لمسارح الأطفال (الهيئة المصرية العامة للكتاب)، "مسرح الأقاليم وعلامات على الطريق"، "المسرح هموم وقضايا" (هيئة قصور الثقافة)، مسارات فكرية وفنية لشباب المسرحيين في زمن التحولات (مع آخرين، جماعة الباحثات لبنان – 2019. -تضمنت مسيرتك في مجال الإخراج المسرحي إخراج 65 "خمسة وستون عرضا" من بينها خمسة عروض للأطفال حدثنا عن كل ذلك؟ -تضمنت مسيرتي في مجال الإخراج المسرحي إخراج 65 (خمسة وستين عرضا) وذلك بالإضافة إلى عملي كمخرج منفذ مع كبار المخرجين في عشرة عروض. وأعتز جدا بإخراجي لعدد خمسة وثلاثين مسرحية تقريبا من انتاج فرق مسارح الدولة المختلفة (القومي/ الحديث/ الطليعة/ الغد/ الشباب/ الهناجر/ قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية)، وأيضا ما يقرب من ثلاثين مسرحية بجميع تجمعات الهواة (المسرح المدرسي/ الجامعي/ العمالي/ مسارح الأقاليم/ فرق المراكز الثقافية الأجنبية/ مراكز الشباب ومراكز الفنون) .. وأفخر بحصولي على فرصة تمثيل مصر بعروض من إخراجي ببعض المهرجانات المسرحية الدولية كمهرجان دمشق بسوريا، مهرجان الفجيرة للمونودراما بدولة الإمارات المتحدة، قرطاج بتونس، الدار البيضاء بالمغرب، المهرجان الوطني بالجزائر، مهرجان طقوس بالأردن، وتتضمن قائمة عروضي أيضا خمسة عروض للأطفال وقد نلت من خلالها بعض الجوائز المهمة بمهرجان توياما الدولي لمسارح الأطفال باليابان. أهم المسرحيات التي قمت بإخراجها والقضايا التي طرحت من خلالها، وأهم النجوم الذين شاركوا ببطولتها؟ -تنوعت القضايا ولكن أغلبها يتناول قضايا الشباب المعاصرة وأيضا قضية الصراع مع السلطة، وجميعها تنحاز بصفة عامة لمطالب الأغلبية والبسطاء وتنادي بمزيد من الحريات والديمقراطية، كما أن بعضها تناول قضية الصراع العربي الصهيوني وضرورة مواجهة المحتل لاستعادة الأراضي المغتصبة ، وأهم النجوم الذين شاركوا بالبطولة في عروضي: سهير المرشدي، سميرة عبد العزيز، جليلة محمود، انتصار، عفاف رشاد، عايدة فهمي، ناهد رشدي، منال سلامة، ماجدة حمادة، سوسن ربيع، أحمد راتب، محمود مسعود، سامي مغاوري، أحمد سلامة، خليل مرسي، مخلص البحيري، حسن الديب، عهدي صادق، ممدوح درويش، رضا الجمال، حمدي هيكل، كما أعتز جدا بتقديم بعض النجوم لأول مرة خلال فترة بدايتهم المسرحية ومن بينهم: حنان مطاوع، حنان شوقي، عزة بهاء، لمياء الأمير، لبنى ونس، منال زكي، محمد رياض، ناصر سيف، منير مكرم، رضا حامد، مجدي إدريس، حسام فياض، أحمد منير، محمد ممدوح، محمد نشأت. وأخيرًا ما هي أحدث أعمالك المسرحية؟ -سعيد جدا بعودتي للإخراج المسرحي بعد توقف ما يقرب من عشر سنوات نظرًا لظروف، وإصراري على العودة بعرض كبير يتكامل مع انجازاتي ومستوى عروضي السابقة، والحمد لله بدأت في الاستعدادات لتقديم أوبريت كبير بقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية بعنوان "قمر الغجر" يشارك في بطولته نخبة من كبار الفنانين ومن بينهم الأصدقاء: رانيا يوسف، طارق صبري، سامح يسري، آمال رمزي، رضا الجمال، علاء عوض، ريم أحمد، جمال عبد الناصر، والأوبريت فكرة/ محمود مكي، وأشعار/ سعيد شحاته، وموسيقى وألحان/ ماجد عرابي، وديكور/ د.محمد سعد، وأزياء/ د.مروة عودة، وإضاءة/ شريف البرعي .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;