الجفاف لعنة تحل على العالم.. انخفاض إنتاج القطن والقمح والزيتون فى أوروبا وأمريكا اللاتينية.. برشلونة تحظر رش الحدائق وغسل السيارات.. كاليفورنيا تقلص استهلاك المياه 35%.. وسكان بوليفيا يصلون من أجل هط

يعانى العالم على مدار العام من موجة جفاف عالية ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص فى هطول الأمطار، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية ثم أمريكا الجنوبية، أصبحت هذه المناطق تعانى من عواقب الجفاف، وهو ما يجعل بعض الحكومات لاتخاذ بعض الاجراءات من أجل ترشيد الاستهلاك. انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية فى العالم.. وتعانى العديد من المحاصيل الزراعية من انخفاض كبير فى الإنتاج بسبب الجفاف، ففى إسبانيا انخفض إنتاج القطن، مع توقعات بانخفاض آخر بنسبة 45% فى نهاية العام، حيث أشارت صحيفة "الديا" الإسبانية إلى أنه تقدر الطاقة الإنتاجية للقطن 2022/2023 في الأندلس بنحو 127 ألف طن، أي أقل بنسبة 27.5٪ من إنتاج الحملة السابقة، وأقل بنسبة 31.3٪ عن متوسط الحملات الثلاث الماضية. كما ارتفعت أسعار زيت الزيتون فى اسبانيا ، 40% ، مع انخفاض الإنتاج بنسبة 50%، حيث يصل إنتاج زيت الزيتون في الأندلس لحصاد 2022-2023 إلى 587 ألف طن، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 49.1 % مقارنة بالإنتاج النهائي للحصاد السابق 47.5 % عن متوسط الحصاد الخمس الماضية. وأعلنت الرابطة الإيطالية لصناعة زيت الزيتون، عن قلقها إزاء الوضع الذى يجد فيه قطاع الزيتون الإيطالى أزمة من نقص الإنتاج مع ارتفاع الأسعار، ما يؤدى إلى اقتراب نفاده على أرفف السوبر ماركت، ووفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية فإن تقديرات المنظمات الزراعية، هناك 200 ألف طن من زيت الزيتون المخطط لها لهذا المحصول لن تكون كافية لتزويد السوق المحلى الذى يحتاج إلى 600 ألف طن. وارتفع السعر بنسبة 27٪ فى محصول 2021-2022 مقارنة بالمحصول السابق، حيث ارتفع سوق زيت الزيتون بشكل جذرى مع الإعلان عن قدرة المحصول وانخفاض الإنتاج المتوقع للزيت. كما أعلنت مدينة برشلونة الإسبانية حالة التأهب بسبب الجفاف، وستطبق حالة قيود على المياه للمرة الثانية خلال 14 عاما، وتفرض قيودا على الاستخدامات الزراعية والصناعية وغيرها مثل رى الحدائق وغسيل السيارات، وذلك بسبب الجفاف الذى تعانى منه برشلونة فى الآونة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن الجفاف اجبر إسبانيا على استثمار أكثر من 300 مليون فى محطات تحلية المياه، ومن القيود التى تتخذها برشلونة ، تقليل الرى بنسبة 25% ، واغلاق نوافير الزينة وحظر رى الشوارع بمياه الشرب ، بالإضافة إلى حظر سقى الحدائق وملء حمامات السباحة وغسيل السيارات. وفى أمريكا اللاتينية ، هناك توقعات بانخفاض انتاج القمح فى الأرجنتين ، وتوقع تقرير أعدته وزارة الزراعة انخفاضا بنسبة 39.4% في موسم محصول القمح المقبل، بإنتاج 13.4 مليون طن فقط، مقابل 22.1 مليون طن عن الموسم الماضى. وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة إلى أن العامل الرئيسى فى انخفاض إنتاج القمح فى الأرجنتين هو قلة الأمطار، ودرجات الحرارة المنخفضة والصقيع فى فترة الإزهار للمحصول. وأوضحت الصحيفة أن تأثير الجفاف على المحاصيل الزراعية أصبح يقلق الحكومة الأرجنتينية بشكل كبير، فمع توقعات انخفاض إنتاج القمح بنسبة 40%، فإن زراعة فول الصويا والذرة تعتبر الأبطأ منذ 22 عاما، بسبب الجفاف أيضا. وليس القمح فقط بل أيضا الشعير ، هو محصول شتوى آخر متأثر بالجفاف والصقيع، حدد الخبراء من وزارة الزراعة أن إنتاج الشعير هذا العام 4.7 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاض بنسبة 9.6%. كما أن الجفاف تسبب فى تغيرات فى منتجاتها الزراعية الرئيسية، حيث أثر الجفاف على 126 مليون هكتار أى ما يعادل 75% من المساحة الزراعية فى الأرجنتين التى تركز على إنتاج القمح والذرة وفول الصويا. بوليفيا تصلى من أجل الأمطار ويصلى السكان الأصليون فى بوليفيا، من أجل هطول الأمطار لمواجهة الجفاف، وقال فرانكلين تشالكو، زعيم مجتمع تشيكيباتا، "نعتقد أنه (يسوع المسيح) سيصنع معجزة جعلها تمطر في أي لحظة ... هذه هي رغبات سكاننا الذين يعانون". وأضافت زعيمة النساء من المناطق الريفية في لاباز ، روكسانا أليجو: "سنستمر حتى ينعم الله علينا بالمطر". كاليفورنيا كما تعانى الولايات المتحدة الأمريكية ، من الجفاف بشكل كبير ، خاصة فى كاليفورنيا ، التى طلبت من سكانها تقليص ما يستهلكونه من مياه بنحو 35% ، بعدما سجلت أسوأ موسم جفاف، كما أن انتقلت ولايات أخرى كنيفادا من مرحلة التحذير إلى التهديد بإضافة غرامات مالية لقوانينها الجديدة بشأن ري الحدائق الخاصة والإسراف في استخدام المياه. ففى الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر ولاية كاليفورنيا من أكثر المناطق التى تعرضت للجفاف بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة الشديدة ونقص الامطار، وفى سانتا كروز التى تقع فى ولاية كاليفورنيا تم العثور على 600 رأس ماشية نافقة بسبب الجفاف، بالإضافة إلى وجود أكثر من 170 الف رأس معرضة للخطر. دراسة: وأظهرت دراسة جديدة، أن الجفاف الذى امتد إلى 3 قارات فى منتصف العام الجارى، وسيطر على مساحات شاسعة من أوروبا والولايات المتحدة والصين، سيتكرر 20 مرة سنويا بسبب تغير المناخ، حسبما قالت صحيفة "الكونفندنثيال" الإسبانية. وقالت الدراسة التى أجراها باحثون كولومبيون من World Weather Attribution، وهى مجموعة دولية من العلماء الذين يدرسون العلاقة بين الظروف الجوية القاسية وتغير المناخ، أن هذا النوع من الجفاف كان من المفترض أن يحدث مرة كل 400 عاما، ولكن تغير المناخ هو الذى جعله سيتكرر 20 مرة فى العام الجارى، وذلك بالنظر إلى مقدار ارتفاع درجات الحرارة على الكوكب. وقد ترك الجفاف أنهارًا رئيسية بدون مياه، ودمر المحاصيل، وأدى إلى حرائق الغابات، وهدد الأنواع المائية، وأدى إلى فرض قيود على استخدام المياه فى أوروبا، كما أصاب أماكن كانت قد تأثرت بالفعل بالجفاف فى الولايات المتحدة، مثل غرب البلاد، ولكن أيضًا فى أماكن يكون الجفاف فيها أكثر غرابة، مثل الشمال الشرق، وشهدت الصين أيضًا صيفًا جافًا خلال 60 عامًا، تاركة نهر اليانجتسى الشهير بنصف عرضه المعتاد. وقال مارتن فان ألست، عالم المناخ بجامعة كولومبيا والمؤلف المشارك للدراسة، أن الكوارث البيئية مثل الجفاف المنتشر والفيضانات الهائلة فى باكستان هى "بصمات تغير المناخ"، مضيفا أن "التداعيات واضحة جدا للناس وتضر بشدة، ليس فقط فى الدول الفقيرة مثل الفيضانات فى باكستان ولكن أيضا فى بعض أغنى الأماكن فى العالم مثل غرب وسط أوروبا."








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;