المشغولات اليدوية فى الصحراء الشرقية.. "الكهل" وعاء مصنوع من سعف النخيل لحفظ اللبن.. و"الحثال" لجام من الجلد لشد البعير.. و"الهمل" مفروشات ينام عليها الراعى خلال رحلته فى الأودية البعيدة سعيًا وراء ال

تزامنا مع حلول فصل الشتاء، وبدء رحلات الهجرة لاغلب سكان الاودية الجبلية من وادي الي اخر سعيا وراء العشب والكلا التي تنتشر بالصحراء الشرقية، لاطعام الأبل والاغنام التي تعد مصدر رزقهم الاول والوحيد لاغلب سكان المنطقة وخاصة قاطني الاودية الجبلية، يهاجر رب المنزل لايام في مناطق مختلفة حتي تثمن اغنامهم وابله وتدر له دخلا يستطيع من خلاله توفير حياه لاسرته. ويتحول الراعي فى الاودية الجبلية سعيًا وراء العشب بصحبة اغنامه وابله، ويقضي عدة أيام من مكان لمكان، وعلي بعد مسافات عدة، لذلك عند رحلته للرعي يحمل معه كل ما يحتاجه في رحلته خاصة من مأكل ومشرب الذي يكون عادة الدقيق أولا ليجهز منه خبز الصحراء وهو الجابور ويحمل معه ادواته التي يستخدمها والتي اغلبها مصنوعه من الجلد والصوف وسعف الدوم والنخيل، وتسمي بالمشغولات اليدوية . اجبرت الحياة الصحراوية في الصحراء الشرقية السيدات هناك بصناعة المشغولات اليدوية لاستخدامها في الحياة اليومية في الصحراء للتغلب علي طبيعة المكان، واستخدام ما يملكونه من الصوف والجلود التى تنتج من أغنامهم وماعزهم فى المشغولات اليدوية لتساعدهم فى حمل قوتهم خلال رحلات الرعى إلى أن تطورت وأصبحت منتجات تعرض فى المعارض. أبو عبيدة البشاري، من ابناء قبيلة البشارية في مدينة الشابتين، يقول أن الحرفة الأساسية والتي كانت قديما في الصحراء الشرقية ومازالت حتي الأن هي الرعي، فهي مصدر الرزق الأول بلا منافس للكثير من الأهالي، خلال فصل الشتاء تنشط تلك الحرفة لتوافر العشب بعد سقوط المطر، ينشق من حرفة الرعي الجلود والصوف مشتقات الماشية بعد ذبحها، من هنا بدأت المشغولات اليدوية في الاهتمام واستخدامها في الحياة اليومية . اضاف الشاب ابن قبيلة البشارية، أن من الضروري أن يحمل الراعي معه خلال رحلته للرعي مأكله ومشربه، من هنا بدأت باستخدام جلد الماشية بعد ذبحها بعمل قربة الماء بعد تعريض الجلد للشمس ممزوجا بالملح وغسيله جيدا لعزل الروائح الكريهة منه. واوضح أن تطورت المشغولات اليدوية في الصحراء الشرقية وبدأت في انتاجها من الجلود والصوف وكذلك من سعف النخيل حيث انتجت سيدات القبائل لزوجها الراعي ما يستخدمه في رحلته لحفظ طعامه وراحته وكذلك لماشيته، من بين ما ينتج ما يسمي الكهل، هو وعاء يصنع من سعف الدوم إلا أنه بغرز صغيرة وضيقة بمجرد صناعته يدويا يتم تشريبة باللبن وتركه لفترة حتى يتشعب اللبن بين فتحات الغرز ويغلقها تماما وبعد ذلك يستخدم فى حلب الماشية وحفظ اللبن . كما أن استخدمت السيدات جلد الماشية بعد اعداده جيدا لصناعة الحقائب وما يقال عنها الخرج والذي تستخدم في رعي الرعي ويحفظ فيها الطعام وكذلك تم صناعة ما يسمي الحثال وهى لجام الإبل ويصنع من صوف الأغنام هو عبارة عن حبل طويل من صوف الاغنام يتم من خلاله ربطة برأس الجمل والتحكم فيه خلال السير بالإبل. كذلك صنعت السيدة من المشغولات اليدوية حبال الآبار التى من خلالها يربط بالدلو ويرمى فى البئر ويستخرج المياه، وكذلك تطور الحال إلى أن صنعت الحقائب والمحافظ، كما صنعت لزينتها الاساور وغيرها من المشغولات اليدوية التي تستخدمها السيدة في زينتها .


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;