"حمرا ومجنونة يا طماطم".. الأقصر تنطلق فى العمل يوميا بموسم حصاد الطماطم بمدينة إسنا.. أصحاب المزارع الجبلية والعمال يخرجون فجرا لحصاد المحصول.. وفريق للتعبئة والفرز قبل توصيلها للشوادر والأسواق.. صور

مهندس زراعى: الطماطم تزرع في أربعة فترات من السنة ويكشف كواليس الحفاظ على زراعتها لإنتاج أفضل للجمهور رصد "انفراد" انطلاق أصحاب مزارع جبال مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بالعمل فى موسم جنى وحصاد محصول الطماطم الذي يعد ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الشتاء بتلك المدينة، حيث أنه فى تلك الفترة من العام يقوم الجميع بحصاد وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، والطماطم الأفضل يتم تجفيفها فى مناشر التجفيف المنتشرة بمختلف أرجاء الأقصر لتصديرها للخارج. وفى هذا الصدد صرح محمد نصر إبن مدينة إسنا، أنه ينطلق أصحاب المزارع فى تلك الأيام فى موسم جني محصول الطماطم فى مختلف المزارع فى أقصى جبال مدينة إسنا، حيث أن الطماطم تزرع فى أراضى متنوعة منها الأرض الرملية والأرض الطينية، ولكن أهل إسنا يفضلون زراعتها فى المناطق الجبلية بالأراضي الرملية وذلك ليكون المحصول مبكر حيث أن النمو النباتى فيها يكون أسرع من الأرض الطينية، وتخرج الأرض الرملية محصول غزير وكبير من الطماطم ليربح التاجر بصورة أفضل، موضحاً أن الطماطم من المحاصيل التى تحتاج لطقس دافئ، موضحاً أن الانتظام فى الرى هو الأساس حيث أن الطماطم لا تتحمل العطش ويتأثر إنتاج المحصول إذا تعرضت الطماطم للعطش وخاصة فترة التزهير والعقد. ويضيف ابن مدينة إسنا لـ"انفراد"، أنه يخرج فجرا بصورة يومية العمال من مختلف قرى ونجوع إسنا للمشاركة فى حصاد قصب السكر ومحصول الطماطم، حيث إنه يعد محصول الطماطم من المحاصيل المهمة التي تنتشر زراعتها فى مدينة إسنا والأقصر بصورة كبيرة، حيث تحقق ربح كبير وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة حيث أن الطماطم تدخل فى مختلف الأكلات فى المنازل، وينتج الفدان من 30 لـ40 طن طماطم حسب جودة الأرض وري المحصول والاهتمام به طوال فترة الموسم. ويؤكد محمد نصر، أنه بعد الحصاد للطماطم من المزارع فى جبال الأقصر، تنتقل لمرحلة أخرى وهى مرحلة البيع بالشوادر أو التجفيف للطماطم، حيث تنتشر بمختلف أرجاء المحافظة مناشر الطماطم وذلك عبر الاستعانة بخبرات مهندسى الزراعة بالصعيد والوجه البحري للحصول على أفضل طرق التجفيف لتقديم أفضل المنتجات لتصديره للخارج، حيث أنه يقوم بعمل الزراعة التعاقدية والتي يتم فيها التعاقد مع المزارعين لأخذ محصول الطماطم والأصناف الصالحة للتجفيف ويتم فرزها ثم غسلها وتقطيعها وفرزها للوصول للمناشر والتجفيف، ثم التجميع والفرز بدرجات مختلفة ثم التعبئة داخل محطة الفرز بمدينة إسنا على حسب رغبة المستورد من الخارج فى علب أو أجولة كبيرة بها كميات الطماطم المطلوبة، موضحاً أنه تجفيف الطماطم يهدف إلى التصدير بالأسواق الأوروبية والخارجية بجانب توظيف شاب وفتيات فى كافة الخطوات حتى التجفيف. فيما يقول المهندس أبو الحجاج التهامى، مهندس زراعي غرب الأقصر، أنه بالنسبة لمواعيد زراعة الطماطم فهي تزرع في أربعة فترات من السنة أي حوالي أربعة عروات على مدار العام، وهي تشمل ما يلي:- (العروة الصيفية المبكرة ويزرع المشتل فى أول يناير وتنقل للأرض المستديمة فى منتصف فبراير وهذه العروة تزرع تحت الأقبية - العروة الصيفية يزرع المشتل فى نصف فبراير وتنقل للأرض المستديمة فى أول أبريل - العروة النيلية يزرع المشتل فى شهر يونيو ــ يوليو وتزرع فى الأرض المستديمة فى أغسطس وسبتمبر - العروة الشتوية يزرع المشتل فى شهر سبتمبر وأكتوبر وينقل للأرض المستديمة فى شهر اكتوبر ونوفمبر). ويضيف المهندس أبو الحجاج التهامى، فى تصريح لـ"انفراد"، أنه تعتبر فترة المشتل من الفترات المهمة لنجاح إنتاج محصول الطماطم وخاصة إنتاج شتلات خالية من الإصابة بالفيروس، ويمكن زراعة الطماطم فى الأراضى المختلفة والتى تشمل (رملية - طمية - طينية)، ولكن بشرط أن تكون جيدة الصرف وخالية من الملوحة، حيث أن محصول الطماطم يتحمل درجة الملوحة حتى 640 جزء فى المليون، ودرجة PH المناسبة للتربة هي 5,5 - 6,5، حيث أن إرتفاع PH أكثر من ذلك يؤدى إلى تثبيت بعض العناصر الغذائية وتكون غير ميسرة للإمتصاص، كما أن بعض الأمراض الفيروسية يقف نشاطها عند انخفاض PH والعكس، موضحاً أنه يعتبر محصول الطماطم من محاصيل المناطق الدافئة حيث تحتاج الطماطم إلى درجة حرارة معتدلة وإذا إرتفعت درجة الحرارة إلى 36 درجة مئوية تسبب تساقط الأزهار والثمار الحديثة وتسبب موت حبوب اللقاح، وبالتالي لا تتكون ثمار وكذلك لاتتحمل الطماطم درجة الحرارة المنخفضة والصقيع. أما عن الرى للطماطم فيؤكد المهندس الزراعى ابن غرب الأقصر، أنه يجب الانتظام فى الرى وخاصة فترة التزهير والعقد، حيث أن الطماطم لا تتحمل العطش وسيتأثر إنتاج المحصول إذا تعرضت الطماطم للعطش وخاصة فترة التزهير والعقد، وكذلك يجب عدم التفريق وخاصة فى الأرض الطينية والتى تروى بالغمر حتى لا تسبب إرتفاع الرطوبة وبالتالى توفر الظروف للأمراض، مع ملاحظة أن يتم الرى على الحامى وعدم التفريق حتى لا يسبب زيادة الرطوبة ويسبب اعفان الجذور، وبالنسبة للتسميد فتختلف كمية ونوع السماد حسب مرحلة نمو النبات وحسب الصنف والأصناف الهجينة تختلف عن الأصناف العادية، وكذلك مرحلة الإنبات (النمو الخضرى) تختلف عن مرحلة التزهير والعقد، ففى المرحلة الأولى للنبات (مرحلة الإنبات) يحتاج محصول الطماطم إلى نسبة آزوت عالية، بينما فى مرحلة العقد والإثمار يحتاج النبات لنسبة بوتاسيوم أعلى من الآزوت، كما يحتاج محصول الطماطم على نسبة من الفوسفور والكالسيوم والعناصر الصغرى وذلك لمقاومة مرض عفن الطرف الزهرى.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;