"وحوى يا وحوي" عم مجدى أقدم صانع فانوس رمضان ببنها.. ورث المهنة عن والده والورشة عمرها 100 عام.. ويؤكد: "كعب وجدار وأضلع وقبة" مكونات الفانوس.. وسعر الواحد يبدأ من 15 جنيها حتى.. فيديو وصور

داخل ورشة بسيطة بوسط مدينة بنها بمحافظة القليوبية.. تجد "عم مجدي" كما يناديه الكثير من أهالى المنطقة ومدينة بنها يجلس بين أدواته البسيطة يصنع أجمل أشكالفوانيس رمضانالذى تبقى على هلاله أيام قلائل، فهذا الموسم هو الخاص به، يجلس عم مجدى صاحب الـ60 عاما، فى ورشة والده الراحل الذى بدأ العمل بها فى صناعة أدوات الكحك القديمة ومن بعدها صناعة الفوانيس، ليصل عمر الورشة ما يقرب أو يزيد عن 100 عام. "انفراد".. التقى أقدم صانع فوانيس رمضان بورشته البسيطة بوسط بنها بمحافظة القليوبية، للتعرف على سر حبه لهذه المهنة على الرغم من كونها موسمية وليست دائمة، وأفضل الفوانيس والمقاسات التى يحبها الجميع، وكذلك التعرف على أسعار الفوانيس بورشته، وسر إقبال الكثير من أهالى المدينة على الشراء منه مباشرة بدلا من الذهاب للتجار الذين يضعون ضعف السعر على السعر الخاص به. فى البداية قال مجدى أحمد أبو الخير، صاحب الـ60 عاما، إنه يعمل فى صناعة فوانيس شهر رمضان المبارك منذ نعومة أظافره، حيث نشأ وكان والده يملك هذه الورشة، فتعلم منه الصنعة وعشقها كما أحب أولاده فيما بعد، ليبدأ مشواره هو الأخر بعد والده فى صناعة فوانيس الفرحة كما يحب أن يطلق عليها، مشيرا إلى أن عمر الورشة الحالى التى يعمل بها يزيد عن 100 عام، قام فيها بتصنيع أدوات كحك العيد "الكحاكات ومناقيش"، وكذلك صناعة الكلوب، ولمبة الجاز وغيرها من الصناعات البدائية. وأضاف "مجدي" خلال حديثه لـ "انفراد"، أنه لم يكن له نصيب فى التعلم، إلا أنه حرص بعد ذلك على تعليم أبنائه، موضحا أن صناعة الفوانيس أصبحت فى دمه، مشيرا إلى أن هناك تطور فى عملية الصناعة للفوانيس عن قديما، موضحا أن الفانوس قديما كان عبارة عن قطعة كبيرة من الزجاج، وكان لها مساؤها حيث عندما كانت تسقط من الأطفال أثناء اللهو كانت تكسر تماما، إلى أن تم إدخال الصاج فى صناعة الفوانيس. وأوضح "عم مجدي"، أنه العمل بورشته غير قائم على صناعة الفوانيس فقط بل يقوم إعادة إصلاح الفوانيس القديمة من الأهالى، مشيرا إلى أن عملية صناعة الفانوس تمر بالعديد من المراحل، منها شراء المواد الخام، ثم يبدأ بتقطيع الصاج الخاص بصناعة الفانوس، وكذلك تقطيع الزجاج، حيث يشترى الزجاج خام "أبيض" ثم يقوم بطباعته وتلوينه حسب حجم الفانوس الذى يصنعه، من خلال التعامل مع مطبعة لطباعة الزجاج، ثم يبدأ فى تفصيل الفانوس. وأشار، إلى أن الفانوس يتكون من "كعب وجدار وأضلع وقبة"، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى يبدأ عملية تجميع الفانوس ولحام الأجزاء ببعضها البعض، إلى أن ينتهى بالشكل النهائى للفانوس، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الفانوس الصاج أنه يمكن إعادة إصلاحه مرة أخرى حال تعرضه للتلف، وكذلك أن سعره أقل بكثير عن مثيله من الفانوس الخشبى أو البلاستيكى، موضحا أن سعر الفانوس الصغير بورشته يبدأ من 15 جنيها للفانوس، ويتدرج السعر حسب حجم الفانوس، إلى أن ينتهى بالفانوس ذا الحجم الكبير بـ400 جنيه. واستطرد، أن الفانوس الصغير خاماته ومجهود العمل به بسيط على عكس الفانوس ذا الحجم الكبير، حيث له عمل خاص به وفورمة خاصة أيضا، مشيرا إلى أنه رفض نقل مهنة صناعة الفوانيس لأبنائه، خاصة أن نجله الأكبر مدرس، والابنة الوسطى أخصائية تحاليل، والصغرى حاصلة على تعليم عالٍ، موضحا أنه أنفق عليهم من تلك المهنة التى يعتز بها كثيرا. واختتم حديثه، أنه بعد انتهاء موسم صناعة الفوانيس لشهر رمضان، يقوم على مدار العام بتجهيز المواد الخاص وتقطيع تلك المواد حسب الأحجام التى سيصنعها فى رمضان العام التالى، وبعد الانتهاء يبدأ قبل حلول الشهر الكريم بحوالى شهرين فى عملية التجميع للفانوس ليظهر فى شكله النهائى، كما أنه عادة ما يعمل فى مهن أخرى بعد انتهاء الموسم ولا يقتصر على موسم الفانوس فقط فى شهر رمضان.
































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;