"بورسعيد" نموذج للجمهورية الجديدة فى الطرق والأنفاق والمحاور.. محور "30 يونيو" شريان جديد للتنمية بتكلفة 5.2 مليار جنيه.. أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بقلب الوطن.. ورصف وتطوير الطريق الترابى شرق

محافظة صغيرة الحجم والتعداد السكانى ومؤهلة لكل المشروعات بما تملكه من إمكانيات، ولذلك باتت حقل التجارب والتى نجحت كلها فى المشروعات الجديدة التى تُطلقها الدولة المصرية والتى يرتبط بعضها البعض ارتباطاً وثيقاً، فما نرى منظومة التأمين الصحى الشامل إلا وتعتمد على منظومة التحول الرقمى، وهكذا حتى أطلق عليها أنها نموذج للجمهورية الجديدة. وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وعلى مدار 7 سنوات مضت، تم إنشاء وافتتاح 5 أنفاق جديدة أسفلقناة السويسبتكلفة 5.2 مليار جنيه، وهم نفقا الإسماعيلية "تحيا مصر"، والتى تصل إلى سيناء ذهابا وإيابًا فى مدة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة، ونفقى بورسعيد "3 يوليو"، والتى تربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، هذا بجانب، نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بالسويس، وتمر أنفاق الإسماعيلية من أسفل قناة السويس الرئيسية وقناة السويس الجديدة، بينما نفق الشهيد أحمد حمدى 2، وأنفاق بورسعيد تمر من القناة الرئيسية فقط، نظرًا لعدم وجود ازدواج فى القناة بتلك المنطقة. وفرت الأنفاق الجديدة، الوقت والجهد، كما ربطت سيناء بقلب الوطن من محافظات مدن القناة والدلتا، كما أصبح تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة أكثر سهولة، وجاء قرار القيادة السياسية لإنشاء الأنفاق الجديدة بالإضافة إلى الكبارى العائمة، لربط سيناء بالمحافظات المصرية الأخرى، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين خلال عبورهم بين ضفتى القناة وخدمة المشروعات التنموية بالمنطقة. وأكدت منظومة الأنفاق الجديدة، على قدرة المصريين على تحدى المستحيل للوصول إلى منظومة متكاملة تراعى أعلى معايير الأمان والسلامة وتوفير مناطق خدمية بأعلى المعايير العالمية، وتم ربط جميع أنفاق قناة السويس الجديدة فى محافظات القناة الثلاثة بمجموعة من الممرات العرضية التى تستخدم لحالات الطوارئ، فى كل نفق، وهى ممرات آمنة للخروج منها فى حالة الطوارئ، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد. محور 30 يونيو فى إطار جهود الدولة المصرية بشبكة الطرق على مستوى محافظات الجمهورية، تم إنشاء محور 30 يونيو، الذى يخدم قطاع عريض من المحافظات المصرية ومن بينها بورسعيد التى تتوسط هذا المحور الهام. ويعتبر مشروع محور 30 يونيو هو مشروع عملاق يضاف إلى شبكة الطرق القومية فى إطار خطط الدولة التنموية، وهو يربط بين محافظات القناة ومحافظات الدلتا "الدقهلية والشرقية ودمياط"، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية. تكلفته 5.2 مليار جنيه ويعد محور 30 يونيو من أكبر المشروعات القومية بمحافظات القناة، كما يعد الطريق التبادلى للطريق الموازى لقناة السويس، فهو طريق حر مزدوج بعرض 80 مترًا، وكل اتجاه يتكون من 5 حارات مرورية، "حارتان للنقل الثقيل و3 حارات للمركبات"، ويختصر الوقت من بورسعيد إلى القاهرة لتصبح 75 دقيقة، وبدأ تنفيذ المشروع فى فبراير 2015 وتم انتهاؤه فى نوفمبر 2019 بتكلفة 5.212 مليار جنيه. توفير الوقت والجهد بدأ المواطنون فى استخدام هذا الطريق والمحور بشكل كبير فى حالة السفر من وإلى محافظة القاهرة، وذلك توفيراً للوقت والجهد، حيث يستغرق ما يقرب من ساعه ونصف أو أكثر قليلاً بدلاً من ساعتين ونصف بالطريق القديم الذى يمر بمحافظة الإسماعيلية. الطريق الترابى شرق بورسعيد أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنه يتم تطوير ورصف الطريق الترابى بشرق بورسعيد بتكلفة بلغت 271 مليون جنيه. وأوضح المحافظ فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن جارى استكمال رصف الطريق الترابى ما بين محطة طرق بالوظة حتى 10000 متر عند القرية المركزية رقم 7 بتكلفة 271 مليون و660 ألف جنيه، مضيفاً أن نسبة التنفيذ فى أعمال الرصف التى تتم الآن لخدمة كل المشروعات الموجودة فى هذه المنطقة بلغت 90% من إجمالى أعمال التنفيذ. تطوير الطرق فى حى الجنوب وفى نفس السياق، أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه تم تنفيذ أكبر خطة لتطوير ورفع كفاءة الطرق بنطاق المحافظة فى خلال الست أعوام الماضية، من خلال تطوير المحاور الرئيسية والفرعية، والمحاور التى تمر بأكثر من حى مع التنسيق بين كافة المرافق، واستكمال أعمال البنية التحتية قبل أعمال الأسفلت والرصف. وأوضح، أن حى الجنوب شهد خطة تطوير طرق موسعة فى إطار الارتقاء بالخدمات المقدمة لأهالى حى الجنوب (بحر البقر، أم خلف والكاب)، وتم رفع كفاءة طرق تبلغ أكثر من 70 كيلو متر مربع، خلال ال6 أعوام الماضية، باعتمادات مالية تخطت المائة مليون جنيه، فضلاً عن العمل فى المناطق السكنية الجديدة بالجنوب، ومنها شبكة الطرق بالحى الإماراتى المرحلة الأولى والثانية، ومنطقة الأربعين عمارة "النورس"، ومنطقة الحظائر الجديدة، ومشروع 552 حظيرة ومنزل، بالإضافة إلى تطوير الطرق بالمنطقة الصناعية لخدمة المشروعات الصناعية بالجنوب، وربط طرق الجنوب والمنطقة الصناعية والحى الإماراتى بمحور 30 يونيه، وأعمال ربط محور 30 يونيه بكوبرى شادر عزام ومستشفى 30 يونيه، وذلك بالتوازى مع إنشاء كبرى المشروعات القومية بالمحافظة.