ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم برئيس الوزراء الأثيوبى هايلاماريام ديسالن، على هامش اجتماعات القمة الافريقية المُنعقدة فى كيجالي.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب خلال اللقاء بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور ملحوظ خلال العامين الأخيرين فى مختلف المجالات، مؤكداً على أهمية المضى قدماً نحو تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة بين البلدين التى عُقدت فى أديس أبابا خلال شهر نوفمبر 2014، خاصة فى ضوء رفع مستوى اللجنة لتصبح لجنة عليا على مستوى القيادات السياسية للبلدين.
وأشار الرئيس كذلك إلى أهمية مواصلة تطوير العلاقات المصرية الأثيوبية على المستوى الشعبى فى ظل الروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين، فضلاً عن حرص مصر على مواصلة تقديم برامج التدريب وبناء القدرات للأشقاء الأثيوبيين، إلى جانب تقديم المساعدات التنموية والفنية والإنسانية بما يساهم فى تحقيق التنمية التى يطمح إليها الشعب الأثيوبي.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس الوزراء الاثيوبى أشاد خلال اللقاء بمواقف القيادة السياسية فى مصر وحرصها على انتهاج سياسات حكيمة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكداً التزام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر فى شتى المجالات فى ضوء وحدة المصير وحاجة البلدين إلى العمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد رئيس الوزراء الأثيوبى على ما تتميز به العلاقات المصرية الأثيوبية من تميز وخصوصية، مشيراً إلى حرص بلاده على بناء علاقات قوية وثابتة مع مصر بما يحقق مصلحة الشعبين.
وتناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مع انضمام أثيوبيا إلى عضوية مجلس الأمن اعتباراً من أول يناير 2017.
وفيما يتعلق بسد النهضة، أكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية البناء على الروح الإيجابية والثقة المتبادلة التى تسود منذ التوصل إلى اتفاق حول إعلان المبادئ الموقع فى الخرطوم، وأعرب الجانبان عن تطلعهما لبدء الدراسات الخاصة بسد النهضة قريباً من أجل التوصل الى توافق حول قواعد الملء والتشغيل فى إطار التزام الطرفين الكامل بما نص عليه اتفاق إعلان المبادئ، بما يضمن مصالح مصر المائية وحقها فى الحياة، فضلاً عن مساعى أثيوبيا التنموية.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبى فى هذا الصدد على أن سد النهضة يجب أن يفيد جميع الأطراف ولا يجب أن يكون مصدراً للنزاع.
وعلى جانب آخر، اتفق الجانبان على مواصلة خطوات وضع تصور للهيكل المقترح للجنة الثلاثية العليا التى تجمع البلدين مع السودان تنفيذاً لتكليفات القمة الثلاثية الثانية التى عُقدت فى شرم الشيخ يوم 20 فبراير 2016، حيث وجهت مصر الدعوة بالفعل لأثيوبيا والسودان للمشاركة فى اجتماع بالقاهرة على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين للتوصل لصيغة نهائية، قبل رفعها للرؤساء فى القمة الثلاثية القادمة.