سر الصنعة عند الحاج محمد حمودة.. أقدم صانع فوانيس بالأقصر يتحدث عن رمز الفرحة فى ليالى رمضان: نضيف على الفوانيس صورا مطبوعة وزينة وفصوص متنوعة لتجميلها.. فيديو وصور

رصد "تليفزيون انفراد" سر الصنعة والتزيين لفانوس شهر رمضان المبارك التراثى القديم، وذلك على يد أحد أقدم وأشهر صانعى فوانيس رمضان التاريخية فى مدينة الأقصر، وهو محمد حمودة كتانة الذى يعمل بتلك المهنة منذ حوالى 30 سنة مضت، ولا يزال يخدم الجمهور بالمحافظة بتوفير مختلف أشكال وأحجام الفوانيس للجميع. وفى البداية يقول الحاج محمد حمودة كتانة أحد أقدم وأشهر صانعى فوانيس رمضان المبارك فى محافظة الأقصر، أنه بدأ فى تلك المهنة والصنعة منذ أكثر من 30 سنة مضت، حيث يقوم فى كل عام قبل دخول الشهر الكريم بشراء الفوانيس الصاج بأحجامها المختلفة، لبدء دخول مراحل الزينة والتجميل، لتخرج بشكلها النهائى المميز للجمهور لتزين المنازل والمحلات والشركات والفنادق والمطاعم وغيرها خلال الشهر الكريم. ويضيف الحاج محمد حمودة فى لقائه مع "انفراد"، أنه يجلب الفوانيس من ورش مصر القديمة فى القاهرة والذى يصنع بنظام المكابس، ويقوم بتجميعه بنظام الزجاج وعمل ديكورات مميزة داخله، كما يقوم بتركيب الفصوص والشرائط والأشكال الذهبية والفضى والسوداء والزجاج المطبوع والكلمات الدينية للشهر الكريم، وذلك لتوفير الفانوس العربى الأصيل التراثى للجمهور الذى يعشقه ويضعونه جميع الأهالى فى منازلهم وبالشوارع. وعن أنواع الفانوس العربى التراثى لشهر رمضان، فيقول الحاج محمد حمودة، أنه توجد أنواع مختلفة منها (الشمامة والشويبس والبرج وأبو الأولاد وبلوتس ومقرنص ومصحف) وغيرها من الأسماء الشهيرة لفوانيس رمضان التاريخية، أما عن العمل فى الفوانيس وتصنيعها وتجهيزها للجمهور، فيقوم وأبناؤه وأحفاده بعمل الدهانات اللازمة للفانوس ويدخل عليه بعض التطويرات حالياً من لمبات ليد وزينة مختلفة، حيث أنه يقوم بالحفاظ على الصاج للفانوس بدعمه بألوان ذهبية وفضية وفصوص مختلفة من الزجاج والبلاستيك والكريستال، موضحاً أن الفانوس الحديد يعبر عن الأصالة المصرية ويتم تصنيعه بالكاوية والتناية ومنه أشكال كثيرة، مؤكداً أن الفانوس الصاج هو الأساس والذى تربى عليه صانعى الفوانيس والأطفال من الأجيال المختلفة على مر العصور المختلفة. وأوضح الحاج محمد حمودة لـ"انفراد"، أنه كما يهتم فى الأساس بصنعة الفانوس العربى يقوم بتوفير الفوانيس الصغيرة الأحجام للأطفال للاستمتاع خلال ليالى الشهر الكريم بها، والمصنوعة من الخشب والمعدن بأشكال وأصناف مختلفة لتناسب كل أذواق الأطفال، حيث يقوم بتوفير كافة الفوانيس المتطورة بالأشكال الشهيرة للاعب محمد صلاح وأخرى بداخلها عروسة، وفوانيس دلاية صغيرة للأطفال وميداليات للأصدقاء والأحبة بشكل فوانيس، وذلك لإدخال الفرحة فى قلوب كل أطفال الأقصر ومصر بأكملها خلال الشهر المبارك. ويقول الشاب فارس مصطفى حفيد الحاج محمد حمودة، أنه يشارك جده فى كل موسم من مواسم الشهر الكريم، ويقوم بالسفر معه للقاهرة لشراء الفوانيس المختلفة للأطفال لكى يبدأ تجهيزها للجميع، حيث أنه يوجد فوانيس صغيرة من الصاج والخشب بدون أية زينة ويقوم بتزيينها فى الورشة وتركيب الإضاءة لها، بجانب تركيب مواتير تصدر أغانى رمضانية مميزة للاطفال، كما يقوم يومياً بالعمل اليدوى لصيانة وتطريز وتجميل الفوانيس الكبيرة برفقة جده فى الورشة بوسط مدينة الأقصر. فيما انطلق أصحاب المحلات فى مختلف أرجاء محافظة الأقصر، فى عرض أشكال وأصناف "فانوس رمضان" أمام الجمهور، وذلك قبيل أسابيع قليلة من بدء الشهر الكريم، حيث يتم عرض الأنواع المختلفة من الفوانيس التى يتم جلبها من تجار الجملة من حول مصر أمام الأهالى فى كافة مدن المحافظة، والتى تنتشر بكثافة خلال الفترة المقبلة قبل قدوم الشهر الكريم. ومن الجدير بالذكر أن "فانوس رمضان" له ذكريات مميزة مع المصريين، ولظهور الفانوس قصة منذ دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك فى يوم الخامس من رمضان عام 358 هجريا، حيث خرج المصريون فى موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذى وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه. وهكذا تظل الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا فى شهر رمضان، وانتقلت فكرة الفانوس المصرى إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان، لاسيما فى دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها، وتعد مدينة القاهرة من أهم المدن الإسلامية التى تزدهر فيها هذه الصناعة، وهناك مناطق معينة مثل منطقة تحت الربع القريبة من حى الأزهر، والغورية، ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب من أهم المناطق التى تخصصت فى صناعة الفوانيس.






















































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;