يقدم النجم الكبير أحمد عبد العزيز في مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف شخصية "شهاب" أحد سكان بلدة شطانوف، ذلك الرجل الذي يتمتع بذكاء مع دهاء مع خبث فهو يبحث عن أي استفادة من الأوضاع.
النجم الكبير أحمد عبد العزيز يقدم الشخصية بخبرة سنين وبطريقة أداء مقنعة جدًا تحمل الكثير من التفاصيل في نظرات العين وتعبيرات الوجه المنضبطة، فأحمد عبد العزيز له طريقة أداء تجذبك كمشاهد وتستمع بكل كلمة يتفوه بها في الحوار وهو لديه أيضا قدرة علي الإقناع والصدق في الأداء، وأنا أشفق علي أي ممثل يقف أمامه لأنه يقف أمام عملاق في التمثيل، فلابد أن يكون ندا له في الأداء، والحقيقة ان المسلسل يجمع عدد من النجوم الكبار مثل حسين فهمي وخالد الصاوي وأحمد صلاح السعدني ومفيد عاشور.
خلال 4 حلقات من مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، المعروض على قناة أون دراما، كانت هناك أحداث كثيرة متلاحقة ومختلفة ما بين أكثر من عصر، فقد انتصر الفرنسيون بقيادة نابليون بونابرت على المماليك وأخذوا قلعتهم مقرًا لهم في "شطانوف"، ولكن هجم عدد من الجنود الفرنسيين على الفلاحين وبالتحديد الشيخ صابر (هشام الجخ)، وعلى حامد (أحمد صلاح السعدني)، وخلال مقاومة صابر لهم يقتلونه ببنادقهم، ولكنهم لا يستطيعون التغلب على حامد الذى يواجههم ببسالة وشجاعة ويجعلهم يفرون أمامه، ويقترب من صابر باكيًا ويموت على يديه.
وكانت قد شهدت الحلقة أيضًا في مشهد يعود بنا لزمن الحملة الفرنسية أن نجد العالم الفرنسي كليمونت (حسين فهمي) يكتب عن المصريين وعن صفاتهم وأهم ما يميزهم عن شعوب العالم واصفًا المصريين بأنهم شعب لا مثيل له في كل شيء حتى فى الشتائم فلديهم قاموس خاص بهم في الشتائم، كما يقول عنهم إنهم يتوحدون عند أي عدو يحاول النيل منهم.
كانت الحلقة قد شهدت أيضًا ظهور الفنان عمرو عبد الجليل ومقابلته لمسيو فريدريك الرجل الفرنسي الذي جاء خصيصًا لمصر من أجل الحصول على آثار وخطابات مقام السلطان حامد، ومشهد مهم جدًا يقوم فيه أبو العزم (أحمد وفيق) بعد تنكره في مهنة دليلفري، ويتوجه لمنزل د. مسعود العمروسي (عمرو عبد الجليل) الذي يطلب منه إعادة الحفر في المقام وبالفعل يذهب أبو العزم (أحمد وفيق) ورجاله للمقام ويقومون بحفره حتى يجدوا جراب جلد مثل الجراب الذي وجده حامد (أحمد فهمي) في المقام وبداخله خطابين ويسلمهما د. مسعود للعصابة الفرنسية.
كانت قد شهدت الحلقات السابقة الكثير من الأحداث والمعارك ما بين الفرنسيين والمماليك، وبعد هزيمتهم شر هزيمة هرب المماليك من قرية شطانوف ونابليون يجعلها مقرًا للحملة ويعد قائدًا من قواده بحكمها من بعده ويسلمه القلعة الجديدة، ويجتمع أهل القرية جميعًا ويتناقشون سويًا حول موقفهم من الحملة وهل يبدأون بالهجوم علي الحملة أم يستسلمون وينقسمون أهل القرية قسمين ما بين مؤيدين للفرنسيس ومعارضين لهم يطالبون بمواجهتهم.
كانت قد شهدت الحلقة معركة شديدة بين الفرنسيين والمماليك كانت الغلبة فيها للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت مستخدمًا أحدث الأسلحة وقتها وهي المدافع بينما ما زال المماليك يخاربون بالحربة والسيف والقتال وجهًا لوجه.
وعلي الجانب الآخر يجمع حامد أهل قريته ويطالبهم بالانسحاب وعدم المواجهة وبالفعل يستجيبون له ويتركون المماليك بمفردهم في مواجهة الفرنسيين، وحينما ينتصر نابليون يجمع جنوده ويبتسم ابتسامة المنتصر.
كانت الحلقة قد بدأت بلقاء بين حنان مطاوع وحامد (أحمد صلاح السعدني) وهو يجر جاموسته وتحاول حنان أن توصل له مشاعرها، وفي مشهد آخر يقابل أهل القرية شطانوف الجنرال الفرنسي بونابرت الذي يجسد شخصيته (أيمن الشيوي) والذي يؤكد لأهل القرية نيته الحسنة واستجلابه علماء من أجل نهضة، وأنه جاء لإنقاذ المصريين من المماليك، ويختلف أهل القرية حول كلام الجنرال، الذي يؤكد لهم أنه جاء لنصرة الإسلام.
مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقى، أحمد عبد العزيز أحمد وفيق، منه فضالي، أحمد عبد العزيز، محمود قابيل، عايدة رياض، خالد سرحان، مصطفى درويش، علاء حسني، ناهد رشدي، أيمن عزب، أيمن الشيوي، مفيد عاشور، مجدي فكري، محمد الصاوي، ميسرة، صبري عبد المنعم، عمر زهران، خالد طلعت، شريف حلمي، محمود عزت، عفاف مصطفى، هايدي سليم، ومن النجوم العرب الكويتية شمس، التونسية رانيا التومي، السوري نضال نجم، والفنانين الشباب خالد أنور، هدى الاتربي، ميدو عادل، ألحان المهدي، إسلام حافظ، رشا بن معاوية، شريف حافظ، تسنيم هاني، ميدو ماهر، ألفت عمر، سلمي جلال، عمرو موسي، فاروق خالد، عمرو عمروسي، محمود عزازي، محمود الشرقاوي، عمرو علاء، محمد حسن، أحمد فريد، المطرب مالك.
ويشارك فى المسلسل كضيوف شرف عدد من الفنانين أبرزهم كريم فهمي، ماجد المصرى، أحمد صفوت، أشرف زكي، بيومى فؤد، شريف الدسوقي، الشاعر الكبير جمال بخيت، الشاعر هشام الجخ، الشاعر ابراهيم عبد الفتاح، الإعلامية بثينة كامل، المحامي طارق العوضي.
وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".
