بث نشطاء تابعون لتنظيم الإخوان شائعات تروج لتنفيذ وزارة الداخلية أحكام إعدام فى مجموعة من المنتمين للجماعة والمحكوم عليهم بالإعدام دون انتظار حكم محكمة النقض، فى حين كذب كيان تابع للجماعة صحة هذه الشائعات، الأمر الذى اعتبره خبراء فى التيارات الإسلامية أن الجماعة تستهدف من خلال هذه الأكاذيب تحريض المنظمات الحقوقية ضد مصر.
وروجت الإخوان لهذه الشائعات بتدشين هشتاجات لمن نفذ فيهم حكم الإعدام، كما نشروا أماكن للعزاء، يأتى ذلك فى الوقت الذى كذب فيه عدد من أنصار الإخوان هذه الشائعات، مؤكدين أن مثل هذه الأكاذيب سيكون لها مردود سلبى على القيادات الإخوانية الموجودة بالسجون.
وزعم كيان تابع للإخوان، يدعى "هيئة علماء الإخوان"، بأن على أعضاء التنظيم ومؤيدى محمد مرسى التأهب، لاقتراب موعد تنفيذ الأحكام الصادر ضد قيادات الجماعة بالإعدام، زاعمة أن التنظيم لن يصمت حال تنفيذ أحكام الإعدام ضد قياداته.
كما زعمت صفحة تابعة للإخوان تدعى "الثورة اليوم"، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام فى شاب إخوانى يدعى إسلام هاشم، وشنت هجوما على الدولة المصرية.
كما زعمت صفحة تابعة للإخوان أيضا تدعى "أنصار بور سعيد" تنفيذ حكم الإعدام فى إسلام هاشم، قائلة: "زى عرب شركس أعدموا المعتقل إسلام هاشم قبل حكم النقض".
فى المقابل نشرت صفحتى تدعى "رابطة إخوان فى العالم" بيانا لهيئة حقوقية تدعى "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" أنه لا صحة على الإطلاق لخبر تنفيذ حكم إعدام فى شخص يدعى إسلام هاشم، كما أن هذا الاسم غير مدرج فى أية قضية تم فيها الحكم بالإعدام مؤخرا أو حتى قبل ذلك بمدة.
وشددت التنسيقية أنه لا توجد أحكام نهائية بالإعدام حاليا بحق قيادات إخوانية، بل إن كل قضايا الإعدامات الموجودة حتى الآن إما إحالة للمفتى أى لم يتم فيها النطق بالحكم بعد، أو قضايا لا تزال منظورة أمام محكمة النقض أو قضايا مازالت رهن درجات التقاضى المختلفة، مضيفة أن أحكام الإعدام فى مصر لها ضوابط ومعايير محددة منصوص عليها فى القانون لا يجوز أبدا تجاوزه .
وأهابت التنسيقية بالجميع وخاصة من يتناقلون أخبار الانتهاكات داخل السجون والمعتقلات أن يتحروا الدقة، وألا يثيروا القلق لدى الأهالى على غير الحقيقية.
من جانبه، رد هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، أن كل ما ينشر من مزاعم قرب تنفيذ أحكام الإعدام ضد قيادات الإخوان، عبث وكذب وليست صحيحة وسيكون لها أثار خطيرة على كوادر وأعضاء الجماعة.
وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "للمرة الثانية، لم يتم تنفيذ أى أحكام إعدام خلال الأيام الماضية فى أى المتواجدين بالسجون سياسيين أو حتى جنائيين وكل ما يتم تداوله للأسف من بعض الأفراد عبث وكذب رغم التنبيه عليهم بخطورة ذلك لما يسببه من تشويش وبلبلة على عائلات الآلاف من أسر المتواجدين بالسجون سواء المحكوم عليهم بالإعدام أو المحال أوراقهم للمفتى".
وأضاف أبو خليل: "كل القصص التى يتم تداولها بهذا الشأن مفبركة تماما" ولا يوجد شىء اسمه تنفيذ إحكام بسرعة قبل نظر النقض لو حكم مدنى أو الطعن لو عسكريا"، وأخيرا أتمنى ألا ننساق وراء أى ادعاءات من هذا النوع ولديكم جهات ومنظمات حقوقية ومنصات إعلامية مستقلة تتابع ما يحدث يمكن الرجوع إليها".
ومن جانبها، ردت أميمة دبور، إحدى نشاطات الإخوان، على ما خرج من بعض الكيانات التابعة للإخوان بشأن تنفيذ أحكام الإعدام، قائلة: "اللى عاوزة أفهموا ليه الكذب فى الأمور دى، ليه يوجعوا أهالى الناس اللى واخدين أحكام إعدام".
وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان هى من تروج شائعات قرب تنفيذ أحكام الإعدام على قيادات الإخوان، لمحاولة دفع عناصرها إلى العنف، خاصة فى ظل حالة الضعف الشديد التى الذى تشهده تحركات الإخوان الداخلية والخارجية.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن شائعات التنظيم لا يمكن أن تصدق لأنه لا يمكن تنفيذ أحكام الإعدام دون صدور أحكام نهائية، وحتى الآن أغلب الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة هى أحكام درجة أولى وما زال هناك نقض، وهو ما يؤكد كذب ما تروجه جماعة الإخوان.
وأشار القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن التنظيم يروج مثل هذه الشائعات لدفع دول الغرب أيضا ومنظمات الحقوقية العالمية لبدء التحرك وإصدار بيانات تطالب بالإفراج عن المعزول، وقيادات الجماعة البارزة داخل السجون.