علا الشافعي تكتب: أحمد عيد أهم مفاجآت دراما رمضان في "عملة نادرة".. الممثل صاحب الرهانات الخاصة يرافقه الخجل رغم نجوميته.. يقبل التحدي بشخصية "مسعود عبد الجبار" صاحب القلب المليء بالحقد وضحية والده جم

23 عاما مرت على المرة الأولى التي التقيت فيها النجم والفنان أحمد عيد.. كانت البدايات هي ما جمعتنا كل في طريقه، هناك بمكتب المنتج الراحل سامي العدل في وسط المدينة كنت أقوم بعمل حوار صحفي مع المنتج والفنان ابن البلد سامي العدل، الذي كان يستعد في هذا التوقيت لتقديم تجربة سينمائية مختلفة يراهن فيها على مجموعة من الشباب الواعد وهو "فيلم ثقافي". وفي هذا اليوم تحدث العدل كثيرا عن هؤلاء الشباب ومدى ثقته فيهم، وعرفني وقتها بأبطال الفيلم الثلاثة "فتحي عبد الوهاب، وأحمد رزق، وأحمد عيد" كنت بالطبع أعرف فتحي ورزق ولكنها كانت المرة الأولى التي التقي فيها بأحمد عيد، شاب شديد التواضع والخجل، كل ما يعرفهويهمه هو عمله وخطواته المقبلة في الفن، بعد أن ترك بلدته في المنزلة بمحافظة الدقهلية و أيضا دراسته بكلية الزراعة ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. وبدأ عيد أولى خطواته بعروض مسرحية تتبع القطاع الخاص، وفي السينما بأدوار صغيرة وقتها منها " حلق حوش، وهمام في أمستردام سوق الحلاوة، العين الحمرا ، والابندا " وصار عيد واحدا من نجوم الجيل المبشرين يظهر في تجارب مختلفة، يحاول أن يصنع لنفسه طريقا يتسق مع أفكاره وما يراه ، وجاءت النقلة والنجاح الكبير غير المتوقع مع "فيلم ثقافي “الذي تحولت الكثير من افيهاته ومواقفه الدرامية إلى جمل متداولة قادرة على أن تفجر الضحك في الكثير من المواقف بين الشباب في هذا الوقت، وكان الكثيرون يتوقعون أن يستمر هذا الثلاثي معا لفترة "عيد ورزق وفتحي"، ولكن صار كل منهم يشارك في أفلام تلك المرحلة سواء الكوميدية أو الرومانسية حسب الاختيارات، حيث تواجد عيد بجوار السقا في فيلمي " أفريكانو، وشورت وفانلة وكاب"، وغيرهما من الأعمال الأخرى. وطوال تلك الفترة من العمل والتواجد كان عيد يعرف أن لديه رهانا مختلفا وبدأ العمل بشكل مكثف وشديد الإخلاص مع رفيق مشواره الذي كان أقرب لتركيبته واختياراته في هذا التوقيت المخرج والمؤلف محمد أمين وانطلقا سويا ليقدما الكوميديا السياسية في فيلم " ليلة سقوط بغداد" في أول بطولة مطلقة 2005 ومن بعدها انطلق عيد في تجارب سينمائية ودرامية مختلفة، وظل مخلصا للنوعية التي يقدمها . أحمد عيد رغم نجوميته وما حققه من نجاحات سابقة، ظل الخجل صديقا يرافقه، فهو واحد من الفنانين القلائل الذين لا يفضلون الظهور كثيرا، يتواجد فقط عندما يكون هناك عمل يقدمه أو يروج له، دون ذلك يعيش في صومعته الخاص.. يقرأ ويفكر فيما هو قادم . أحمد عيد الذي يتواجد هذا العام في موسم دراما 2023 ، من خلال دوره اللافت جدا في مسلسل " عملة نادرة" للمؤلف مدحت العدل والمخرج محمد العدل، لا نبالغ إذا قولنا أنه أحد أهم مفاجآت هذا الموسم الدرامي، وإذا كان المخرج محمد العدل قد اختاره لدور بعيد تماما عما اعتاد أن يقدمه طوال مشواره، ألا أن أحمد عيد أيضا يملك جرأة التغيير ، رغم خوفه وقلقه الشديدين إلا أنه قبل التحدي ويعود للدراما من خلال شخصية " مسعود عبد الجبار" صاحب القلب المليء بالحقد والطمع والحسد، لا يعرف سوي العنف طريقا، وطوال الوقت يشعر أنه ضحية والده، الذي لا يقدره حق تقديره ليس ذلك فقط بل يفضل عليه بلال، الذي أنجب الولد " يوسف " الحفيد "لا حظ دلالة الاسم". وأعتقد أن أحمد عيد انطلق من تلك المنطقة ليرسم ملامح شخصية مسعود، وحركة جسده وانفعالاته سواء المكتومة أو الظاهر منها فهو طوال الوقت يكتم غليانه الداخلي، ويظهر غير ما يبطن وهنا تكمن صعوبة الشخصية هل مسعود شيطان أم ضحية ؟ تلك الشعرة في تفاصيل الشخصية يسير عليها عيد بمنتهي الاتزان والحساسية، استسلامه للحظة ضعفه وتخيله أن شقيقه بلال هو العقبة في حياته واتخاذه قرار بقتله بتلك الوحشية هي اللحظة التي يظهر فيها كشيطان، في حين أن مشهده بمفرده في حجرته، والمونولوج الذي يبوح فيه ويطلب السماح من شقيقه بدعوى أن والدهم عبد الجبار هو السبب يظهره كضحية، بالتأكيد شخصية مسعود سيكون لها العديد من التطورات في الأحداث بالحلقات المقبلة. أحمد عيد في عملة نادرة يقدم أداء مختلف ويثبت أنه صاحب موهبة كبيرة لم يستغل سوي جزء قليل منها ولا يزال في جرابه الكثير .






الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;