بالفيديو و الصور.. كارثة ببحيرة قارون "مصيف الغلابة".. 10 جنيهات ثمن التذكرة وبلا حمامات.. عين السلين تالفة والمسئولون يخدعون الزوار بمياه مجهولة المصدر.. والإهمال يحول السواقى إلى أرض بور

وسط العديد من الشواطئ والكومباوندات التى انتشرت أخيرًا وتشترك جميعها فى ارتفاع أسعارها، تظل بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، هى الملجأ الأول لمتوسطى ومحدودى الدخل، حيث لا يتعدى سعر التذكرة 10 جنيهات، وتحتفظ البحيرة لنفسها بحقوق إمتاع المصطفين والترفيه عنهم.

إطلالة على التاريخ تقع بحيرة قارون شمال مدينة الفيوم على بعد حوالى 27 كم، وهى تعد من أعمق البحيرات حيث يوجد بها أماكن تصل أعماقها إلى 14 مترًا، وأيضًا بها أسماك تخص المياه المالحة وأيضًا المياه العذبة وهو ما يجذب المهتمين لممارسة هواية الصيد بها.

كانت البحيرة تمد بماء النيل أثناء الفيضان أيام الفراعنة نظرًا لمستواها المنخفض عن سطح البحر (-45 مترًا) وفى عهد فرعون مصر أمنمحات الثالث بالأسرة الثانية عشرة، أمر ببناء قناة إليها وسدين لتخزين مياه النيل فيها أثناء الفيضان.

تدور الكثير من الشائعات حول هذه البحيرة فهناك من يردد أنها نتجت عن خسف الله بقارون كما جاء فى قوله تعالى "وخسفنا به وبداره الأرض" وهناك أيضًا من يصدق ذلك ويضيف إليه أن كنوز قارون موجودة أسفل البحيرة، ولكن كل ما سبق ليس له أى أساس من الصحة، ولكن التاريخ لم يذكر أن قارون قد خسف الله به الأرض هناك، واعتقد البعض أنه حدث ذلك لتشابه اسم البحيرة باسم قارون.

وحقيقة تكون البحيرة فيرجع كما رجح الجيولوجيون إلى تدفق ماء النيل فى هذا المُنخفض فى العصر الحجرى القديم فى أعقاب أحد الفيضانات المُرتفعة، وذلك عن طريق الفرع الطبيعى للنيل الذى يُسمى الآن "بحر يوسف"، وهو بدوره اسم حديث مثل تعبير بحيرة قارون، وكان يُسمى حتى العصر الأيوبى بالقرن الـ14م بـ"بحر المنهى".

وطبقًا لما ورد فى مخطوطات هيرودوت عن تاريخ مصر القديم، كانت البحيرة تخزن المياه 6 أشهر وتمد الأراضى بالمياه ستة أشهر وتبلغ مساحتها 330 كيلو مترًا مربعًا وطولها 40 كيلو مترا بعرض 7 أمتار.

وبالرغم من أن الإقبال يتزايد على البحيرة بالصيف إلا أن بها بعض المخالفات فالشواطئ بدون إشراف من الدولة ولا وجود للأمن المتبع مع حمامات السباحة أو شواطئ البحر خاصة أن البحيرة بها أماكن يمكن أن تتسبب فى غرق البعض، ولكنها تتربع على عرش شواطئ مصر الأرخص ثمنًا والأقرب من القاهرة وهو الأمر الذى يغرى الكثيرين للجوء إليها هربًا من ارتفاع الأسعار بالشواطئ الأخرى.

حال السواقى أما الساقية فهى أداة لنقل ماء النهر إلى اليابسة، هذا هو التعريف الصحيح بها ولكن بالنسبة لسواقى الفيوم التى اشتهرت قديمًا لم تزل تضخ مياهها ولكنها انتقلت من مجال الزراعة إلى السياحة فبعد أن اختفت البقع الخضراء من حولها لم تتوقف هى عن العمل وظلت تدور لجذب السياح.

والسواقى التى غنى لها عبد الوهاب ربما لم تعد كما كانت بسبب الإهمال الذى جعل القمامة تحتشد فى مجراها إلا أن هذا أيضًا لم يجعلها تتوقف بل استمرت فى الدوران لجلب السياح لمدينة الفيوم أملاً فى أن ينتبه إليها أحد المسئولون ويقوم بعمل الصيانة الخاصة لها وتنظيف مجراها وإعادتها إلى عصرها الذهبى.

ويقول أحمد عامل على السواقى منذ 12 عامًا إنه ينظف ويصلح السواقى ومحاولة منع العبث بها ويؤكد أحمد أنه يحافظ على السواقى لأنها "تاريخ وما ينفعش نهينها".

عين السيلين وتعتبر منطقة عين السيلين السياحية من أشهر مناطق الجذب السياحى بالفيوم حيث تمتعت بالخضرة، وهدارات المياه والطاحونة القديمة، وينابيع الماء، كما امتازت بفنادقها ومطاعمها وأسواق المنتجات السياحية بها.

وقبل كل هذا وبعده جمال الطبيعة والهدوء المحبب والنقاء البيئى ففيها الطبيعة تختلف لتكون ذات مذاق خاص مميز ومحبب وهى فى منتصف المسافة بين مدينة الفيوم التى تقع على مسافة 8 كم وبحيرة قارون التى تقع على مسافة 13 كم.

كان كل هذا منذ سنوات قليلة ولكنها اليوم يضربها الفساد رأسًا على عقب فمياه عين السيلين وبسبب قلة الصيانة أصبحت لا تعمل رغم تأكيد الأهالى أن العين بها الكثير من الماء ولكنها بحاجة إلى إصلاح وحتى لا تخسر المنطقة شهرتها التى اكتسبتها بسبب العين فقد قام المسئولون بدلاً من إصلاحها بتوصيل مياه مجهولة المصدر.

يقول عصام عبد الفتاح، من محافظة بنى سويف، إنه يأتى لعين السيلين منذ أن كان طفلاً، موضحًا: "أتيت بأطفالى لأحببهم فى الفيوم التى لم أزرها منذ 20 عامًا وكنت وقتها لا أستطيع المشى فيها بسبب الزحام، أما الآن فبهذا الإهمال فلن أعود إليها مرة أخرى".

"المنطقة دى ما تنفعش بتعريفة".. هذا ما بدأ به رمضان عيد بدر شاهين أحد الأهالى كلامه، مضيفًا أنه من سكان المنطقة التى لم تكن تخلو من السياح ولكن بسبب الإهمال قام المسئولون بتركيب مياه مشروع بدلاً من مياه العين وخداع الزوار باعتبارها مياه العين.

وأضاف رمضان أن نسبة السياحة بالمنطقة أصبحت "صفر" فالمكان لم يعد يجذب حتى المصريين فلا وجود لأى خدمات بل على العكس فمن يأتى لا يجد مكانًا ليقضى فيه حاجته فالحمامات مغلقة بالأقفال بلا أسباب معلومة.

ولم يتوقف الأمر عند العين بل انتشر إلى الكافتيريات المحيطة بها وأماكن ألعاب الأطفال أصبحت مهجورة ومدينة أشباح ووصل الأمر إلى الطاحونة القديمة التى كانت مزارًا سياحيًا بسبب وجود شلال بها ويدير اندفاع المياه الطاحونة، وهو الأمر الذى كان يعطى مظهرًا رائعًا للمنطقة ولكنها الآن أصبحت خربة.. فالأرض صارت طينية ولكن اندفاع المياه لم يتوقف أسفلها ولكنها اختلطت بمياه الصرف الصحى وتم هدم المنطقة المرتفعة التى كانت تعطى شكل الشلال.




























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;