الخرباوى:كتبت فى تركيا واستخدام اسم مرسى لرمزيته داخل الجماعة
-باحث: لديها قنوات اتصال بالقيادات التركية
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، تفاصيل الرسائل التى وجهتها جماعة الإخوان، وعدد من أبرز قياداتها إلى كل من رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، وحزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم فى أنقرة، لإعلان دعم الجماعة لتحركات الحزب ورئيسه فى تركيا.
وقالت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد"، إن 3 رسائل تم توجيهها إلى أردوغان خلال الأيام الماضية من قبل جماعة الإخوان، عبر ياسين أقطاى، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب التركى فى البرلمان، باعتباره أقرب الشخصيات السياسية التركية لقيادات الإخوان الموجودة فى اسطنبول.
وأشارت المصادر إلى أن الرسائل تم توجييها من كل من مكتب جماعة الإخوان فى لندن، وكذلك رسائل من يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، ورسالة من التنظيم الدولى للإخوان باسم كل من محمد مرسى الرئيس المعزول ومحمد بديع مرشد الإخوان.
وكشف الموقع الرسمى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، عن رسالة أرسلها باسم كل من محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، ومحمد مرسى الرئيس المعزول يهنئ رجب طيب أردوغان الرئيس الرتكى على انتصاره على محاولة الانقلاب التى تمت مساء الجمعة الماضية.
وقالت الرسالة التى نشرها التنظيم الدولى عبر موقعه الرسمى "مركز اخوان لندن": "نحمــــل الخيــــر للعـــــالم، رسالة تهنئة، الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، الدولة التركية العزيزة، شعبا وبرلمانا وحكومة وأحزابا سياسية، باسم الدكتور محمد مرسي،وباسم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، نرفع أكف الضراعة إلى السماء بالدعاء الخالص بأن يحفظكم اهلل ويحفظ شعب تركيا العظيم ومؤسساته الشرعية التي وقفت مدافعة عن وطنها، وحقوق شعبها من كل مكر وكيد وسوء".
وأوضحت المصادر، أن توجيه رسالة الإخوان باسم كل من محمد بديع ومحمد مرسى كان هدفها توجيه رسالة بأن بديع هو القيادة الشرعية للإخوان التى تتحدث باسم الجماعة فى الأحداث الكبرى وليس محمود عزت القائم بأعمال المرشد، الذى لم يبعث أى رسالة او يصدر أى بيان منذ أحداث تركيا نهاية الأسبوع الماضى وحتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن الرسائل التى بعثت لأردوغان تضمن بعضها فتاوى دينية تبيح لهم حملة الاعتقالات التى يقوم بها ضد قيادات الجيش التركى، وإصدار أحكام بإعدامهم، وكذلك فتاوى تزعم أن ما يفعله أردوغان هو جزء من الإسلام.
وقال اقرضاوى فى رسالته لأردوغان: "على قدر التحديات تكون المواقف، وأمام تركيا تحديات داخلية وإقليمية ودولية كبرى، لكننا نثق بالله، ثم في شعب تركيا وحكومتها ورئيسها".
وتابع القرضاوى فى رسالته:" أدعو حكومات الدول العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول تركيا ومساندتها دبلوماسيا واقتصاديا وإعلاميا، فتركيا حليف لا يخون".
من جانبه أكد ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن محمد مرسى ومحمد بديع لا يعلمان شيئا عن الرسائل التى تم توجيهها باسمهم إلى رجب طيب أردوغان، موضحا أن هذه الرسائل كتبت فى تركيا، عبر اللجنة الإعلامية، وسلمت باليد على على لسان محمد مرسى ومحمد بديع.
رمزية لدى الإخوان، باعتبار أن الإخوان يعتبرون مرسى له رمزية ومرجعية رئيس الدولة – على حد قولهم.
وأضاف الخرباوى فى تصريحات لـ"انفراد" أن ذكر اسم محمد بديع فى الرسالة باعتباره مرشد الاخوان، وأن موقع المرشد ما زال يشغله محمد بديع اما من يقود فى الخارج هو قائم باعمال المرشد فقط.
وتابع الخرباوى أن الإخوان حاولت تصور فى رسائلها لأردوغان ان المعركة الحالية هى معركة اسلامية، وأنه – اى أردوغان – وراءه جماعة تستطيع أن تساعده فى تحقيق اهدافه، وذلك لضمان بقاء قيادات اسطنبول على الاراضى التركية.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن رسائل الإخوان والقرضاوى إلى أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، هى إعلان رسمى بدعم بشكل شامل من قبل الجماعة للقيادة التركية، ومحاولة لتصوير لأنصارهم أن ما يفعل أردوغان فى معارضيه هى اجراءات صحيحة وليس قمح او استبداد.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الإخوان لديها قنوات اتصال بالقيادات التركية تستطيع توجيه الرسائل، لافتا إلى أن الجماعة ومنذ فشل سقوط أردوغان تحرص سواء فى اعلامها أو رسائلها أن تقدم التهانى والدعم لحكومة أردوغان للتأكيد على أنهم لن يتخلوا عن دعم تركيا.