رسالة الإمام الحلقة 29.. السُّرى يثأر من فقهاء مصر بعد رفضهم مناصرته فى حربه ضد الجروى.. نشوب حريق فى كتب الشافعى.. محاكمة "فتيان" أمام العامة.. وحُسن تعلن كراهيتها للسرى بعد علمها بتدبيره مقتل زوجها

بدأت أحداث الحلقة 29 من مسلسل "رسالة الإمام" بطولة النجم خالد البنوى، فى الجامع الكبير ومواجهة "فتيان" أحمد الرافعى، للإمام الشافعى "خالد النبوى" بأمر زيارة الجروى وصهيب - اللذين على عداوة مع الوالى السرى - له فى داره فى الخفاء، متهما إياه بأنه يطلب لنفسه مكانة وشأنًا عن طريق أهل السياسة، بينما يدافع عنه الجمع من الحضور فهم لم يعهدوا عنه إلا الموعظة الحسنة والنصيحة الصادقة ولاةً ورعيةً وأن ما يرمى به "فتيان" ما هو إلا ظلما وبهتانًا. وخلال هذا الاحتدام يقول "فتيان" فى استصغار من شأن الإمام: أنا أتحدث إلى فقيه قرشى.. ولا يهم نسبه إن كان خزى وذنب فيما يفعل". يبدأ السرى فى النيل من الفقهاء بعد رفضهم مناصرته فى حربه مع الجروى وصهيب، يصل الأمر إلى الوالى السرى "حمزة العيلى" بأن "فتيان" أهان نسب الإمام القرشى وتعدى على ذوى قربى رسول الله، ويتوعده بالجزاء. أما عن الشافعى وبقية الفقهاء سينظر فى أمرهم جميعا. يحاكم السرى، "فتيان" لما بدر منه فى حق الإمام الشافعى، مشهّرًا بعقابه أمام العامة من أهل الفسطاط، إذ امتطى حمارًا طاف به البلدة كلها بعد أن نال عقابه، وسط تجمهر الفقهاء وأهل العلم، ويتهم بعض الواقفين الشافعى بأنه قد أوشى بـ"فتيان" عند الوالى، لكن الإمام يصرخ فى الساحة مدافعا عن نفسه: "لست أنا من يشى أو يخون إنسانًا لمجرد اختلاف فى الرأي.. لكل منا طريقه فى الاجتهاد ولم يكن بيننا أبدا غالبا أو مغلوبا، ولا خصومة ولا عداوة ، وأشهد الله إنى غير راضى عما يجرى، وأننى أبرأ من كل ما يجرى حولى قولا واحدا". يجرى الطفل إبراهيم فى الشوارع مستغيثا بالناس بعدما شب حريق فى دار الوراقين، التهم كتب الإمام الشافعى الذى أمضى سنوات فى تدوينها وتحقيقها، ويحاول أهل الفسطاط مساعدة الإمام فى إطفاء الحريق لكن دون جدوى، وتحوم الشكوك حول السرى بعدما رفض الشافعى مناصرته فى حربه ضد الجروى وصهيب. تذهب "حُسن" أروى جودة إلى دكانها فتجد "صالح" جندي السرى داخله، وحين تدخل يكشف عن وجهه وقد احترق وجهه وجسده، بعدما دبر السرى حيلة للتخلص من أقرب الجنود له، والذين يعرفون أسراره وأخطرها تدبيره مقتل "حبيب" زوج "حُسن"، إذ أرسل السرى جنوده لتأمين أحد الموانئ فى النيل وكل من حاول أن يقفز فى النيل هربا من الحريق طالته السهام وذلك لتصفية كل المقربين إليه . ويكشف "صالح" لـ"حُسن" إنه من نفذ أمر مقتل زوجها "حبيب" بأمر من السرى ولو ررفض لقتله السرى، وطلب منها أن تعفو عنه وتسامحه أو أن تبلغ السرى بأمره فيقتله. تذهب "حُسن" أروى جودة إلى دار الإمارة لمواجهة "السرى" حمزة العيلى، وتذكره بزوجها حبيب بن عياد أكثر العاملين بمقياس النيل اجتهادا، فقد قاد مقياس النيل طيلة 20 سنة بتفانى حتى أصبح خير مثال للقائد، ويدور بينهما هذا الحوار: تسأله حُسن: ما ذنب حبيب لتقتله؟ يجيب السرى: لم أقتله. حُسن: أمرت بقتله. السرى: أسكنتك داخل قلبى وفى أعماق روحي.. أنا أحق بك من أي أحد.. أردت حبك يا حُسن. حُسن: أكرهك من كل قلبى. وهنا يشهر السرى سيفه ويطلب من حُسن أن تقتله وتأخذ بثأرها، لكنها تقول إنها ليست من يحكم فى هذا الأمر فهى لا تريد الانتقام بل تريد العدالة. مسلسل رسالة الإمام يعرض على منصة Watch IT، وعلى قناة dmc في تمام الساعة 6:30 مساءً، والإعادة الساعة 6:15 والساعة 11 صباحًا، وعلى المحور الساعة 7 مساءً، والإعادة 5:00 صباحًا و 12:00 مساءً، وفي الساعة 10:45 مساءً على قناة الحياة والإعادة 11:15 صباحًا، وعلى قناة CBC في الساعة 12:15 صباحًا ويعاد في الساعة 5 صباحًا. مسلسل "رسالة الإمام" بطولة خالد النبوي، أروى جودة، نضال الشافعي، خالد أنور، وليد فواز، جيهان خليل، حمزة العيلي، أحمد الرافعى، سلمى أبو ضيف ونخبة من نجوم الوطن العربي أبرزهم السوريين خالد القيش وهافال حمدي، والأردنية فرح بسيسو، والعمل سيناريو وحوار ورشة كتابة تحت إشراف المؤلف محمد هشام عبية، وإخراج السوري ليث حجو، وإنتاج شركة "Media Hub – سعدى وجوهر ويعرض علي قناة الحياة وdmc و cbc. واستعانت الشركة المنتجة بمراجع تاريخي يلازم فريق المسلسل طوال فترة التصوير، إضافة إلى مراجعة الحلقات بشكل مستمر من قبل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكذلك وجود مراجع لغوى للسيناريو، خاصة أنه يتم تقديم العمل باللغة العربية الفصحى، هذا بالإضافة إلى الفترة الماضية شهدت تدريب الفنانين المشاركين في البطولة على ركوب الخيل والمبارزة بالسيف. الإمام الشافعى هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، ويتطرق المسلسل إلى السنوات التي قضاها الإمام الشافعي في مصر، حيث حضر إليها عام 198 هـ / 813 مـ وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين.