مصر تتسلم غدا الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.. السفير محمد فؤاد: تركيز على مكافحة نشاط الجماعات الإرهابية في أفريقيا.. "الاتحاد الأوروبى": أمن القارة السمراء لا يمكن فصله عن الأمن ال

تـنظم مـصر بالتعاون مـع الاتـحاد الأوروبـي اجـتماع الـلجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، غدا الخميس، وذلك بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى، حيث سيشهد الاجتماع تسلم مصر رسميًا الرئاسة المشتركة لأعمال المنتدى مع الاتحاد الأوروبي. بدوره، أكد السفیر محمد فـؤاد مدیـر وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجیة، أن المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب يضم 30 عضوا وبرئاسة مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي حيث يتم تسليمها غدا، مشيرا إلى أن المنتدى يشمل خمس فرق عمل وهم الفريق العامل المعني بمكافحة التطرف العنيف، الفريق العامل المعني بالعدالة الجنائية وسيادة القانون، الفريق العامل المعني بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، الفريق العامل المعني ببناء القدرات في منطقة غرب أفريقيا، الفريق العامل المعني ببناء القدرات في منطقة شرق أفريقيا. وأوضح السفير محمد فؤاد في مؤتمر صحفي مشترك مع نادية كوستانتيني مديرة إدارة مكافحة الارهاب بجهاز الخدمة الخارجية بمفوضية الاتحاد الاوروبي في أحد فنادق القاهرة الكبرى، الأربعاء، أن مصر من الدول المؤسسة للمنتدى ولها دورا فاعلا في المنتدى بالفرق العاملة فيه خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن رئاسة مصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى خلال العامين المقبلين تم إقرارها في 2022 بعد انتهاء ولاية الرئاسة المغربية والكندية. وأشار إلى أن الرئاسة المصرية – الأوروبية للمنتدى ستعمل على صياغة عدد من الموضوعات خلال رئاسة المنتدى، مؤكدا أن عمل نشاط الجماعات الارهابية تعاظم في القارة الافريقية خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى الإحصائيات التي رصدت ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير في منطقة الساحل خلال عام 2022، لافتا إلى حرص المنتدى على دعم القدرات الدولة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وردا على سؤال "انفراد" حول الدول التي تجند الإرهابيين وتوفر لهم الملاذات الآمنة، أكد السفير محمد فؤاد أن المنتدى يقدم دعما للدول لمحاربة تجنيد الإرهابيين، منتقدا قيام بعض الدول بتوفير ملاذ آمن للمتطرفين بالمخالفة لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن الجهة الأصيلة في معاقبة هذه الدول هو مجلس الأمن الدولي الذي يشدد دائما على ضرورة احترام الشرعية الدولية بالخصوص. وعن الوضع في السودان، أعرب مدير وحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية عن قلقه من تطورات الوضع في دولة السودان، مؤكدا على أهمية العودة إلى الحوار بين الأطراف السودانية وتعزيز جهود حل الأزمة تجنبا لحدوث فراغ أمني يوفر البيئة المواتية لتموضع أي عناصر إرهابية، مشيرا إلى أن منتدى مكافحة الإرهاب العالمي يعمل وفق طابع مدني بعيدا عن التحركات العسكرية أو الأمنية، مشيرا إلى أن المنتدى يعمل وفق مجموعات منها عمل دينية مهمتها التركيز على مكافحة الارهاب والتطرف العنيف. من جانبها، أكدت نادية كوستانتيني مديرة إدارة مكافحة الارهاب بجهاز الخدمة الخارجية بمفوضية الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات المشتركة مع مصر قوية وراسخة في عدة مجالات، موضحة أن الرئاسة المشتركة بين مصر والاتحاد الأوربي للمنتدى تعد تتويجا للتعاون المشترك، لافتة إلى أن التعامل مع الارهاب بالقارة الافريقية من أهم الملفات التي يتم التركيز عليها والعمل على تعزيز قدرات الدول الافريقية، مشددة على أن هذا المنتدى يعتبر متعدد الأطراف ويضم أطرافا من المجتمع المدني والحكومات ويتطلع لانخراط الكثير من الشركاء الأفارقة. وأوضح "كوستانتيني" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية السفير محمد فؤاد، الأربعاء، أن مكافحة الارهاب والتطرف العنيف جزء من تعزيز صمود الدول كونه شأن أمني وسياسي، مؤكدة على أهمية إشراك المجتمع في هذا الأمر واحترام حقوق الإنسان خلال العمل، لافتا إلى أن القارة الافريقية لا يمكن فصلها عن الأمن العالمي والتأكيد العمل على تعزيز قدرات أفريقيا بالتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وعن تطورات الوضع في السودان، حثت الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل العملية السياسية وإعادتها لمسارها، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لا يريد رؤية صراعا مطولا في القارة السمراء لأن الفراغ الحالي يمكن استغلاله من الجامعات الإرهابية، لافتة إلى أهمية عمل مصر والاتحاد الأوروبي من خلال الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب على وضع سياسات محددة بالشراكة مع أطراف أخرى لصياغة مبادرات محددة تساهم في تحقيق رسالة المنتدى، مشيرة إلى أن المنتدى يحظى بمساحة لعقد حوار مفتوح ونقاش مع كثير من البلدان لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب. وشددت على أهمية بناء الصمود لمواجهة التطرف العنيف في دول القارة الافريقية، موضحة أن مكافحة الإرهاب والتطرف جزء مهم من أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يعمل مع مؤسسات دولية تنشط لدعم صمود الدول وآخري توفر فرص عمل لضمان أن تكون المجتمعات الهشة في مأمن من محاولة نشر الإرهاب والتطرف، ويكون ذلك أيضا بدعم العدالة والجانب الوقائي، كاشفة عن التحركات الفعلية التي يقوم بها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مؤسسات فاعلة. وتأسس المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب في عام 2011 من قبل 30 عضوًا ليكون منصة غير رسمية وغير سياسية ومتعددة الأطراف لمكافحة الارهاب، هدفها تعزيز الجهود الدولية في النهج الاستراتيجي طويل الآجل لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف، ويعمل المنتدى مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لتحديد الاحتياجات المدنية الحيوية في مجال بناء القدرات، وتعزيز التعاون العالمي لمكافحة الارهاب من خلال مناقشات صريحة ومفتوحة. وتؤدي اجتماعات المنتدى وأنشطته إلى وضع ممارسات جيدة وأدوات غير ملزمة لواضعي السياسات والممارسين لتعزيز القدرات المدنية، والاستراتيجيات الوطنية، خطط العمل، ووحدات التدريب في مجال مكافحة الارهاب.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;