بالصور.. مأساة "ربيع" ابن البحيرة.. فقد أسرته بعد احتراق مسكنه.. ابنته تعيش مأساة إصابتها بالعجز والتشوهات.. وابنه الكبير ينجو من النار ويموت غرقا.. الأب: مش عايز غير سكن لبنتى مالهاش حد

كل أمله فى الدنيا علاج ابنته وتوفير مسكن لها قبل وفاته قمة الألم أن تحترق زوجتك وأولادك أمام عينك وأنت عاجز عن إنقاذهم وبعدها تدفن ابنك الوحيد وسندك بعد ربنا ما أقسى أن يفقد الأب أبناءه وزوجته فى آن واحد.. ربيع عبده عبد النبى "56 سنة" مواطن مصرى عاجز من أبناء أبو المطامير بالبحيرة فقد كل ما يملك، بداية المأساة كانت حينما كان يعمل خفيراً فى إحدى المزارع وبدون سابق إنذار انفجرت أسطوانة الغاز فى الغرفة التى كان يسكنها هو وأولاده أسفر الحادث الأليم عن مصرع زوجته "سعاد محمد حسن، ونجله وليد ربيع عبده طفل 4 سنوات أمام عينيه حرقا لم يستطع أن يفعل لهما شيئا، وأنقذت العناية الإلهية ابنته شيماء 15 سنة من الموت المحقق واللحاق بوالدتها وشقيقها ولكنها أصبحت عاجزة ومشوهة من تأثير النيران.

فحينما تسمع قصة عم ربيع عبده تبكى دما ألما وحسرة على حال هذا الرجل، فى البداية قال "ربيع عبد النبى" فقدت كل ما أملك زوجتى وابنى وتشوهت ابنتى الوحيدة وابنى الوحيد الناجى من الحريق مات غرقًا، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، ويكمل حديثه لـ"انفراد" قائلاً حينما جائتنى أول مصيبة منذ 10 أعوام وماتت زوجتى ونجلى وليد فى الحريق وقتها لم أستطع أن أتحدث وظننت أنى أصبحت أبكم من هول الصدمة، والحمد لله استعنت بالله وتجاوزت محنتى من أجل تربية نجلى الوحيد جمعة والعائل الوحيد للأسرة وكنت راضى بقضاء الله وعندى أمل إن ربنا هيعوضنى خير فى ابنى الوحيد، حتى جاء يوم 31 من شهر مايو الماضى وقال لى أحد الجيران سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول‏: ‏‏"‏ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول إن لله وإنا إليه راجعون‏:‏ اللهم آجرنى فى مصيبتى، واخلف لى خيرا منها، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها"‏.‏ وطلب منى أن أردد خلفه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرددت الحديث وأنا بدعو ربنا إن يكون إحساسى مش مظبوط قلبى يكاد ينجلع من صدرى وإذ به يخبرنى بأن جمعة ابنى مات، مات غرقان بعدها وقعت على الأرض وظننت إنها آخر واقعة ليه ومش هقوم من بعدها تانى، يارب رحمتك يارب، حتى ابنى اللى حيلتى من الدنيا يروح منى كده، اللهم لا اعتراض وأنا منذ هذه الكارثة وأنا أعيش أسوأ أيام حياتى حزناً على ابنى وعلى كل أسرتى.

فأرجو من الله رب العالمين أن يصبر قلبى ويلهمنى السلوان لأنى حاسس إنى هموت من الحسرة والحزن على أولادى وزوجتى، فقمة الألم أن تحترق زوجتك وأولادك أمام عينك وأنت عاجز عن إنقاذهم وبعدها تدفن ابنك الوحيد وسندك بعد ربنا، أتوجه للأب الرحيم الرئيس عبد الفتاح السيسى وأقوله شيماء أمانة فى رقبتك، ليس لها إلا الله ثم أنت، أتمنى من الله أن يتكفل أحد أصحاب القلوب الرحيمة بعلاجها، وأوجه حديثى للرئيس السيسى وليس لأحد غيره، عهدناك صادقاً، أستحلفك بالله أن تأمر بتوفير مسكن لابنتى الوحيد دى بنت ومالهاش حد فى الدنيا، وأنا ساكن بالإيجار فى غرفتين من طين وبوص.

ويكمل ربيع عبد النبى حديثة قائلاً كل أملى فى الحياة إنى أشوف شيماء بنتى الوحيد اللى فاضلة فى الدنيا ساكنة فى شقة ولو أوضة واحدة بس مش إيجار عشان مفيش مصدر رزق نسدد منه الإيجار، أكيد المولى عزوجل اللى بلانى بهذه المصائب يعلم حالى وعلمه بحالى يغنيه عن سؤالى يارب ولم يستطع ربيع عبد النبى إكمال حديثة وانهار فى البكاء.

وقالت شيماء ربيع عبد النبى "15 سنة " نفسى أتعالج وربنا يشفينى ونبقى زى أى بنت، أخويا الوحيد اللى نجى من الحريق مات غرقان فى ترعة النوبارية، وأنا بتمنى من الله وأصحاب القلوب الرحيمة إنهم يساعدونا لأننا مالناش حد غير ربنا، ونفسى أتعالج ونسكن فى أى شقة، ياريت سيادة محافظ البحيرة يقدر يوفر لنا أى شقة نعيشو فيها لأننا لا نملك من الدنيا أى شىء، بس أنا عندى أمل ويقين فى الله إنه هيرفع الغمة عنى أنا وأبويا المسكين، وفى النهاية ماعنديش كلام نقوله غير يارب يا أرحم الراحمين ارحمنا من اللى إحنا فيه.