مسجد العارف بالله الدسوقى فى ثوب جديد.. الآلاف يحتفلون بمولده مرتين سنويًا.. محافظ كفر الشيخ: مشروع لتطوير الميدان وتوسعته للحفاظ على الصياغة العمرانية.. ووكيل الأوقاف: المسجد يضم مجلس إفتاء و3 مقارىء

شهدت العديد من المساجد بمحافظة كفر الشيخ، أعمال تطوير وإحلال وتجديد، من بينها مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، الذي اشتهرت به مدينة دسوق، كمدينة تتميز بالسياحة الدينية، تطل على نهر النيل فرع رشيد، وتتميز بأنها مدينة تجارية. والمسجد أقدم المساجد الأثرية والشهيرة بالمحافظة، وله مكانة عظيمة في نفوس الصوفيين، ويطلق عليه البعض أنه «قبلة الصوفيين»، ومن المساجد السبعة عالميا التي تتجه الانظار له، ويتهافت كل عام الآلاف على المسجد في مناسبتين، الأولى في المولد الرجبي" المولد الصغير" لإبراهيم الدسوقي، ويكون في شهر مايو من كل عام، والثاني في مولده الأساسي والكبير في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام. ممارسة الأنشطة الدعوية ويضم مجلس افتاء و3 مقارئ وأكد الشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، إن مسجد إبراهيم الدسوقي، شهد الاحتفال بالرجبية، بحضور عدد كبير في المسجد، وأقيمت حلقات الذكر بتصريح من الاوقاف، مشيراً إلى أن المسجد عقب تطويره وترميمه أصبح صرح كبير يتسع لعدد كبير من المصلين، ويؤدي دوره في العديد من الانشطة الدعوية، ويضم مجلس افتاء لأساتذة جامعة الازهر، وبه مقرأة جمهور، ومقرأة للقراء العاديين، و مقرأة سيدات، وبرنامج الصيف للطفل، وأنشطة بارزة يشهدها مسجد إبراهيم الدسوقي. تطوير المسجد وإعادة ترميمه وقال الشيخ بشير المحمدى، إمام مسجد العارف بالله الدسوقي، إن المسجد شهد أعمال تطوير وترميم كاملين، ما أعاد للمسجد مكانته لما كانت عليه طوال سنوات شهرته، وظهر المسجد، بصورة متميزة، على مساحة 2000 متر، كما شهد اقبالاً كبيراً خاصة خلال الاحتفال هذا العام 2023، بالمولد الرجبي، والذي شهده المسجد يومي الخميس، والجمعة، 18و19 مايو الجاري. محافظ كفر الشيخ: مشروع لتطوير ميدان الدسوقي وتوسعته على مراحل ثلاثة قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، يشهد ميدان العارف باللهإبراهيمالدسوقي، أعمال رصف وتجميل ضمن المرحلة الأولى، وتم الانتهاء من أعمال الرصف بالانترلوك، وما سبقها من أعمال البنية التحتية بالميدان، مؤكداً أن هناك بروتوكول مبرم بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة كفر الشيخ، لتطوير وتجميلميدانإبراهيمالدسوقيبمدينة دسوق، للحفاظ على الصياغة العمرانية لهذه المنطقة، مؤكداً أن المحافظة بذلت مجهوداً في أعمال التطوير والرصف التي تمت في الفترة، مؤكداً على حرص المحافظة على الحفاظ علىالميدانمن التعديات والانشغالات لما له من قيمة دينية وتاريخية، موجهاً بضرورة اتخاذ الإجراءات التنفيذية للمشروع، وذلك على ثلاثة مراحل لتبدأ المرحلة الأولى بساحة المسجد مع تركيب بنر توضيحي للمشروع، موضحا به الجهة المصممة والمنفذة ومدة وتكلفة المشروع، بالإضافة إلي دراسة محيط الفراغ العمرانيللميدانمن واجهات العمارات والمحلات بشكل موحد يتناسب مع الطابع العمراني و المعماري للفراغ. وأضاف محافظ كفر الشيخ، أنه كلف التنسيق الحضاري ومتابعة تنفيذ المشروعات والإدارة الهندسية بمتابعة تنفيذ المشروع بالتنسيق الكامل مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حرصاً على إخراج المشروع بالشكل اللائق وبما يتناسب مع قيمة ومميزات الموقع وأهمية مدينة دسوق، مقدما الشكر لممثلي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على التصميمات العمرانية والمعمارية للمشروع ومساهمته في التنفيذ والإشراف الكامل على التنفيذ بعد اتخاذ إجراءات الطرح للمشروع، ووجه بضرورة عقد عدة جلسات للحوار المجتمعي مع كافة أطراف المشروع وتسجيل كافة الملاحظات والمقترحات بما يحقق أقصى استفادة لإنهاء المشروع بالشكل اللائق، ووفقا للبرنامج الزمني للمشروع. وأكد محافظ كفر الشيخ، إن الهدف من تفعيل البروتوكول المبرم بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة كفر الشيخ، تحقيق رؤية التنسيق الحضاري في تطوير وتجميل شكل منطقةالميدانوإظهار القيم العمرانية والجمالية بها وتحسين وضعها من خلال تصميم متكامل للتطوير وتحسين الصورة وفقا لمفاهيم التنسيق الحضاري ووضع سياسات محددة لتحسين والارتقاء ومعالجة المشكلات البصرية والمرورية مع إعادة تشكيل وتنسيقالميدانوالفراغات العمرانية بكافة العناصر مثل المناطق الخضراء واللافتات الإعلانية والإرشادية وأماكن الجلوس والإضاءة والأعمال الفنية. مولد نسب العارف بالله الدسوقى وأكد الشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، العارف بالله الشيخ ابراهيم الدسوقي، أحد أقطاب التصوف الأربعة في العالم الإسلامي، والذي يتم الاحتفال في شهر مايو يُسمى بـ"المولد الرجبى"، والثانى في أكتوبر وهو الاحتفال الرسمى بمولده، والعارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ولد عام 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق وينسب إليها، ينتهي نسبه من جهة أبيه للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وعشق الخلوة منذ صغره ،وسطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه. وأضاف بسيوني، أصدر السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أمراً بتعيينه شيخًا للإسلام فقبل المنصب وقام بمهمته، وكان يهب راتبه من هذه الوظيفة لفقراء المسلمين، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان مسجده الحالي، وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفى السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه، لقبه محبيه ببرهان الدين وأبا العينين "عين الشريعة وعين الحقيقة"، وكانت له صلات وثيقة بالسيد أحمد البدوي وتبادلاً الرسائل بواسطة مريديهم، ٌنسب له مئات الكرامات التي حوتها كثير من الكتب التي سٌطرت عن الدسوقي، ويعد قطب التصوف الرابع بعد عبد القادر الجيلاني، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي. خلوة تجاورها زاوية صغيرة لمسجد يعد السابع عالميا أكد الشيخ محمد الفقي، من رجال الأوقاف، ومن مريدي الدسوقي، أن العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أحد أقطاب الصوفية الأربعة فى مصر والعالم الإسلامي، وكانت له خلوه، وذاع صيته واشتهر بحسن أخلاقه وكرمه، ونظرا لشهرته زاره،خليل قلاوون سلطان، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات الدسوقي دفن في خلوته الملاصقة للمسجد. وأضاف الفقي، وفي عهد السلطان قايتباي قرر توسعة الزاوية، وبناء ضريح يليق بمقام سيدي إبراهيم الدسوقي، في عام 1880م ، وأمر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد على مساحة 3000 متر مربع، كما تم توسعة المسجد في العهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1969م، ليكون على مساحة 6400 م2 وبه 11 باباً وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى في الفقه الحديث والأدب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر ،كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين على مساحة 600 م2، وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم. مظاهر الاحتفالات في المولد الرجبي والأساسي أكد الشيخ جمال محمد عبدالله، من علماء الأزهر، هناك فرق بين المولدين في مظاهر الاحتفال، فالمولد الرجبي معروف بالمولد الصغير، يتم الاحتفال به عقب منتصف شهر مايو وتشهد مدينة دسوق توافد عدد كبير من مريدي الدسوقي من كافة المحافظات المصرية، ولكن ليست بالأعداد الكبيرة مقياسا للأعداد التي تتواجد في الاحتفال الاساسي، و يتوافد على المسجد عدد قليل من المنشدين والمبتهلين، وتقتصر الاحتفالات حول المسجد وداخله بحلقات الذكر، ولا يشهد الاحتفال الرجبي مؤتمرات للطرق الصوفية بطريقة رسمية. وأضاف عبدالله، أما المولد الأساسي معروف بالمولد الكبير وتقام احتفالاته في شهر أكتوبر الميلادي، ويشهده مايقارب من مليوني شخص من المحافظات المصرية وعدد من الدول العربية والاسلامية،ومن أبرز مظاهر الاحتفال، يمتطي خليفة المقام الإبراهيمي حصانًا، ويُزف به في معظم شوارع دسوق بعد صلاة العصر في اليوم الختامي، ويستمر الاحتفال أسبوعاً للاحتفال، ويًقام مؤتمر للطرق الصوفيه، يشهده محافظ كفر الشيخ، وعادة ما يحضر هذه الاحتفالات الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والدكتور عبد الهادي القصبي، النائب البرلماني، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية وعدد من أساتذة الأزهر الشريف وشيوخ الطرق الصوفية المختلفة، مؤكداً أن مدينة دسوق وقتها تتزين لاستقبال المولد الكبير، ويكثر وقتها الإقبال على منتجات دسوق من الفسيخ والأسماك المملحة والحمص والمسليات وغيرهم، والإقبال على شراء السبح، وغيرها من المعروضات بميدان الدسوقي. الإهمال ينال مسجد الدسوقي ومفاجأة في أساساته وإعادة تطويره على مرحلتين قال إبراهيم الملاح، من أهالى مدينة دسوق، أنه طوال حوالى 25 سنة، ومسجد العارف بالله الدسوقى، كان يئن من الإهمال، وهو من أهم مساجد المحافظة بل أهم المساجد على مستوى مصر، يُقبل عليه أكثر من مليونى من مريدى الدسوقى من كافة المحافظات المصرية ،ومن الدول العربية والإسلامية ، وفى ظل الإهمال الكامل تبنى أهالى دسوق دعوة بالاهتمام بالمسجد وترميمه ، وكانت المفاجأة أن أعمدة المسجد فارغة من الحديد ، وكانت البداية عام 2011 بإعادة صب سقف المسجد بالكامل من الداخل والخارج، وإعادة صب القباب والترميم للمآذن، وإجراء أعمال الإضاءة والإذاعة الداخلية، بالإضافة لتجديد وتحديث صالة كبار الزوار الملحقة بالمسجد وإصلاح وترميم دورات المياه بالكامل، بتكلفة بنحو 6 ملايين جنيه، وتتحمل وزارة الأوقاف والمحافظة تكلفة الترميمات ولم يتم ذلك . وفى سبتمبر عام 2013 وقعت المحافظة بروتوكول تعاون مع الجهاز المركزى للتعمير، لترميم وتطوير مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، وتم البدء الفعلى فى نهاية العام واستغرقت الأعمال الأولية للترميم 7 أشهر بتكلفة 5.5 مليون جنيه، ثم توقفت الأعمال مرة أخرى ، وتم استئناف الاعمال فى عهد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ الأسبق، بترميم 137 عمودا تنفيذ شركة المقاولون العرب، واستمر العمل على مدى عامين ما بين التوقف والاستمرار إلى أن تم الانتهاء من 82 عمودا، وتم افتتاح المرحلة الأولى فى أكتوبر 2017م أمام محافظ كفر الشيخ الأسبق، وتوقف العمل لوجود مستحقات لشركة المقاولون العرب، وفى سبتمبر عام 2018، تمكن الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ السابق، من تدبير جميع المستحقات، لإنهاء أعمال المرحلة الثانية، وتشمل مصلى النساء، وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الثانية، وتم افتتاح المسجد بالكامل، يوم الجمعة، الموافق 18 أكتوبر عام 2019، فى أول أيام مولد العارف بالله الدسوقى، وقتها.


































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;