أبناء قادة ثورة يوليو.. قليل من السياسة كثير من الخصوصية.. هدى عبد الناصر تُدرس العلوم السياسية.. و"عبد الحكيم" يجمع بين السياسة والهندسة.. ونجل السادات رجل أعمال

«اجتازت مصر فترة عصيبة فى تاريخها الأخير، من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش المصرى وتسبب المرتشون والمغرضون فى هزيمتنا فى فلسطين» هكذا جاء البيان الأول لثورة 23 يوليو 1952، ونحن الآن بصدد الاحتفال بالذكرى الـ64 على قيامها للقضاء على عوامل الفساد وإنهاء المؤامرة على الجيش حتى يعود لمصر جيشها القوى المعروف على مر التاريخ.

كان لثورة يوليو 52 العديد من الأهداف الرئيسية التى كان على رأسها القضاء على الاستعمار وأعوانه، والخلاص من الاحتلال البريطانى الذى تحقق بالفعل على عدة مراحل، كان آخرها خروج آخر جندى عام 1956، وتمثل ثانى أهدافها فى القضاء على الإقطاع، ثم القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، ثم إقامة جيش وطنى قوى وإقامة عدالة اجتماعية، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وعلى الرغم من نجاح الثورة فى تحقيق عدد من الأهداف فإنه كان لها بعض الإخفاقات، لكن بعد مرور 64 عاما يبقى التساؤل: ماذا تبقى من تلك الثورة؟ المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، قال: «أهم ما يحسب ليوليو 1952 أنها أنصفت ملايين الفقراء المصريين الذى يمثلون السواد الأعظم من الشعب، من خلال سياستها الواضحة وشعاراتها القائمة على ضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية»، موضحا أنها نجحت فى تحويل التعليم كالماء والهواء فصار نظاما تعليميا مجانيا استوعب الملايين من المصريين.

وأضاف شعبان: «ثورة 52 غير مسؤولة عن الارتداد عن تطوير التعليم الذى أصبح بلا قيمة فعلية وغير مجانى»، قائلا: لولا هذا المبدأ لكان أكثر من 90 ٪ من المصريين يعانون الأمية حتى الآن.

ويكمل: كان المشروع القومى لدولة ما قبل يوليو 52 هو مجرد مكافحة الحفاء برعاية من الملك ومحاولته إنشاء مصنع لتصنيع الأحذية البلاستيكية، إلا أنه بعد يوليو كان أهم مشروعات الدولة هى أن يمتلك الفلاح أرضه، وأن يقدم على بناء حياة جديدة بشكل إنسانى، وأصبحت الدولة بدلا من تفكيرها فى مصنع الأحذية البلاستيكية، تتجه نحو إنشاء قلاع صناعية تستوعب الملايين من العمال المصريين، بالإضافة إلى وضع العديد من قوانين العمل المنصفة للعمال والحافظة لحقوقهم، لكن الارتداد عن هذه المبادئ لا يجب أن تتحمله ثورة يوليو.

ويتابع وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى: من أبرز إنجازات يوليو الباقية هى قيادتها لحركات التحرر الوطنية فى الدول العربية والدول الأفريقية والعديد من دول أمريكا الجنوبية، فمصر كانت منارة التحرر العالمى، التى حطمت أكبر إمبراطوريتين فى عام 1956 بإلحاق الهزيمة السياسية بفرنسا وإنجلترا فى العدوان الثلاثى على مصر، بالإضافة إلى وقوفها بعيدا عن محاولات الاستقطاب بين الشيوعية والرأسمالية بقيادتها لحركة عدم الإنحياز مع الهند ويوغوسلافيا، قائلا: هذا الدور المصرى التحررى لا ينكره إلا مغرض أو جاهل.

أما أحد عطايا الثورة، كما يصفه بهاء الدين شعبان، هو إعادة بناء جيش مصر الذى تحول من جيش شرفى محدد سقفه فى البناء والتسليح إلى جيش قوى قادر على أن يكون حاميا لمصر ودرعا لمنطقته.

أما المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، فيرى أن هناك رصيدا ماديا ومعنويا ضخما مازال باقيا فى الذكرى الـ64 لثورة يوليو 1952 من أهمها تأميم قناة السويس وإقامة السد العالى، وإجلاء الإنجليز عن مصر، وإنشاء العديد من القلاع الصناعية الكبرى.

ويكمل: التعليم المجانى الذى بفضله تخرج آلاف من الشباب المصرى فى الجامعات المصرية ليرتقوا أفضل المناصب من أطباء ومهندسين ومدرسين مكونين النواة الأولى للطبقة المتوسطة المصرية التى قادت مصر فى أوقات الأزمات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;