القمة العربية فى نواكشوط تناقش "النزاعات" و"الإرهاب" وتشكيل "قوة عربية".. وزراء الخارجية يشيدون بالمبادرة المصرية لحل النزاع العربى الإسرائيلى.. وإدانة لـ"إيران" بسبب تدخلها فى شئون العالم العربى

يعقد القادة العرب غدا الاثنين فى العاصمة الموريتانية القمة الـ 27 للقادة العرب، تتصدرها ملفات النزاعات فى سوريا وليبيا والعراق والأمن فى العالم العربى، وتشكيل قوة عربية مشتركة والمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبدأ وزراء خارجية الدول العربية أمس السبت، فى نواكشوط اجتماعهم التمهيدى للقمة. وأكد الوزراء دعمهم لكل ما من شأنه، أن يحل الأزمات التى تهز العالم العربى وخصوصا الأزمات السورية والليبية واليمنية، بحسب وثائق نشرت خلال الاجتماع.

ودعا الوزراء إلى "حل نهائى" للنزاع العربى الإسرائيلى وأشادوا بالمبادرتين المصرية والفرنسية بهذا الصدد.

كما تبنى الوزراء قرارا "يدين تدخلات إيران فى العالم العربى" فى إشارة خصوصا إلى الخلافات بين السعودية وإيران التى أججها إعدام الرياض فى يناير مرجعا شيعيا سعوديا. ودفع رد فعل غاضب فى إيران ومهاجمة الممثلات الدبلوماسية السعودية فى إيران، الرياض إلى قطع علاقاتها مع طهران.

وقال وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فى افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت: "يجب هزم الإرهاب، هذه أولوية". ودعا نظيره الموريتانى اسلكو ولد أحمد ايزيد بيه، الدول العربية إلى تنسيق أكبر "مع أفريقيا" للقضاء على هذه الآفة.

وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلى، أكد هذا الأسبوع أثناء اجتماعات المندوبين الدائمين، أن القادة العرب سيستعرضون "كل الأزمات التى تعيشها الأمة العربية وجوانبها الأمنية" فى إطار "مقاربة مناسبة وتوافقية".

وأضاف بن حلى أن "تحقيق الأمن داخل الأمة (العربية) يتم بعمل مشترك ضد الإرهاب خصوصا عبر إنشاء قوة عربية مشتركة". وأوضح أن مبدأ إنشاء هذه القوة أقر فى القمة العربية فى شرم الشيخ فى مصر فى 2015، لكن ما زال يجب تحديد طبيعتها وتشكيلتها ومختلف جوانبها.

من جهته، أكد مندوب موريتانيا الدائم فى الجامعة العربية ودادى ولد سيدى هيبه أنه سيتم تبنى "إعلان نواكشوط" فى ختام القمة التى "ستتبنى موقفا يوحد العرب بدلا من تقسيمهم". وسيناقش القادة العرب مشاريع قرارات متعلقة بالوضع السياسى والأمنى فى قمتهم التى تجرى فى وضع بالغ التعقيد فى العالم العربى حيث تشهد دول عدة نزاعات خطرة علاوة على القضية الفلسطينية وملف الإرهاب. كما ستبحث مشاريع اقتصادية واجتماعية يتأخر تطبيق بعضها مثل السوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركى العربى.

وستتمثل الدول الـ22 الأعضاء فى الجامعة العربية فى هذه القمة، باستثناء سوريا التى علقت عضويتها. وتنتظر مشاركة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.

كما أعلنت مشاركة الرئيس السودانى عمر حسن البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة بسبب الحرب فى دارفور. وموريتانيا ليست من الدول الموقعة لاتفاقية روما التى أسست هذه الهيئة الدولية.

وتعقد القمة العربية فى نواكشوط للمرة الأولى منذ انضمام هذا البلد إلى الجامعة العربية فى 1973، بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها فى أبريل الفائت كما كان مقررا.

كما أنها أول قمة عربية تعقد بعد تولى الأمين العام الجديد للجامعة المصرى أحمد أبو الغيط مهامه مطلع يوليو خلفا لنبيل العربى. وبعد قمة الثلاثاء، سيتولى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز رئاسة الجامعة العربية لمدة سنتين.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;