مدبولى فى مؤتمر صحفى مع نظيره العراقى: التحديات المتزايدة تتطلب تكثيف جهود العمل المشترك والسعى لاستغلال الفرص لتعظيم استثمار ما لدينا.. السودانى: العاصمة الإدارية الجديدة دليل على إمكانات الشركات الم

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره العراقي المهندس محمد شياع السوداني، مؤتمراً صحفياً مشتركاً، وذلك عقب اجتماع اللجنة العليا المصرية ـ العراقية المشتركة، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بنظيره العراقي، والوفد الرسمي المرافق، مُثمـناً حرصه على القيام بزيارته الثانية لمصر خلال نحو ثلاثة أشهر من زيارته الأولى في مارس الماضي، مشيراً إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الواضح بدعم وتعزيز علاقات التعاون مع مصـر. وأكد مدبولي أن العلاقات المصرية العراقية تاريخيةٌ مُمتدة الجُذور، إذ سَجّـل التاريخُ بدايةَ التفاعُل النشِط بين الحضارة المصرية القديمة، وبين الحضارات المُتعاقبة في بلاد الرافدين، منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد، ثم امتدت منذ ذلك الحين وتوطدت علاقات الشعبين المصري والعراقي، حيث تجمعهُما وحدة اللغة، والثقافة، والتاريخ المشترك. ولفت رئيس الوزراء إلى أن انعقادُ اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة في القاهرة، يأتي بعد أقل من ثلاثة أعوام من عقد دورتها الأولى في بغداد، تأكيداً على حرص البلدين الشقيقين على متابعة وتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تعودُ بالنفع على شعبي مصر والعراق. وأشار مدبولي إلى أن هذه الزيارة إلى مصر تأتي في توقيتٍ مُهم، إذ تموجُ المنطقةُ والعالم بتطوراتٍ متلاحقة؛ وتحدياتٍ مُتزايدة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وهو الأمرُ الذي يتطلبُ منّا جميعاً أن نُكثِّـف من جُهود العمل المشترك، وأن نسعى لاستكشاف واستغلال كل فرصة ممكنة من أجل تعظيم وحسن استثمار ما لدينا من إمكانات. وفي هذا السياق، تقدم الدكتور مصطفى مدبولي إلى رئيس الوزراء العراقي، بخالص التهنئة بمناسبة إقرار قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات 2023 و2024 و2025، مشيداً بتقديم الحكومة العراقية لهذه الموازنةِ الثلاثية الطموحة، التي تستند إلى الرؤية الإصلاحية لبرنامج الحكومة، وما يتضمنه من خطوات إجرائية وحلول عملية لموضوع تأخُر تنفيذ المشروعات، معرباً عن ثقته في أن هذه الخُطوة المهمة سوف يكون لها انعكاس إيجابي على برامج التعاون مع مصر، بما في ذلك تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار في العراق، من جانب شركات مصرية، في إطار العديد من الآليات المختلفة التي يتم إقرارها في هذا الصدد، مؤكداً أن الشركات المصرية منفتحة، وستعمل على نقل خبراتها في مجالات التنمية وإعادة الاعمار لبلدنا الثاني العراق، وذلك من خلال الشراكات مع شركات عراقية لنقل هذه الخبرات. ولفت رئيس الوزراء إلى أن المباحثات الموسّعة مع الجانب العراقي اليوم تناولت العديد من موضوعات التعاون التي تم التوافق بشأنها خلال الاجتماعات الوزارية التحضيرية، وكذا ما سبقها من اجتماعات على مستوى الخبراء من الجانبين، موضحا أن هذه الموضوعات تتعلق بمقترحات زيادة حجم التبادل التجاري، وتفعيل مشاركة الشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الربط الكهربائي، والإسكان، والسياحة، والشباب والرياضة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي موضوعات محل اهتمام مشترك، وشهدت توقيع مذكرات التفاهم في ختام المباحثات الموسّعة. وأضاف مدبولي أن المباحثات ناقشت عدداً من جوانب التعاون الأخرى في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بلدينا مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، مؤكداً الاهتمام بالعمل على تفعيل مختلف ملفات التعاون في هذا الإطار. وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى اللقاء الذي تشرف بحضوره ونظيره العراقي، صباح اليوم، مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي تم التأكيد خلاله على مدى عمق روابط العلاقات التاريخية بين مصر والعراق، منوهاً في هذا الصدد إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقوف مصر قيادة وشعباً مع مختلف الخطوات التي يخطوها العراق اليوم لدحر الإرهاب، والحفاظ على استقرار الدولة العراقية، وتحقيق مختلف آمال وتطلعات أبناء شعبها الشقيق. ونوه رئيس الوزراء إلى أنه في إطار الادراك لدور القطاعُ الخاص، باعتباره قاطرةُ التنمية في بلدينا، ومحركاً رئيسياً لتنفيذ مشروعات التعاون في مختلف المجالات، فإنه سيشهد ونظيره العراقي اليوم، افتتاح فعاليات منتدى الأعمال المصري العراقي، بحضور ٍ مُمَيزٍ لنُخبةٍ من رجال الأعمال في البلدين، للاستماع إلى رؤى ومقترحات مجتمع الأعمال، متطلعا لأن يكون ذلك بداية لشراكة مشتركة بين القطاع الخاص في الدولتين في العديد من مشروعات التنمية. وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء الترحيب برئيس وزراء جمهورية العراق، وأعضاء الوفد المرافق له، متمنياً للعراق الشقيق، وشعبه العزيز، كلَ الخير والأمن والاستقرار. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع رئيسي وزراء مصر والعراق، عقب اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، توجه المهندس محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق، بالشكر على ما لمسه خلال زيارته لمصر من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، والرغبة الجادة والمُخلصة في إنجاح أعمال اللجنة الوزارية، وصولاً إلى اجتماع اللجنة العليا المشتركة، والتي انتهت بتوقيع 11 مذكرة تفاهم في عدة مجالات، فضلاً عن محضر الاجتماع المشترك. وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، والرؤى والأفكار التي تم طرحها، تمثل خارطة طريق للعلاقة بين الحكومتين للمرحلة القادمة، والتي تأتي ترجمة لإرادة ورغبة جادة من جانب قيادتي البلدين، في تطوير العلاقات بين العراق ومصر، وفتح المجال للتعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري، واستثمار الفرص الواعدة، لافتاً إلى أن العلاقة بين البلدين تمتد إلى عمق التاريخ، والحضارة التي يمثلها بلاد الرافدين ووادي النيل، وهو ما يحتم على البلدين تعزيز هذه العلاقة وتطويرها في مختلف المجالات. وأكد المهندس محمد شياع السوداني أن العراق يشهد اليوم حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي، استعاد على إثرها دوره الريادي في المنطقة، حيث يطرح مبادرات وحلولاً وفرصاً سياسية واقتصادية، تعود بالمنفعة على دول المنطقة والعالم، مشدداً على أن العلاقات الاستراتيجية المحورية بين بلاده ومصر سوف تعزز هذا الدور وتساهم في استعادة فاعلية هذا المحور المؤثر عربياً وإقليمياً ودولياً، جنباً إلى جنب مع التعاون الثلاثي مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية. ولفت رئيس وزراء العراق إلى أن اجتماع اليوم شهد توافقاً بشأن أهمية متابعة تنفيذ ما يتم توقيعه من اتفاقات ومذكرات تفاهم، والأفكار التي تستجد خلال هذه الفترة، مؤكداً أن ذلك سيكون محل اهتمام وتواصل مباشر بين رئيسي الحكومة في مصر والعراق، وكذا المتابعة من جانب رؤساء اللجنة الوزارية من كلا البلدين، والوزارات المعنية. وأكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته تتبنى منهجًا للإصلاح الاقتصادي، ساهم في فتح المجال أما الاستثمار في مُختلف القطاعات، وبالتالي فإن الفرصة مواتية أمام القطاع الخاص المصري؛ لخلق شراكات مع القطاع الخاص العراقي، المدعوم من الدولة العراقية على صعيد القوانين والقرارات والإجراءات التي تُسهِّل من عمل القطاع الخاص العراقي والعربي والأجنبي. وقال المهندس محمد شياع السوداني إن دولة العراق تشهد في كل أسبوع توافُد المستثمرين والشركات العالمية من شتى أرجاء العالم، وتحرص الحكومة العراقية على تواجُد الشركات المصرية، معرباً عن اعتزازه بما تم إنجازه في مصر في المجالات الخدمية والعمرانية، لافتًا إلى أن ما يتحقق من مشروعات على مستوى البنية التحتية، وإنشاء المدن وتنفيذها، الأمر الذي يجسده التواجد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تُعد دليلًا عمليًا واضحًا على مستوى وإمكانات الشركات المصرية، وبالتالي فإنها لها الأولوية لتكون مع شقيقاتها من الجانب العراقي للاستثمار والاستفادة من فرص الأعمال الموجودة. وأكد المهندس محمد شياع السوداني توافقه كذلك مع رئيس الوزراء المصري في أن التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة على كافة المستويات؛ السياسية، والأمنية، والاقتصادية، تُعدُ عاملًا إضافيًا يُحتّم على العراق ومصر التكاتُف والتنسيق لتحقيق الاستقرار لما له من دور محوري في ضمان مصالح الأمة العربية واستقرار وأمن المنطقة، قائلاً: "أمن العراق واستقراره هو جزء من أمن مصر والعكس صحيح". وتابع: نؤكد على موقفنا الداعم لكل مبادرات الأشقاء في مصر تجاه مُختلف القضايا في ليبيا، ومؤخرًا في السودان، فضلًا عن الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية. وفي ختام كلمته، أعرب المهندس محمد شياع السوداني، عن تقديره لرئيس الوزراء المصري؛ لما تبديه مصر من استعداد ورغبة جادة ومخلصة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين، بما ينعكس على مستوى وتطلعات الشعوب.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;