"فارس" قرية نموذجية بأيادٍ مصرية.. حياة كريمة تحدث نقلة حضارية لـ17 ألف مواطن.. محافظ أسوان: مجتمع ريفى صديق للبيئة ومحور كلابشة فوق النيل فاتحة خير.. ومشروعات المبادرة المبادرة الرئاسية تنتظر الافتتا

تحولت من قرية نائية محاصرة بماء النيل ولا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام معدية النيل أو من خلال طرق وعرة تربطها بالطريق الصحراوى الغربى، إلى قرية بيئية نموذجية ذات موقع متميز مطل على نيل أسوان، بفضل حزمة المشروعات التى تمت على أرضها خلال السنوات القليلة الماضية، إنها قرية فارس بمحافظة أسوان. وقرية فارسالتابعة لمركز كوم أمبو وسط محافظة أسوان، شهدت نقله تنموية وحضارية كبرى فى ظل الانتهاء من تنفيذ محور كلابشة فوق النيل وكذلك دخولها حيز التطوير والبناء بفضل مشروعات مبادرة حياة كريمة، حتى نالت لقب أفضل قرية نموذجية بيئية فى مصر. تحدث أهلها لـ"انفراد"، عن قرية فارس قائلين: "هى قرية بيئية تتميز بموقعها الخلاب على نهر النيل، وخلوها من الملوثات الصناعية واعتمادها على المحاصيل الزراعية التى تشتهر بها القرية مثل النخيل وألمانجو وزراعات الموالح الأخرى، لذلك هى استحقت لقب أفضل قرية نموذجية خالية من التلوث." وأضافوا، أن القرية شهدت نقله حضارية تنموية كبرى، بعد الانتهاء من إنشاء المحور المرورى فوق النيل "كوبرى فارس" والذى سهل حركة النقل والتجارة وربط شرق النيل بغربه، وحل محل المعديات النيلية التى كانت تستخدم فى السابق للعبور إلى الطريق الصحراوى بنطاق دائرة مركز كوم أمبو، وبالتالى حمى المواطنين من مخاطر المعديات، وسهل حركة النقل التى كانت تتوقف مع حلول المساء مع آخر وقت لعمل المعديات. وأشاروا إلى أن مبادرة الرئيس حياة كريمة، حولت الأحلام إلى واقع ملموس فى ظل دخول مشروعات البنية التحتية من صرف صحى وخطوط مياه وإحلال وتجديد شبكات الكهرباء والغاز الطبيعى، بالإضافة إلى المنشآت الخدمية الأخرى مثل مجمع المصالح الحكومية ومجمع الخدمات الزراعية والبيطرية، وإضافة ممشى نيلى كمتنفس ترفيهى حضارى لهم على النيل. وعلى الجانب الآخر، نفذت وزارة النقل فى نطاق قرية فارس محور كلابشة، ضمن 4 محاور عرضية فوق النيل بصعيد مصر، وتبلغ تكلفة المحور الإجمالية نحو 1.050 مليار جنيه، ويبلغ طول المحور 23 كيلو متر، ويبلغ عرضه 21 مترا بواقع 2 حارة مرورية لكل اتجاه، ويشمل على 14 عملا صناعيا "9 كبارى – 5 أنفاق" لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف. وترتكز أهمية هذا المحور التنموى فى ربط الطريق الصحراوى الغربى بطريق "القاهرة – أسوان" الزراعى الغربى عابرًا نهر النيل والطريق الزراعى الشرقى "القاهرة – أسوان"، وكذلك المساهمة فى نقل المنتجات الزراعية من مزارع وادى النقرة وشرق نصر النوبة إلى طريق الصعيد الصحراوى الغربى، وتخفيف الحركة المرورية على طريق الصعيد الزراعى الشرقى، ويخدم قرى الظهير الصحراوى وزيادة الامتداد العمرانى لها، كما يخدم مصنع سكر كوم أمبو ومجمع الطاقة الشمسية ببنبان وفارس. وحول مشروعات حياة كريمة، قال ناجح مصطفى رئيس وحدة حياة كريمة التابعة لمحافظة أسوان، أن نسب ومعدلات التنفيذ الجارية بمشروعات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "التطوير الشامل للريف المصرى.. حياة كريمة" تسير بشكل أفضل، مع ضرورة تكثيف الجهود المبذولة للانتهاء من أعمال التشطيبات بالمشروعات التى قاربت نسب تنفيذها إلى 100% للبدء فى تشغيلها تجريبيًا لتقديم الخدمات وتلبية المطالب والاحتياجات الجماهيرية داخل مختلف القرى والنجوع المستهدفة. وأشار رئيس وحدة حياة كريمة، إلى أن المشروعات الجارية بقرية فارس بمركز كوم أمبو والتى تضم 9 توابع بإجمالى 17 ألف نسمة، تضم مشروعات إنشاء مكتب بريد فارس، وتوصيل خطوط وشبكات الصرف الصحى بنسب 100%، بالإضافة إلى مشروعات إنشاء المجمع الزراعى والخدمى ولوحة توزيع الكهرباء والعمارات السكنية بمشروع سكن كريم بنسب 95% لكل مشروع، بالإضافة إلى مشروع إنشاء محطة المعالجة بنسبة 90%، علاوة على مشروعات إنشاء وحدة التضامن الإجتماعى ووحدة الإطفاء بنسبة 75 %، وأيضًا مشروع تطوير مركز شباب فارس بنسبة 65%. وفى المقابل، أكد أشرف عطية، محافظ أسوان، أن اختيار قرية فارس كأفضل قرية نموذجية صديقة للبيئة فى ختام العام الماضى، يأتى بفضل جهود الدولة والحكومة فى إحداث نقلة حضارية ونوعية داخل الريف المصرى من خلال حزمة من المشروعات الضخمة، سواء ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، أو منظومة التأمين الصحى الشامل وغيرها من المبادرات التى غير وجه الحياة فى قرى المحافظة ومنها فارس. وأوضح محافظ أسوان، أن قرية فارس أصبحت مجتمع ريفى يذخر بالعديد من مقومات ومتطلبات جودة الحياة، مع خلوها تمامًا من الإنبعاثات الكربونية وأسباب التلوث البيئى، لافتًا إلى أنه أثناء تنفيذ المشروعات الجارية لمبادرة حياة كريمة روعى إنشاء محطات للصرف الصحى بنظام المعالجة الثلاثية، وكذلك محطات للطاقة الشمسية، بجانب تبطين وتأهيل الترع، وأيضًا تجديد شبكات المياه وإنارة الشوارع والطرق الرئيسية بالطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى إنشاء مجمعات حكومية وزراعية وغيرها من المبانى الخدمية الصديقة للبيئة، فضلًا عن زيادة المسطحات الخضراء بإقامة حديقتين، ومساحات مخصصة للترفيه بمواصفات تناسب ذوى الهمم، وكذا عدد من الخدمات الأخرى.