سؤال للكنيسة.. هل الأقباط مضطهدون فى مصر؟.. لماذا لا يقف البابا بحسم ضد أقباط المهجر؟.. دعوا إلى مظاهرات أمام البيت الأبيض بزعم اضطهاد الأقباط..الكنيسة مطالبة بالالتفات لعودة الملف القبطى لدائرة الضوء

نقلا عن العدد اليومى...

قبل لقاء وفد من نواب البرلمان مع البابا تواضروس الثانى، اليوم الاثنين، بقى السؤال الأكثر إلحاحا فى مسار الأحداث التى تلاحقت فى الفترة الماضية حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين: «ماذا عن موقف الكنيسة الرسمى من أقباط المهجر؟».

السؤال يفرض نفسه بعد دعوة بعض هؤلاء الأقباط للتظاهر فى أمريكا تحت مزاعم اضطهاد الأقباط فى مصر، استنادا على الوقائع التى دارت فى الأسابيع الماضية وشهدت مشاحنات بين مسلمين ومسيحيين فى محافظات بنى سويف والمنيا، وبقدر ما يبدو لافتا أنها تفجرت متتالية، وأنها جاءت لأسباب اجتماعية تدور فى قاع المجتمع بشكل يومى، بقدر ما تأكد أن هناك من يريد إشعال الفتنة الطائفية، ومن هنا يمكن تفهم الكلام الذى قاله الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية فى مجلس النواب، بأنهم سيتحدثون مع البابا فى كل شىء، وقوله: «سنطرح كل النقاط المتعلقة بالفتن الطائفية وسنضع النقاط على الحروف، وسنستمع لوجهة نظره» وأضاف العبد: «من أخطأ سيحاسب، لنقتل هذه الفتنة، سنقابل البابا تواضروس ونتحدث معه ليسمع منا ونسمع منه لنخرج بنتيجة».

وبقدر ما ينطلق هذا الكلام من أرضية تقف على المصلحة الوطنية، فإننا فى نفس الوقت نثق فى أن هذه المصلحة هى التى تؤسس مواقف الكنيسة المصرية، غير أن المطلوب بإلحاح هو موقف حاسم وجذرى من البابا تواضروس نحو أقباط المهجر الذين يتعاملون مع ملف الوحدة الوطنية من منظور طائفى خالص.

موقف البابا الحاسم نحو هؤلاء من شأنه أن يؤكد للعالم كله أن الحوادث التى تقع بين مسلمين وأقباط هى فى مجملها مواقف فردية، ولا تعبر عن سياسة عامة أو توجهات دولة، الذى يريد أن يتأكد من ذلك فليتوقف عند مشهدين لقراءتهما بعمق.

المشهد الأول هو زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مقر الكاتدرائية الأرثوذكسية فى العباسية فى أعياد المسيحيين، وتكررت هذه الزيارة مما أعطى تأكيدا أنه لا عودة للوراء أبدا، ولا عودة لنفس السياسات التى أفرزت الكثير من المشاحنات بين المسلمين والمسيحيين فى عهد مبارك، وبقدر ما بدت السعادة على قيادات الكنيسة أثناء استقبالهم للرئيس بقدر ما شعر المصريون كلهم أن استعادة حالة التلاحم الوطنى جاءت.

المشهد الثانى يتمثل فى حالات الهبة التى قادتها المؤسسات الدينية الرسمية الإسلامية ممثلة فى «الأزهر» و«دار الإفتاء» ضد الحالات التى وقعت فى الفترة الماضية فى بنى سويف والمنيا، وسارت على نحو قاطع فى رفض كل الممارسات التى من شأنها تصوير الأمور على نحو طائفى.

دار المشهدان فى سياق سياسى يختلف عما قبل، فلم يعد هناك حكم جماعة الإخوان الذى أشعل الحالة الطائفية بنصوص دينية يجرى تأويلها على نحو ضيق ومتخلف لصالح الإبقاء على خرافة أن الإخوان هم حراس الدين، كما تأكد الجميع من أن لعبة احتكار الدين التى يمارسها السلفيون لم يعد لها فائدة فى شىء، وتأكد الجميع من أنها تتم لصالحهم أولا وأخيرا.

ومن هذه الخلفية لا بد أن يتم طرح الأسئلة على الجانب الآخر وهو جانب الكنيسة وفى مقدمتها: هل الأقباط مضطهدون فى مصر؟ لماذا قفز اهتمام أقباط المهجر من جديد بهذا الملف؟.. ولماذا لا يقف البابا فى وجه هؤلاء الأقباط بكل ما يحملون من أجندات؟.. وماذا فعلت الكنيسة من أجل تجديد الخطاب الدينى؟ فالقصة لا تقتصر على المسلمين وفقط.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;