ماسبيرو حلم الإعلاميين القديم.. لماذا عاد إلى المؤخرة؟.. تراجع التدريب والتأهيل للمذيعين.. تأخير البرامج والمسلسلات دون اعتذار.. والقنوات الفضائية تسحب البساط وتخطف الأضواء من التلفزيون الرسمى

الدخول إلى مبنى ماسبيرو كان حلم كل إعلامى مصرى، فهل ظل كذلك بعد أن تراجعت قنوات التليفزيون المصرى وتغيرت الأوضاع وطفت القنوات الفضائية على السطح. ماسبيرو المؤسسة العريقة التى خرّجت أجيالا تفخر بهم ويفخرون بانتمائهم إليها تراجع فى مواجهة القنوات الفضائية، إن المتابع لمباراة الزمالك والاتحاد السكندرى الأخيرة يجد تعليقاً على المباراة ولا أسوأ، ناهيك عن مذيعى النشرات الإخبارية وأخطاء لغوية بالجملة يقعون فيها منهم من يرفع المفعول وينصب الفاعل، من عدم الإنصاف وإلقاء اللوم على المعلق أو المذيع، فربما تكون هذه قدراته، ولكن اللوم كل اللوم على من اختارهم، إن مباريات الكرة لا يوجد فيها ما يميز قناة عن أخرى سوى التعليق، فمثلا لماذا يفضل أغلب المصريين متابعة المباريات على قنوات بعينها، دائما ما نسمع من يقول "هنسمع الماتش على قناة كذا علشان المعلق عصام الشوالى"، هل التليفزيون المصرى غير قادر على تخريج أجيال أفضل من الشوالى، ما الأسباب التى أدت إلى هذه الظاهرة، هل فتح ماسبيرو الباب للوساطة والمحسوبية على حساب المهنية؟ أم أن معايير الاختيار اختلت؟ وربما جميع الكفاءات غيرت وجهتها متخذة من القنوات الفضائية قبلة وسبيلا؟.

ليست هذه السلبيات فقط التى تستطيع رصدها وأنت تتابع التليفزيون المصرى، فالتليفزيون المصرى دائماً ما يتأخر فى عرض الأحداث، وأذكر مثلاً حادث القنصلية الإيطالية، على الرغم من أنه لا يبعد عن مقر ماسبيرو، إلا أن العديد من المحطات والمواقع سبقوه فى تغطية الحدث، ولا نقلل من تلك القنوات والمواقع، ولكن نرفع لهم القبعة على تغطية الأحداث بهذه السرعة، فهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه، ولكن يصعب علينا أن نرى تلك المؤسسة العظيمة فى المؤخرة، فما السبب فى التأخير؟، هل رضى المسئولون عن التليفزيون المصرى أن يبقوا فى المؤخرة، أم أنهم عجزوا عن منافسة القنوات الفضائية ؟.

ليست هذه السلبيات فقط التى تستطيع أن ترصدها من خلال متابعتك للتليفزيون المصرى، ولكن لم يصبح هناك تنظيم فى عرض البرامج والمسلسلات والأفلام، أصبحت القنوات تدار بعشوائية، كنا نسمع قديما على لسان مذيعات التليفزيون المصرى جملة "نعتذر لحضراتكم عن عرض الحلقة كذا من مسلسل كذا لننقل لكم البث المباشر لكذا، على أن يعاد عرض الحلقة غداً فى نفس الموعد"، الآن تلغى حلقات المسلسلات والبرامج وتؤخر مواعيدها، دون اعتذار، وكأن المسئول عن إدارة القناة على يقين أنه لا أحد يتابعه.

ربما كان عدم التدريب أو التأهيل سبباً فى ظهور تلك السلبيات جميعها، ولكن إذا أديرت هذه المؤسسة بشكل احترافى بالتأكيد سوف يتغير الوضع إلى الأفضل، ولكن إذا كان المسئولون عن إدارة المؤسسة قد رفعوا راية الاستسلام وأصروا أن يستمروا من أجل الاستمرار والحفاظ على مرتباتهم فقط، فتلك ستكون بداية النهاية لمؤسسة عظيمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;