القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على التنافس الصينى الأمريكى فى الفضاء.. وتعرض تقريرا حول بكين كمنافس شرس لواشنطن .. مدير التحالف الأمريكى الشرق أوسطى: الصين تحتاج 23 سنة لتصل لمكانة أمريكا بالفضاء

باحثة : الصين بدأت برنامجها الفضائى فى فترة الحرب الباردة باحث : الصين تسعى لتكون قوة فضائية مهمة لديها أبحاثها ومحطاتها سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على التنافس الصينى الأمريكي في الفضاء، حيث عرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «الصين.. منافس شرس للولايات المتحدة في مجال الفضاء». وذكر التقرير، أنه بخطة طموح لاستكشاف الفضاء من جانب الصين، فإن هناك تفاصيل للحاق بالدول المتقدمة في هذا المجال، خاصة مع احتدام المنافسة مع الولايات المتحدة في عدة مجالات اقتصادية وتكنولوجية وسياسية. وأفاد التقرير، بأن الطموح الصيني في مجال الفضاء جاء كمحاولة لتعويض تأخرها في هذا المجال مقارنة بالولايات المتحدة التي أرسلت أول رحلة فضاء في ستينيات القرن الماضي، وهو ما دفع بكين إلى بناء محطتها الفضائية الخاصة في أعقاب رفض واشنطن ضمها لمحطة الفضاء الدولية. وأعلنت الصين مؤخرا أن الاختبارات على كبسولة العودة للجيل الجديد من المركبات الفضائية الصينية كانت ناجحة، لذا، تتجه التوقعات بأن المركبة الفضائية الصينية المؤهلة قد تنطلق للمرة الأولى في الفترة من عامي 2027 و2028. هذه الخطوة الصينية تعد ترجمة لتطورها المتسارع في مجال استكشاف الفضاء حيث أعلنت الصين في إبريل الماضي أنها ستبني أقمار اتصالات اصطناعية ستعمل كجسر للتواصل بين البعثات إلى القمر والكواكب الأخرى بحلول عام 2030، وفي نهاية مايو الماضي أرسلت أول رائد فضاء مدني في تاريخها. و قالت الدكتورة تمارا برو باحثة في الشؤون الصينية، إن بداية البرنامج الفضائي الصيني تعود إلى الحرب الباردة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وفى عام 1957 أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي، ووقتها هنأ الزعيم الصيني ماو تسي تونج الاتحاد السوفيتي على هذا الإنجاز، ودعا إلى أن يكون للصين قمر صناعي خاص بها. وأضافت برو، خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في عام 1967 جرى التوافق في الصين على تأسيس برنامج الفضاء الصيني، لكنه توقف بسبب الثورة الثقافية التي حدثت هناك ووفاة الزعيم الصيني ماو تسي تونج بالإضافة إلى الصين والاتحاد السوفيتي. وتابعت، أن الصين بدأت بإطلاق الأقمار الصناعية بعد سياسة الإصلاح والانفتاح وتمكنت في عام 1999 من إطلاق أول مركبة فضائية، ولكن، قبلها في وفي عام 1992 بدأت في تأسيس برنامجها الفضائي وفي العام التالي تشكلت وكالة الفضاء الصيني، ثم عملت على إطلاق الأقمار الصناعية. وأشارت إلى أن تركيز الصين على الفضاء بدأ في عام 2013، حيث أراد رئيس البلاد تحقيق الحلم الصيني الذي يتجسد في أن تصبح قوة عظمى في الفضاء بعام 2050، والآن أصبحت ثاني دولة في إطلاق الأقمار الصناعية بعد الولايات المتحدة. ولفتت إلى أنه بداية من هذا العام حتى الشهر الماضي أطلقت الصين 41 قمرًا صناعيا، موضحةً أن الأقمار الصناعية التي تطلقها عبارة عن أقمار صناعية تجارية ذات صلة بالإنترنت والتصحر وغيرها من الأغراض. و علق الدكتور أسامة السعيد باحث في الشؤون الدولية، على إعلان الصين أن الاختبارات على كبسولة العودة للجيل الجديد من المركبات الفضائية الصينية كانت ناجحة، ومن ثم فإن هناك إمكانية لإطلاق المركبة الفضائية الصينية المؤهلة لأول مرة بين عامي 2027 و2028. وقال السعيد خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هذه الخطوة تعكس حجم الحرص الصيني على ارتياد الفضاء وتحويل هذه الساحة إلى ساحة مهمة من التنافس، مشيرًا إلى أن الساحة الفضائية واحدة من الساحات التي جرى التنافس الدولي فيها منذ زمن طويل. وأضاف، أن الاتحاد السوفييتي عندما أعلن عن نجاح يوري جاجارين في الدوران حول الأرض، بعدها أعلنت الولايات المتحدة بفترة وجيزة هبوط أول إنسان على القمر وهذا السباق كان مؤشرا على حجم وتنامي السباق السياسي والاستراتيجي بين القوتين الأكبر في العالم. وتابع، أن الصين تدرك تماما أن الولايات المتحدة تتحرك بشكل مبكر للغاية ولديها خبرات متراكمة في هذا المجال، ومن ثم فإنها تحاول أن تكون قوة فضائية مهمة لديها أبحاثها والمحطات التابعة لها. وأشار إلى أن الصين تستثمر مليارات الدولارات في هذا المجال، حتى باعتراف الولايات المتحدة نفسها، فإن هناك تقارير استخباراتية عديدة تشير إلى أن الصين ستكون هي المنافس الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة في الفضاء بحلول عام 2040. و قال توم حرب مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، إنه يتمنى أن يكون التنافس الصيني الأمريكي في عالم الفضاء شيء جيد لجميع الأطراف وفي مصلحة شعوب العالم، مشيرًا إلى أنه فى فترة الحرب الباردة كان هناك تنافس بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي انضمت روسيا إلى التحالف مع الدول الغربية في الفضاء. وأضاف خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه حتى هذا اليوم رغم الأزمة في أوكرانيا، فإن هناك أمريكيين وروس على المركبة ذاتها في الفضاء، وهذا الأمر يعطي طمأنينة للمجتمعات الدولية، أما فيما يخص التنافس بين الصين والولايات المتحدة، فإن الصين تنفق سنويا نحو 13 مليار دولار، بينما تنفق الولايات المتحدة 50 مليار دولار، وهو ما يعبر عن تفاوت كبير بين الجانبين. وتابع، أن الصين تحتاج نحو 22 أو 23 سنة حتى تصل إلى المكانة الأمريكية في الفضاء، لأن بالولايات المتحدة توجد شركات خاصة تقوم بأعمال إرسال الأقمار الصناعية للفضاء، وهنالك 4 شركات أمريكية بخلاف وكالة ناسا تقوم بنفس الأعمال، أما الصين فلا تمتلك هذه القدرات للتنافس مع الشركات الأمريكية الخاصة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;