أيام فارقة فى تاريخ مصر ترفع شعار الجيش والشعب يد واحدة.. 23 يوليو طريق النجاة فتحة الضباط الأحرار.. 25 يناير اندلعت بهدف تحسين الحياة المعيشية.. 30 يونيو تنفذ مصر تحقيق حياة كريمة.. و"المتحدة" تحفظ ذ

على مدار التاريخ المصرى كان هناك العديد من الثورات الوطنية التى قلبت البلد رأسا على عقب للتخلص من أنظمة أساءت للمصريين لسنوات ووقفت فى طريق أحلامهم وطموحاتهم فى الحياة الكريمة الآمنة، لتصبح سببا فى حدوث الكثير من التغيرات الداخلية بالبلاد، وتتحول لعلامات فارقة فى تاريخ مصر الحديث، وفى ظل تلك الأحداث التاريخية لم يتخل الجيش المصرى العظيم عن حماية الشعب ومساندته فى تحقيق مطالبه وأحلامه المشروعة على مدار التاريخ، ليرفع شعار كل مرحلة «الشعب والجيش يد واحدة»، حتى تصل مصر لبر الأمان وفتح طريق جديد نحو التغيير، حتى يعيش المواطن المصرى حياة آمنة ومستقرة، وجاءت البداية مع 23 يوليو والذى تمر ذكراه خلال الأيام الجارية، ليرسم طريقا للنجاة فتحه الضباط الأحرار لإنقاذ الشعب والبلد من النظام الملكى، لنعيش بعد ذلك اليوم بسنوات أحداث 25 يناير والتى جاءت بهدف تحسين الحياة المعيشية، وبعدها 30 يونيو لتتحقق آمال وطموحات المواطن المصرى فى التخلص من ظلمات الجماعة الإرهابية وإنقاذ مصر من الضياع، وتصبح تلك الأحلام حقيقة على أرض الواقع خلال العهد الحالى، الذى يشهد تطورا سريعا نحو التقدم والرخاء وتحقيق المزيد من الإنجازات التى يراها الشعب المصرى على كل شبر من أرض مصر، عبر تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان «حياة كريمة» وتحسين الظروف المعيشية الملائمة، وتثبت جميع تلك الخطوات أن الدولة لا تتهاون فى حق مواطنيها، أو تقصر تجاههم، فبين الحين والآخر تطلق مبادرة اجتماعية تساعد على سد احتياجات الشعب، فى إطار تقديم الدعم اللازم لجميع المواطنين فى حياة تساعد على تقديم يد العون فى كل وقت، ليشعر المواطن بأن هناك دولة تحميه وتدعمه، وهنا نرصد اللحظات الفارقة فى تاريخ الشعب المصرى، والتى مثلت تغييرا ملموسا فى حياته. 23 يوليو 1952 بداية تاريخنا الحديث كان مع ثورة 23 يوليو تلك الثورة التى أنهت حكم الملكية وأسرة محمد على باشا، حيث تنازل الملك عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد فى 26 يوليو 1952، وشكل مجلس وصاية على العرش لكن إدارة الأمور كانت فى يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة محمد نجيب. وكانت حرب 1948 التى أدت إلى احتلال فلسطين، دافعا لظهور تنظيم الضباط الأحرار فى الجيش المصرى بقيادة جمال عبدالناصر، بعدما لمسوه من فساد أدى للهزيمة فى تلك الحرب، وفى 23 يوليو 1952 نجح الضباط الأحرار فى السيطرة على زمام الأمور، وأذاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات البيان الأول للثورة، وأجبرت الثورة الملك فاروق على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد فى 26 يوليو 1952. وبطبيعة الحال كانت لتلك الثورة مكاسب من أبرزها إصدار قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، بعد أن وضعت الثورة ضمن مبادئها إقامة حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتماعية، ونص القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين، وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى 50 فدانا للملاك القدامى، وتم إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعى التى تولت عملية تسلّم الأرض من الملاك بعد ترك النسبة التى حددها القانون لهم وتوزيع باقى المساحة على الفلاحين الأجراء المعدمين العاملين بنفس الأرض، ليتحولوا من أجراء إلى ملاك. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد فى كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى 23 يوليو من العام الماضى، على أن الاحتفال بهذا اليوم يأتى بمثابة قوة دفع متجددة، للعمل والسهر على النهوض بوطننا وتحقيق طموحات الشعب المصرى، فى حاضر ومستقبل مشرق، يظلله الأمن والاستقرار، وتزدهر فيه التنمية. 25 يناير 2011 تلك الثورة التى بدأت بدعوات للتجمع نتيجة المعارضة على بعض السياسات الاجتماعية للحكومة آنذاك مه هتافات «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وبالفعل تم الاستجابة لتلك الدعوات، لتفتح طريق الحرية السياسية فى مصر، ووقاية مصر من احتمالات الانقسام داخل مؤسسات الدولة. وكان للجيش المصرى دور كبير فى تلك الأحداث؛ إذ حمى كل من شارك بتلك الثورة، بعد أن طالبه الشعب المصرى بالتدخل، لإنقاذ البلد من حدوث حرب أهلية قد تقع حال رفض مطالبهم، ولكن ما حدث هو رفع شعار الجيش والشعب يد واحدة، وتنحى حينها الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011، مكلفا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده المشير محمد حسين طنطاوى بإدارة شؤون البلاد. 30 يونيو 2013 هو يوم نزل جموع الشعب فى الميادين انحيازا لبلادهم، وترسيخا لهويتهم، التى تشهد عليها حضارتنا المصرية القديمة، لتكون علامة فارقة بمعنى الكلمة فى التاريخ الحديث، وكتابة ميلاد ثورة مجيدة بمشاركة جميع أطياف المجتمع، فقد كانت ثورة شعبية بحماية الجيش المصرى، للتخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية وعزل الرئيس الراحل محمد مرسى بعد عام و3 أيام فقط قضاها فى الحكم.

وكان العام الذى مر على مصر فى ظل حكم الجماعة الإرهابية التى ارتكب خلالها أخطاء فادحة، تسببت فى معاناة الشعب المصرى، الذى اعتبر أن تلك المرحلة هى مدة زمنية ضائعة من عمر البلاد، فقد كانت فى أشد الحاجة للاستثمار والبناء والتقدم والنمو والاستقرار، ولكن ما حدث كان عكس ما تحتاجه البلاد فاستاء الرأى العام بعد الإخفاق فى السياسة الخارجية والافتقاد لأسس التعاطى مع الأزمات الممتدة منها أو الناشئة، وتقسيم المجتمع بين مؤيد أو معارض للمشروع الإسلامى الذى يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلا واحدا على هذا المشروع، مع افتعال الأزمات الرامية إلى تشتيت جهود الأمن والحد من اكتمال البناء الأمنى، إلى جانب الاتجاه نحو تغيير هوية مصر الثقافية، والعداء الواضح للإعلام لدوره السريع فى كشف السلبيات أمام الرأى العام، بالإضافة إلى افتعال أزمات متتالية مع القضاء، كما استفحلت مشكلة المواصلات، وتراجع معدلات النمو وزيادة الدين العام وتآكل الاحتياطى النقدى وتهاوت مؤشرات البورصة وتراجع تصنيف مصر الائتمانى. لذلك كله قرر الشعب المصرى النزول إلى شوارع وميادين مصر احتجاجا على حكم الجماعة الإرهابية ليكتب بحروف من النور مجدا جديدا من مسارات العمل الوطنى، ويغير مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر وتنطلق مسيرة البناء والتنمية والرخاء الحقيقى فى جميع الاتجاهات ترتكز على دعائم قوية من التلاحم الشعبى والاصطفاف الوطنى لمجابهة التحديات. فما تفعله مصر على مدار العشر سنوات الماضية معجزة بكل المقاييس، فالتطوير يحدث فى جميع الاتجاهات «الطرق والكبارى، والمتاحف والمواقع الأثرية، وتطوير الريف المصرى ضمن مبادرة حياة كريمة، والمبادرات الرئاسية من أجل تحسين الصحة وعدم انتشار الأمراض، ومنظومة التأمين الصحى الشامل، وتوفير أكبر فرص عمل للشباب، وتوفير وحدات سكنية بجميع محافظات مصر» ، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر، فما يتم هو واقع ملموس نشهده جميعا وليس حبرا على ورق، فإذا كان المصريون القدماء استطاعوا أن يحدثوا معجزات فى صناعة التاريخ عبر العصور، فمصر خلال تلك المرحلة تكتب تاريخا جديدا استكمالا لحضارة مصرية معاصرة. ونرى أن جميع الثورات التى اندلعت فى العصر الحديث توحدت فى تحقيق مطالبها فى تحسين الظروف المعيشية، وعقب ثورة 30 يونيو، وكانت ثورة الضرورة التى فرضت الاصطفاف على كل القوى الوطنية المصرية «السياسية والشعبية»، حققت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى إنجازا كبيرا فى تحقيق «حياة كريمة» على أرض الواقع وهو ما يلمسه قطاع كبير من المواطنين، فهذه المبادرة الرئاسية لا تستهدف مجموعة من المنازل والطرق فقط، بل إن لها أبعادا كثيرة للغاية من حيث السكن والتعليم والبنية التحتية وتوفير عدد هائل من فرص العمل، لتوفير حياة آدمية تقضى على العشوائيات والتلوث، وتوفر بيئة صالحة وآدمية لكل مواطن مصرى. «المتحدة» وإنقاذ التاريخ الحديث وخوفا على ذاكرة التاريخ الحديث وتزييف تلك الأحداث ونقلها بشكل يخالف الحقيقة انتهجت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نهجا مميزا على مدار 10 سنوات بعد ثورة 30 يونيو، وقادت معركة الوعى عبر عدد من الأعمال الدرامية لتعريف المواطنين من خلال وجبات فنية دسمة بمؤامرات عديدة كانت تحاك ضد مصر، ومدى الإنجازات التى حققتها الدولة فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها العالم فى الوقت الحالى منذ انتشار فيروس كورونا وحتى الحروب والصراعات التى تحدث عالميا والتى بالتالى تؤثر على الوضع الاقتصادى فى جميع دول العالم، ولكن برغم ذلك حافظت مصر على تقدمها وتحقيق التطور فى خطوات ثابتة وفى وقت قياسى، لتدل على أن الدولة لا تتهاون فى حق مواطنيها، أو تقصر تجاههم نحو تحقيق الرخاء، لنرى مصر الآن فى مكانتها الطبيعية كونها صاحبة حضارة وتاريخ عظيم. وبدأت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مع إنتاج مسلسل «الاختيار 1» الذى يعد بمثابة ملحمة درامية أزاحت النقاب عن قوى الشر ضمن مشاهد فضحت كثيرين ممن كانوا يحيكون المؤامرات لتقسيم مصر وساهمت فى تعريف الجمهور بأبطال ضحوا بحياتهم من أجل الوطن وعلى رأسهم الشهيد أحمد المنسى وأبطال وشهداء معركة البرث، والذى حقق نجاحا كبيرا على مدار أيام عرضه، وحتى الآن. وعلى أثر ذلك قررت الشركة المتحدة استكمال مهمتها الوطنية فى توثيق التاريخ ورفع الوعى وكشف الحقائق بإنتاج مسلسل «الاختيار 2» وهو العمل الدرامى الذى أظهر مؤامرات الإرهابيين بمنطقة رابعة والتفجيرات التى شهدتها كل بقاع مصر وكيف تصدت لهم أجهزة الدولة، حتى تأخذ مصر إلى بر الأمان. ثم بعد ذلك تقوم الشركة بإنتاج الجزء الثالث من «الاختيار» كاشفة كل شىء للمشاهدين بفيديوهات حقيقية عرضت للعلن للمرة الأولى وكانت دليلا واضحا أمام الجميع على ما حدث من مؤامرات ضد الدولة المصرية. وتستمر الملحمة الوطنية للمتحدة مع مسلسل «الكتيبة 101» الذى استعرض بطولات شهداء كمين كرم القواديس وغيرها من البطولات ، المسلسل أبرز أيضا ما قدمه الشهيد أحمد عمارة وتضحيات الرائد أحمد محمود أبو النجا وصولا إلى الشهيد هارون مع الجنود الذين لم يبخلوا على وطنهم بأرواحهم. أما مسلسل «هجمة مرتدة» فسلط الضوء على عوالم خفية يكشف فيها المستور لما حدث بفترة مهمة مرت على مصر والمنطقة العربية منذ 2007، وأيضًا كان «القاهرة كابول» من أهم المسلسلات التى عرضت أفكار القيادات فى التنظيمات الجهادية، وكذلك مسلسل «حرب» الذى تكون من 10 حلقات أظهرت فكر الإرهابيين فى تدمير البلاد، ولولا تصدى الأجهزة الأمنية لهم لكانت مصر تعيش فى حرب أهلية لا نهاية لها. فبعد تلك العهود الصعبة التى مرت على مصر بات الآن الحلم حقيقة بفضل ثورة 30 يونيو والتى حفظت للعرب وجودهم وأمنهم، ولولاها لتوقف قلب الأمة العربية، وكما تتحدث مصر عن نفسها: أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى.. إن مجدى فى الأوليات عريق.. من له مثـل أولياتى ومجدى.. أنـــــا إن قــــدَّر الإلـه مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى» كما قالها حافظ إبراهيم.. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;