الغموض يحيط بـ"الأسير الأمريكى" لدى كوريا الشمالية.. والأمم المتحدة تدخل على خط الأزمة.. رفاق كينج يكشفون أسرار جديدة قبل اجتيازه حدود الكوريتين.. وجنرال أممى يعلن بدء التواصل مع بيونج يانج.. ويؤكد: ا

حالة من الغموض تسيطر على ملف الجندى الأمريكى المحتجز لدى كوريا الشمالية منذ قرابة أسبوع، ترافيس كينج، وسط محاولات من قبل إدارة الرئيس جو بايدن لتسوية هذه الأزمة فى ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التى يسعى خلالها بايدن للفوز بولاية ثانية. ومنذ احتجازالجندى الأمريكىترافيس كينج، تمارس السلطات الكورية الشمالية ضغوط على إدارة بايدن التى لم تصل حتى الآن إلى معلومات دقيقة حول ما اذا كان كينج محتجزًا أم منشقًا دخل الأراضى الكورية الشمالية بملء إرادته. وانضم ترافيس كينج إلى الجيش الأمريكى فى يناير من عام 2021، ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن كينج الذى كان يؤدى الخدمة العسكرية فى قاعدة أمريكية فى كوريا الجنوبية، عبر إلى كوريا الشمالية "عن عمد ودون تصريح" أثناء قيامه بجولة مدنية فى المنطقة الأمنية المشتركة وهى مجموعة صغيرة من المبانى داخل المنطقة منزوعة السلاح التى يبلغ طولها 150 ميل والتى تفصل بين شمال وجنوب كوريا منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953. ويخدم فى سلاح الفرسان ومتخصص فى الاستطلاع، وعين بالبداية فى الفرقة الأولى بالجيش، وأرسل بالتناوب مع الجيش الأمريكى إلى كوريا الجنوبية، حسبما أفاد بيان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وواجه ترافيس تهما فى كوريا الجنوبية بينها إتلاف سيارات للشرطة ولكم مواطن فى ملهى ليلى، فى أمر جعل مدة رحيله إلى الولايات المتحدة وشيك بسبب المخالفات التى ارتكبها حسبما ذكرت وكالة "يونهاب". وبحسب شهود عيان تحدثوا إلى شبكة "ABC" الأمريكية، وكانوا مرافقين لكينج فى آخر ظهور له، فإنهم كانوا يتفقدون مبنى فى الموقع الحدودى وسمعوه وهو يضحك بصوت مرتفع ويركض بين المبانى، بينما اعتقدوا أنه كان يمزح، ليعبر بعدها الحدود ويختفي. وفى ظل اضطراب العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج، أعلنت قيادة الأمم المتحدة، الإثنين، أن "محادثات" بدأت بين المنظمة والجيش الكورى، حيث قال نائب رئيس القيادة الجنرال، أندرو هاريسون، فى تصريح صحفى "بدأت محادثات مع الجيش الشعبى الكورى عبر آلية اتفاق الهدنة"، فى إشارة إلى الاتفاق الذى أنهى الأعمال العدوانية فى 1953 بعد الحرب الكورية. وأضاف الجنرال: "همنا الأساسى هو وضع الجندى كينج"، مؤكدا أن الحادث لا يزال موضع "تحقيق". وأوضح هاريسون أن اتفاق الهدنة ينص على آلية تتيح لقيادة الأمم المتحدة التواصل مع الجيش الكورى الشمالي. لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى "الطبيعة الحساسة للغاية لهذه المفاوضات"، مقرّا بأنه "وضع صعب ومعقد". وتضم قيادة الأمم المتحدة عدة دول وتقودها الولايات المتحدة التى تشرف على هدنة الحرب الكورية. وفى تقرير لها، ذكرت شبكة "CNN" أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مشحونة منذ عقود لكن الأمور ازدادت صعوبة فى الوقت الحالى وتصاعدت التوترات بين بيونج يانج وواشنطن، حيث عززت كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية فى السنوات التى أعقبت انهيار المحادثات بين الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وكيم جونج أون فى عام 2019. وانتهت تلك المحادثات، التى امتدت لثلاثة اجتماعات شخصية وشهدت أن يصبح ترامب أول رئيس أمريكى فى منصبه يتخطى نفس خط الترسيم الذى عبره كينج يوم الثلاثاء، دون أى اختراقات دبلوماسية. ووفقا للتقرير، لاتوجد علاقات دبلوماسية رسمية بين أمريكا وكوريا الشمالية إلا أن السفارة السويدية فى بيونج يانج تعمل كحلقة وصل للولايات المتحدة. وقالت شبكة ايه بى سى الأمريكية أن إدارة بايدن أرسلت "إشارات متضاربة" حول المدى الذى قد تكون مستعدة للذهاب إليه لتأمين إطلاق سراح الجندى الأمريكي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن وزارة الخارجية قد تحاول تقديم تلك المساعدة لكينج، وأضاف: "سأقول فقط، كالعادة، تظل سلامة وأمن أى أمريكى بالخارج على رأس أولويات الولايات المتحدة ومهما كان ما يمكننا فعله لحل هذا الوضع فلن نتردد بالطبع فى اتخاذ الخطوة المناسبة. وكانت قد قالت قيادة الأمم المتحدة، التى تشرف على العمليات فى المنطقة المجردة من السلاح، إنها تعمل مع النظراء فى الجيش الكورى الشمالى لحل هذا الحادث، ومن غير المعروف ما قد تطالب به كوريا الشمالية لإعادة كينج إلى الولايات المتحدة. أحد الاحتمالات أن تستغل كوريا الحادثة وتستخدم كينج لغرض دعائى، حيث انشق عدد قليل من الجنود الأمريكيين إلى الجانب الكورى الشمالى فى العقود التى تلت نهاية الحرب الكورية، لكن لم يكن هناك انشقاق فى الآونة الأخيرة، وليس من الواضح فى الوقت الحالى ما هى نوايا كينج. وكانت قد أفرجت كوريا الشمالية فى عهد ترامب عن ثلاثة مواطنين أمريكيين مسجونين لديها، واستقبلهم ترامب ثلاثة لدى وصولهم قاعدة عسكرية قرب واشنطن وذلك عقب أن أفرجت عنهم كوريا الشمالية وسلمتهم لوزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته بيونج يانج.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;