الفساد والدهاء والذكاء العالى هى جزء من سمات صورة رئيس الدولة فى السينما المصرية التى عرضتها الأفلام التى تناولت حياة الرئيس بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى الفترة من 1990 إلى 2010، والتى أظهرتها نتائج رسالة الدكتوراة لصفاء النجار كيلية الاعلام جامعة القاهرة تحت عنوان " صورة الرئيس فى السينما والرواية دراسة تحليلية مقارنة بين الافلام الامريكية والمصرية فى الفترة من 1990 الى 2010".
وأوضحت الدراسة أن الأفلام المصرية التى تعرضت لحياة الرئيس اهتمت بعرض كل حياة الرئيس، أما الرئيس فى السينما الامريكية فلم يتعرض لضغوط أمنية أو اقتصادية عند تناول شخصيته، أما رئيس الدولة فى السينما المصرية فلم يواجهه ضغوطا اعلامية أو قانونية.
وتميزت صورة الرئيس فى مصر بالأداء العقلانى فى الأفلام وكانت علاقة الرئيس بأصدقاؤه أقوى من مساعديه بينما كان الأمر عكس ذلك فى السينما الامريكية حيث اعتمد الرئيس على مساعديه اكثر من أصدقاؤه.
وأوضحت الدراسة أنه بالنسبة للصفات السلبية التى تخص صورة رئيس الدولة فى مصر فجاء الفساد فى المقام الاول ثم الاسترخاء ، وبالنسبة للصورة الرئيس فى السينما الامريكية فجاءت صفة الكذب وتناول الكحوليات.
وأشارت الدراسة أن القوى الفاعلة والضغوط الخارجية كانت مؤثرة فى قرارات رئيس الدولة فى السينما المصرية، وكانت الوطنية من أكثر السمات الايجابية التى تعرضت لها السينما المصرية بالنسبة لصورة رئيس الدول، وبالنسبة للرئيس الامريكى فجاء الانضباط من اكثر السمات الجيدة.
وأوضحت الباحثة أن السينما المصرية تعاملت بحذر شديد مع تناول حياة رئيس الدولة، وتم تناولها وفق الحرية المتاحة.
واقترحت صفاء النجار أن تنشئ الرئاسة موقع خاص على الانترنيت يوفر للباحثين بيانات ومعلومات عن رئيس الدولة وتعرض وثائق للرؤساء السابقين، وأن تهتم وزارة الثقافة بتوفير معلومات للباحثين وبيانات ومعلومات والدراسات النقدية عن الأفلام المصرية.