نشبت معركة بين الإخوان وأنصار الداعية محمد حسان الذى فضح الجماعة خلال حديثه عن كواليس فض اعتصام رابعة، ، حيث اتهمت قيادات الجماعة "حسان" بالكذب، وهو الأمر الذى أثار غضب أنصار "حسان"، مؤكدين أن حديث الإخوان مجرد أباطيل ملفقة.
البداية عندما شن عمرو دراج، القيادى الإخوانى، ورئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، هجوماً عنيفاً على محمد حسان، قائلاً إن "حسان" يكذب كما يتنفس، وتابع: "يدعى أنى قلت له كلاما رغم أنى لم أقابله فى حياتى".
وأضاف "دراج" فى بيان له، نشره عبر حسابه الشخصى على "تويتر" حسان يدعى أن ممثلة السياسة الخارجية والأمنية السابقة للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، قالت لنا قبل فض اعتصام رابعة بأيام إن محمد مرسى سيعود، فى حين أن آشتون لم تكن موجودة فى مصر فى هذا الوقت أصلا".
وتابع القيادى الإخوان: "كلام كله تناقض، فكيف يقول إن آشتون قالت لنا علينا قبول الواقع، وفى الوقت نفسه وعدتنا بعودة مرسي؟".
وفى ذات السياق، هاجم إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، والقيادى بتحالف دعم الإخوان الشيخ محمد حسان، زاعما أن محمد حسان يسعى لكسب تعاطف مؤيدى النظام – على حد قوله.
وزعم شيحة فى تصريحات له، أن محمد حسان عاد من السعودية فى ليلة 21 من شهر رمضان عام 2013، بعدما كان سيقيم العشر الأواخر بمكة، من أجل الرضا بالمفاوضات، متابعاً: "للأسف.. التيار الإسلامى الذى تحرج من فضحه بعد ثورة يناير، هذا التيار هو أيضا الذى سكت عنه عندما دلس على الناس بحصوله على دكتوراه من التى يُدفع فيها أموال دون دراسة".
بدوره، قال عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، إنه يرفض ما ذكره محمد حسان حول دفع الدية لضحايا رابعة العدوية، قائلا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "يخطئ من يظن أن دفع الدية يغنى عن ثأر رابعة، فنيران رابعة ستظل مشتعلة، ولن تنطفئ".
من جانبها، شنت حملة دافع للدفاع عن العلماء، هجوما عنيفا على الإخوان وتحالفها، مؤكدة أن الاتهامات التى سوقتها ضد الشيخ محمد حسان ملفقة ومعلبة، مثلما فعلوا مع شيوخ سلفيين وإسلاميين قبل ذلك.
وقال محمد رجب، المتحدث باسم حركة دافع، لـ"انفراد": "ليست المرة الأولى التى تهاجم فيها الإخوان الشيخ محمد حسان، والكذاب الحقيقى هو من سوّل للناس وزين للشباب أوهاما كانت ضريبتها أرواح الشباب وإسالة برك الدماء فى الاعتصام".
وأضاف المتحدث باسم حركة دافع: "على أى شيء يتهمون الشيخ حسان بالكذب وهو الذى يتفجر صدقًا وإخلاصًا فى دعوته، والدليل على ذلك تربعه على عروش قلوب أبناء الأمة الإسلامية فى جميع أصقاع الأرض".
وشدد "رجب" على أن اتهام قيادات الإخوان لـ"حسان"، مجرد أباطيل ملفقة أصبحت سنة متواترة فى تاريخهم، واستشهد بحديث رسول الله: "من تكلم فى مؤمن ما ليس فيه البسه الله ردغة الخبال"- أى عصارة أهل النار.