بالصور.. أصحاب المزارع يصرخون من نفوق الأسماك ويطالبون بالحل.. خسائر بالملايين لمزارع كفر الشيخ.. والكيلو يصل 50 جنيها.. والمحافظ يطالب بالإيجار والغرامة.. وخبراء: "الإستربتوس" السبب

شهدت المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ نفوقا للأسماك وخسائر بالملايين دن معرفة أسباب نفوقها، واستغاث أصحاب المزارع بالمسئولين بالمحافظة، وبالطب البيطرى، وهيئة الثروة السمكية، لمعرفة أسباب تلك الظاهرة، ولم يستجب لهم أحد فى ظل مطالبة المحافظة لهم بدفع الإجراءات المتأخرة، وتوقيع غرامات تأخير عليهم، ومقابل لاستغلال الأرض مما أثار حفيظة أصحاب المزارع السمكية، وهجرها عدد منهم، إضافة لتهديد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، لهم بتنفيذ 70 ألف حكم قضائى ضدهم لعدم سداد الإيجارات والغرامات التى وقعت عليهم، بل وأمهلهم مدة لا تمكنهم من تسديد الإيجارات والغرامات، ويعيشون فى رعب ومخاوف من الحبس، فاضطر عدد منهم إلى ترك منازلهم خوفاً من إلقاء القبض عليهم فى ظل التهديدات من قبل المسئولين بالمحافظة بإلقاء القبض عليهم وحبسهم فى حالة عدم تسديد الإيجارات والغرامات. أسماك نافقة بجانب المزارع السمكية بدمرو ومن جهته قال عبدالحميد محمد حنفى، صاحب مزرعة سمكية بدمرو الحدادى مركز سيدى سالم، إن هناك كمية كبيرة من الأسماك نفقت دون معرفة الأسباب برغم استخدام جميع الأدوية التى نصح بها بعض الأطباء البيطريون، إلى جانب حرصهم على توفير الأعلاف للأسماك فى ظل رفضهم إطعامها السبلة. الأعلاف المستخدمة بالمزارع السمكية وأضاف صاحب المزرعة: "نفوق الأسماك مستمر منذ عامين مما كبدنا خسائر كبيرة ففى الزرعة الأولى خسرت 70 ألف جنيه، فى الزراعة الثانية خسرت 200 ألف جنيه لنفق الأسماك عندما يصل لعمر متوسط الحجم، وتعددت شكوانا للمطالبة بعلاج الأسماك، والأطباء البيطريون لا يهتمون بنا، حتى أرهقنا إهمالهم مادياً بصورة كبيرة، ولا يوجد أحد من المسئولين مهتم من الثروة السمكية أو الطب البيطرى بنا، برغم خسائر أصحاب المزارع السمكية بالملايين إلا أننا نرفض بيع الأسماك النافقة فى الأسواق، ونقوم بحرقها فى محرقة مجارة للمزرعة السمكية، والمسئولون المتخصصون فى غياب عن الكارثة، التى نحن فيها وللأسف يتم مطالبتنا بإيجارات وغرامات تأخير واستغلال الأرض". عبدالحميد الحنفى صاحب مزرعة سمكية ممسكا بالأعلاف يؤكد لا نطعم الأسماك سبلة واستطرد "حنفى": "المزارع السمكية كانت أرضا بوراء، وأنفقنا عليها آلاف الجنيهات لتجهيزها وتوفير المياه، وأقمنا البنية الأساسية لها منذ 60 سنة"، مؤكدا أن أصحاب المزارع السمكية اشتكوا من تلوث المياه واستخدموا المطهرات وغيرها من الأدوية لإنقاذ الأسماك من المرض والنفوق، وناشدنا المسئولين بالمحافظة والمسئولين عن الثروة السمكية ولم نجد استجابة". نجل عبدالحميد يجمع الأسماك النافقة لحرقها بالمحرقة المجارة للمزرعة وأتم صاحب المزرعة: "نحن نستغيث بالرئاسة، باللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ لإنقاذنا وإنقاذ الثروة السمكية، لمعرفة سبب نفوق الأسماك، ورفع الغرامات المقررة علينا فالخسائر التى نتكبدها كبيرة فى ظل ارتفاع ثمن الأعلاف، فنطلب الرحمة من المحافظ ونحن على استعداد لتسديد الإيجارات". عبدالحميد الحنفى يمسك ببعض الأسماك النافقة بمزرعته السمكية وأكد محمد صالح محمود سعد "صاحب مزرعة سمكية": "لو وفرت الحكومة مياه الرى لكانت آلاف الأفدنة المحولة لمزارع سمكية مزرعة بالمحاصيل المختلفة، ولكن نقص المياه كان السبب فى تحويلها لمزارع سمكية، وزيادة الأعلاف والجاز والزيت وأجور العمال، وأصبحت المزارع لا تحقق مكاسب مالية، وتراكمت الديون علينا ولا نشعر بأى اهتمام من المسئولين. أحد الأحواض السمكية بدمرو قال محمد سعد عبدالله: "صاحب مزرعة سمكية، إن أصحاب المزارع السمكية بقريتى دمرو والشخلوبة بمركز سيدى سالم والعديد من قرى مركز الرياض يمتلكون مساحات تبدأ من 10 أفدنة إلى 50 فدانا، وكان العقد المبرم أيام المهندس يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق ينص على أنها مساحات زراعية بشرط توفير مياه الرى، ولتقاعس المسئولين وغياب القوانين أصبحت هذه الأراضى بور فكان مصيرها تحويلها لمزارع سمكية واستخدمت مياه الصرف والمصارف المختلفة وتركونا نغرق وتضاعفت الديون خاصة بعد رفع إيجار الفدان إلى 2000 جنيه، بعد أن كان 50 جنيهاً فقط، زاد الطيب بلة، ونفوق الأسماك الذى كبدنا خسائر بالملايين فى كل زرعة،لم نجد يد العون من المسئولين لمعرفة أسباب نفوق الأسماك". وأشار أحمد عبدالله الحنفى "صاحب مزرعة سمكية": "نحن فى معاناة كبيرة ونطالب بتمليك المساحات المؤجرة لنا منذ عشرات السنوات، لأننا مهددون بالحبس وكل واحد عليه 40 قضية أمام المحاكم ندفع جزءا من المبالغ المطلوبة حتى نخرج من الحبس، ونطالب بتوفير المياه اللازمة من رى وصرف غير ملوثة، لن نرفض تحويل هذه المزارع السمكية إلى أرض زراعية لو تم توفير مياه الرى، حيث إنها أصبحت هى الأفضل لأن المزارع السمكية قابلة للانقراض، وإذا تم ذلك فسيرتفع سعر السمك إلى 50 جنيها للكيلو، وتنتهى الثروة السمكية، فى ظل نفوق الأسماك دون معرفة السبب، إضافة لتراكم الديون وتوقيع الغرامات مما دفعنا لهجرة المزارع". وأردف على رجب نصار، نقيب الفلاحين بكفر الشيخ ووكيل النقابة العامة، أن أصحاب المزارع السمكية يتكبدون خسائر بالآلاف بسبب نفوق الأسماك دون معرفة سبب النفوق فى ظل إهمال من الثروة السمكية والطب البيطرى والمحافظة، وللأسف المحافظ والمسئولين لا يعنيهم سوى تحصيل الإيجارات وتوقيع الغرامات دون مناقشة أصحاب المزارع عن مشاكلهم، وآلامهم وأوجاعهم لتكبدهم خسائر باهظة لنفوق الأسماك". الأسماك النافقة وأضاف نصار أنه كان يأمل من المحافظ ومن رئيس جامعة كفر الشيخ أيفاد لجنة بحثية علمية لزيارة المزارع السمكية، ومعرفة أسباب نفوق الأسماك، بدلاً من التهديد والوعيد بتنفيذ الأحكام القضائية ضد أصحاب المزارع مما دفعهم لهجرانها فى ظل ارتفاع الأعلاف، وتراكم الديون، والمياه الملوثة المستخدمة فى زراعة الأسماك دون أن توفر الثروة السمكية والرى أى بديل آخر. ومن جانبهم اكد الدكتور محمد عبدالله محمد، أستاذ بمعهد أبحاث الأسماك، أن تربية الأسماك فى بيئة غير نظيفة تضع الأسماك فى حالة استعداد لتقبل الإصابة بالأمراض المختلفة، ومنها مرض الاستربتوس المعوى، ولابد من معالجة المياه المستخدمة فى الاستزراع السمكى بطرق علمية حديثة، وتركها يهدد الثروة السمكية، وهناك من أصحاب المزارع من لهم ضمائر حيه فيمتنعون عن بيع الأسماك المريضة، وهناك من يبيعونها فى الأسواق، ما يصيب الإنسان بالأمراض وأحمل المسئولين سواء بالطب البيطرى أو بالثرة السمكية أو المحافظة المسئولية كاملة لعدم اهتمامهم بالمزارع السمكية، والتعرف على مدى سلامة الأسماك، وتقديم المساعدة لأصحاب المزارع السمكية لإنقاذ الثروة السمكية. الأسماك النافقة على جانب حوض السمك عبدالحميد الحنفى يندب حظه لنفق الأسماك خسائر بـ270 ألف جنيه فى زرعتين