أثارت التخاريف التى أطلقها عدد من قيادات الإخوان حول يوم إعدام منظر الجماعة سيد قطب، زلزالاً داخل الإخوان، بعدما اتهم شباب الجماعة، عواجيز التنظيم بنشر خرافات عن سيد قطب من أجل تمجيده داخل الجماعة، متهمين عواجيز الإخوان باستغلال جهل البعض لنشر هذه الخرافات.
وبدأت الأزمة عندما روج أحمد مطر، القيادى الإخوانى قصة عن يوم إعدام سيد قطب فى عام 1966، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "فى مثل هذا اليوم من 50 سنة فى ألمانيا فوجئ المهندس التركى نجم الدين أربكان باحتفالات سأل قالوا: تم اليوم إعدام إرهابى فى مصر، سأل من قالوا: سيد قطب".
وأضاف القيادى الإخوانى فى تصريحه: "سأل أربكان عن كتبه وأتى بها وقرأها فاقتنع بالفكر وتبنى الفكرة وكانت بداية ولادة الحركة الإسلامية فى تركيا وأصبح تلاميذه رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان والحزب الحاكم".
فى المقابل رد على القيادى الإخوانى محمد ماهر عقل، أحد مقدمى البرامج بقناة الجزيرة القطرية، بأن ما قاله مجرد خرافات لا علاقة لها بالحقيقة، واستغلال لجهل البعض بنشر قصص خرافية عن سيد قطب.
وقال فى تصريح له ردًا على تصريحات أحمد مطر: "يا ترى القصة دى فى رواية ألف ليلة وليلة، ولا فى مجلة بطوط، مش هنبطل ضحك على الناس واستفادة من جهلهم، مش هنبطل كذب شوية".
وفى ذات السياق سعى أنس حسن مؤسس شبكة رصد الإخوانية، إلى التمجيد من شخصية سيد قطب، وزعم فى تصريح له، عبر صفحته على "فيس بوك": "نقول لسيد قطب نم قرير العين فأفكارك ودساتير حركتك تقض المضاجع، وما زال الله يبث فيها الحياة بشباب وحركات ودماء تغذيها فى كل البقاع" – على حد زعمه -
فى المقابل سخر على خفاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، من تخاريف الإخوان حول قصص سيد قطب، ووصفها بـ"الخرافات"، ووجه رسالة إلى قيادات الجماعة قائلاً: "بطلوا فتى فى قصص غير حقيقية".
من جانبه قال طارق أبو السعد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الإخوان يؤمنون بحسن البنا أكثر من سيد قطب، إلا أنهم يؤمنون بكتب سيد قطب باعتبارها توضيحًا لمقولات حسن البنا، وامتداد لها، وخصوصًا ما جاء فى كتاب الظلال.
وأكد أبو السعد، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الإخوان ما زالت تؤمن بأفكار سيد قطب التكفيرية حتى لو لم يظهر هذا التكفير فى ألفاظهم، لكن التكفير يظهر فى تصرفاتهم العملية، وإيمانهم العميق بالعنف وبقتال الآخر لا يمكن أن يكون له سند إلا أن هذا الآخر كافر يستحق القتال والقتل، وإلا سيجر على أنفسهم مشاكل عقائدية لا طاقة لهم بها.