كتاب "السيسى وكليلة ودمنة" للدكتور إبراهيم شلبى .. حكايات عن مصر وشعبها وأعدائها.. الكتاب يرصد كيف تحولت السياسة إلى صفقة عند رجال الأموال ومهنة عند فلول نظام مبارك ودعارة عند المتآمرين المرتزقة

"كان يا ما كان.. جلس الرئيس أمام مكتبه بعد يوم طويل منهك..." هكذا يبدأ الدكتور إبراهيم شلبى، كتابه "السيسى وكليلة ودمنة" الصادر عن دار جولدن بن" ثم يحكى الكتاب عن لقاء الرئيس الذى كان يتفقد ملفا عن "قناة السويس الجديدة" بكل من "كليلة ودمنة بطلى الكتاب التراثى الشهير الذى ترجمه عبد الله بن المقفع عن الفارسية. وفى الكتاب الذى ألفه الدكتور إبراهيم شلبى يقول كليلة ودمنة أنهما جاءا بناء على أمر من الفيلسوف الهندى بيدبا، وهو مؤلف الكتاب التراثى، ومن عبد الله بن المقفع ليتحاورا مع الرئيس السيسى ويثبتاه بالحكايات التراثية التى تظل دائما تحمل الكثير من "الحكمة" المفيدة فى كل زمان ومكان. وفى بداية اللقاء مع السيسى والحوار معه قال "دمنة" مخاطبا الرئيس "اعلم أن المتربصين كثيرون.. فهناك أصحاب الأموال والأعمال الذين ليست السياسة بالنسبة لهم سوى صفقة ورجال نظام مبارك الذين جعلوا السياسة مهنتهم وأكل عيشهم.. والمتآمرون المرتزقة الذين يمارسون السياسة كالدعارة لتحقيق المخططات الخارجية لمن يدفع أكثر تحت مسمى الحرية والديمقراطية أو خلف قناع الدين.. ومنهم بقايا الإخوان وخلاياهم النائمة والناشطين الذين تحركهم المخابرات الأجنبية، أما السلفيون .. فأنا أخشى يا سيدى الرئيس أن يلعبوا بادعائهم الحرص على مصلحة الوطن وتظاهرهم بالخضوع وتصنعهم الولاء دور الثعبان اللئيم مع ملك الضفادع لينتزعوا من الدولة ما يعتبرونه حقا لهم ونصيبا من الكعكة... وأن ينالوا بالخديعة ما حاولوا أن ينالوه بالقوة والإرهاب والاستفادة من وجود الإخوان فى الحكم". بعد ذلك يبدأ الكتاب فى قص عدد من الحكايات والتى يبلغ عددها 23 قصة ومنها "الثعبان وملك الضفادع، الحمامة المطوقة والجرذ، الطائر والسرطان، الذئب والغراب وابن آوى والجمل، القرد والغيلم، الناسك والجرة، السمكات الثلاث، الفيل والقنبرة، القط والفأر، ابن آوى والأسد والحمار، الغراب والثعبان، الناسك واللص والشيطان، الأرنب والعصفور والقط، الناسك والخروف، اللبؤة والصياد، الرجل والطائر والقردة، النجار المخدوع، الناسك واللص، المصدق المخدوع، الحمامة والثعلب ومالك الحزين، الأسد والثيران، الملك والببغاء، الجرذان والحديد". وهذه القصص عبارة عن نماذج من خلالها يحكى إبراهيم شلبى عن الواقع الراهن الذي تعيش فيه مصر ويعرف بالمتربصين بها من الفئات المختلفة ويحدث كثيرا التداخل بين كليلة ودمنة وبين الرئيس الذى يستفسر أحيانا أو يطلبان هما منه أمرا ما، وعادة فى نهاية القصة يوضحان الغرض والمغزى من هذه الحكاية. كذلك هناك الكثير من الحكم المبثوثة داخل الحكايات والتى لا تقدم نصيحة بقدر ما تصف فكرة عامة مبثوثة داخل الكتاب، كذلك بسهولة كبيرة يمكن ملاحظة تخلص الكتاب في أحيان كثيرة من "التراثية" فى استخدام اللغة، فهو رغم اعتماده على الرمزية في اختيار الحيوانات لتقود بأدوار بشرية ورغم الخيال لكننا نجد كلمات مثل "الانتخابات، الدور الإقليمى، الديمقراطية، الحريات، العمالة الأجنبية، الشعب" كذلك هناك الأحداث الراهنة مذكورة بكل معانيها فنجد "داعش، قناة السويس الجديدة، ليبيا، ومصالح مصر وعلاقتها بالدول العربية والأجنبية. والدكتور إبراهيم شلبى له عدد من الكتب منها (رسالة إلى الله من مسلم فى عهد الإسلام السياسى، رسالة إلى الله من مسيحى فى عهد الإسلام السياسى، فى بهو الكرنك – محاكمة رئيس، برشامة الرئيس.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;