ابن الدولة يكتب: حملات الغل والهجوم بتعليمات التمويل.. أزمة ألبان الأطفال ليست جديدة وتتكرر كل فترة ويتم مواجهتها.. والكميات المستوردة كافية.. والناس أصبحت أكثر إدراكا ووعيا ولديهم القدرة على الفرز

نقلا عن العدد اليومى... مرات ومرات كثيرة تحدثنا عن أهمية وجود وجهات نظر مختلفة حول أى قضية من القضايا المطروحة، والطبيعى أن تكون هناك اختلافات، ومن حسن الحظ أن هذا الأمر أصبح مفهوماً لدى أغلبية المصريين ممن أصبح لديهم وعى بما يجرى، وأصبحوا قادرين على طرح وجهات نظرهم والتفرقة بين الرأى الطبيعى المنطلق من خوف على الصالح العام، وبين وجهات نظر ضمن حملات تصدر بها تعليمات من الخارج، ويمكن معرفة من يبدأها ومن يشارك فيها. وفيما يتعلق بمشكلة ألبان الأطفال، التى ظهرت الأسبوع الماضى، فقد كانت مثالاً واضحاً تماماً على ما يجرى والفرق بين وجهات نظر تنطلق من شعور بالمصلحة، وأخرى تنطلق من ظلام تستهدف أمراً واضحاً تشارك فيها منصات التمويل والممولون. ومثل أى أزمة نواجهها أو واجهناها، فإن هناك انتقادات للجهات الحكومية، أو التقصير من قبل المسؤولين فى توقع الأزمة أو التعامل معها. وهو أمر طبيعى، لكن الأمر يتجاوز ذلك إلى حملات غل وانتقام، وعداء سافر للقوات المسلحة. والمفارقة أن نفس هؤلاء المدعين الذين يسألون لماذا يحصل الجيش على السلاح، هم أنفسهم الذين يزعمون أن الجيش مهمته حراسة الحدود والتراب الوطنى. ولن نقول لهؤلاء أن ينظروا إلى أدوار الجيوش فى العالم، لأنهم يعرفون ويتجاهلون، لأغراضهم. وبعضهم غرق فى مستنقع العداء الواضح وانحرف ليلقى بألفاظ وشتائم تكشف كيف أصبح عصبياً، عاجزاً أمام مموليه وقد تحول إلى أضحوكة. حملة من الشتائم والسخرية التافهة يشارك فيها إعلاميون يبحثون عن أى باب يعيد لهم لمعان فقدوه، ويحاولون إحياءه بالمزيد من الكذب والتلون وحجب المعلومات. دعك من أحاديثهم الدائمة عن المهنية والموضوعية، وهم أول من يمزق هذه القواعد. وعلى سبيل المثال كانت المهنية وراء إقدام مؤسسة على استبعاد أحد كتابها لأنه نشر ما رأت أنه يخالف الرأى، بينما نفس المؤسسة تنشر أكاذيباً ويصر كتابها على تقديم مسوغات التمويل، مثل زعيمه فى الولايات المتحدة. أزمة الألبان لم تكن جديدة، وتتكرر كل فترة ويتم مواجهتها، والسبب أنها تتعامل مع سلعة مدعمة، وهذا وحده يكفى لنرى تلاعباً وتداخلات، وبالفعل كانت الكميات المستوردة كافية لكنها تختفى من السوق لأن هناك من يحصل عليها وهو غير مستحق، ومن يحصل عليها ليتاجر بها أو يرسلها لمصانع الحلويات. واتضح أن هناك علاقات بين من يفترض أنهم أمناء داخل الشركة المستوردة، وبين أطراف أخرى. الأمر الذى أدى لسحب المستورد، وفى نفس الوقت رفع السعر مضاعفاً، وبالتالى اضطرت القوات المسلحة للتدخل إنقاذاً للموقف باعتبار السرعة والإنجاز وحتى يمكن إيجاد حل عاجل. لكن الأمر تجاوز كل حد وتحول على ألسنة وأيدى السادة الخبراء إلى حملة، من نفس الأشخاص المتوقعين بلا زيادة ولا نقصان. ولحسن حظنا وسوء حظ خبراء الضجيج، أن الناس أصبحت أكثر إدراك ووعى، ولديهم القدرة على الفرز والتفهم والمعرفة. المشكلة واضحة والبيانات معروفة، وتم الحل لكنهم نفس الجوقة كأنهم يشربون من نفس المكان، أو يتلقون تعليمات موحدة بالهجوم. لكن الناس أصبحوا يكشفونهم دائماً. وهذا سبب آخر للغيظ.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;