"الثقافة"..وزارة للاحتفالات والافتتاحات والتشريفات فقط.. انتقادات واسعة لـ "حلمى النمنم" بسبب أداءه.. أهل "المسرح": طموحتنا ذهبت أدراج الريح بسبب الميزانية واللوائح.. ومسئولون: الوزير بدون استراتيجية

حالة من الغضب سادت بين المثقفين والمفكرين وبعض العاملين بوزارة الثقافة فى الفترة الأخيرة من أداء الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، برغم الافتتاحات والاحتفالات المتتالية التى يقوم بها الا أنهم رأوا إنها ليس لها تأثيرا فى الواقع الفعلى ولم تعد بفائدة على الشعب المصرى وأصبحت صورة فقط، دون تغيير حقيقي، متهمين "النمنم" بأنه وزيرا للمهرجانات والاحتفاليات والتشريفات فقط لعدم اهتمامه بالشباب، ولا الموهوبين إلا من لديهم واسطة، وكأن الوزارة ومؤسساتها أصبحت ملكاً خاصاً لمن يتحكمون فيها.

كما أكدوا فى انتقاد صريح أن دور وزارة الثقافة انحصر فى الاحتفاليات والتشريفات دون الخوض فى معناها الحقيقى والغرض منها وهى العمل على تثقيف ووعى الشعب، والتى اظهرت الفارق الكبير بين اتجاهات "وزير الثقافة" وبين المثقفين والشعب، فكل منهم يسير فى اتجاه مغاير عن الآخر.

رسالة غاضبة من أهل المسرح للوزير:



ومن الفئات التى أعلنت غضبها من "النمنم" هم العاملون بالمسرح والمهتمين به والذين اجتمعوا ليوجهوا رسالة شديدة اللهجة للوزير قالوا فيها: أن إنجاز إتمام تحديث المسرح القومى واحدا من أهم الإنجازات.. كان الهدف أن يكون المسرح القومى بيتاً مفتوحاً ومدرسة لكل المسرحيين بكل مستوياتهم.. ندوات مستمرة عن أحوال المسرح المصرى وهمومه.. مدرسة لتعليم المسرح.. وإشراك طلبة أكاديمية الفنون للتلاحم مبكراً مع الحركة المسرحية.. هذه الطموحات ذهبت أدراج الريح بسبب الميزانية الهزيلة واللوائح.. هذا من جهة الطموح الثانى أن يتحول المسرح القومى بكل أجزائه لمتحف مفتوح.. وقد بدأنا بوضع لبنة متحف لتاريخ الفن وتحمس له دكتور محمد أبوالخير والدكتور جابر عصفور وأكمل المشوار الدكتور عاصم نجاتى.. على أمل أن يتم استكماله... وتم إغلاق هذا المتحف.

واستكملت الرسالة «نأتى للأهم.. أين التجهيزات الحديثة لخشبة المسرح.. أين أجهزة الليزر.. أين أجهزة الأضاءة الحديثة.. نعم هى غالية الثمن.. لكن إن كنا نريد حقاً مسرح مصرى يتواكب مع التطورات الحديثة فأمر هذه الأجهزة يسير.. ولو وفرنا ميزانية التشريفات لوفرنا ثمن هذه الأجهزة.. التى طال الوقت لإحضارها.. حتى أن المسرح القومى رغم هذه التكلفة الباهظة.. يفتقد لهذه الأجهزة الحديثة.

انتقادات لأداء الوزير



من جانبه قال "محمود السنهورى" مسئول سابق بالمركز القومى للمسرح، إن حلمى النمنم وزير الثقافة انحرف بمسار الثقافة في مصر ولم يقدم جديدا هو ومن سبقه منذ 2011 ، الا جانب احتفاظه بــ "العواجيز" على حد تعبيره وتهميشه لفئة الشباب التى من الممكن أن تحدث حركة إنعاش حقيقية في الثقافة.
وأضاف أن وزارة الثقافة حاليا تدار بالمعارف والمصالح منحرفة عن هدفها الرئيسي، مؤكدا أنها تعيش عصر الماديات، متسائلا: "ماذا قدم المسرح التجريبي للشباب؟"، أخر انجازات وزارة الثقافة، حيث أنه لم يكن له تأثير حقيقي وكان من الأفضل استغلال الأموال الكثيرة التى نفقت عليه فى إحياء المشاريع الثقافية المعطلة منذ سنوات.

كما انتقد "السنهورى" سوء التنظيم الذى تعانى منه وزارة الثقافة، خاصة أنه تم إقامة مهرجانين فى نفس الوقت وهما "التجريبي وسماع للإنشاد الدينى"، مما أحدث تشتيت للمهتمين ولم يأخذ كل منهم حقه فى توصيل رسالته.

ودعا الثقافة الى ضرورة الإهتمام بالثقافة الجماهيرية والبعد عن المركزية التى تعانى منها وانصباب الاهتمام على "القاهرة" فقط وبعض المحافظات القليلة.

وأضاف "سمير حنفى" مسئول سابق بوزارة الثقافة أن مشاكل الثقافة متراكمة منذ السبعينيات وحتى الآن وما نريده هو أن نحيى تجارب سابقة لأحياء الثقافة بدلاً من أن يقتصر دورها على الشكليات والاحتفاليات التى لا تنتج أى منتوج ثقافى، فنحن نريد ثقافة للشعب، نحارب به الأفكار المتطرفة بدلا من مجرد احتفاليات لا تخص إلا العشرات.

ودعا "حنفى" الى ضرورة عقد مؤتمر يضم نخبة المثقفين لمناقشة قضايا الثقافة فى مصر دون التطرق الى المشاكل السياسية فالدولة لديها ما يكفيها من مشاكل جاءت من معدوممى الثقافة وعار على المثقفين أن ينهجوا نهجهم.
غضب بأروقة الوزارة:

من جانبه أكد مصدر مسئول داخل الوزارة فى تصريحات خاصة لــ "انفراد" أن الثقافة حاليا تعانى من عدم وجود استراتيجية ثقافية والتى ظهرت فى تجميد وحده متابعة المشروعات، التي كان قد شكلها وزير الثقافة السابق عبد الواحد النبوي، والتي كانت من شباب الوزارة، واليت كانت تهدف إلى إدارة عجلة العمل، ومتابعة المشروعات التي كانت متوقفة منذ سنوات عديدة.

وأضاف أن أغلب مشروعات الوزارة متعثرة ولا يوجد إنجاز ملحوظ بقطاع المشروعات الثقافية داخل الوزارة، وأن الوزير لا يعلم شيئا عن معظم قطاعاتها ومن بيها المراكز الثقافية، الى جانب مشاكل دار الكتب التى تعانى من عدم التجديد فى الدوريات بسبب استخدام الميكروفيلم حتى الآن وعدم استخدام الديجتال فى حفظها.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;