" لوزان " المدينة السويسرية الهادئة فى أطراف القارة الاوربية على موعد هام غدا لتشهد جولة جديدة من مفاوضات السلام الدافى فى سوريا بحضور مؤيدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة معا للمرة الاولى .
و رغم دعوة مصر المتأخرة من قبل المنظمين و الرعاة لتلك المشاروات، صرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالا مساء أمس الجمعة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، وجه فيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماع لوزان الخاص بسوريا غدا السبت 15 أكتوبر.
وأكد وزير الخارجية الامريكى على أهمية مشاركة وزير خارجية مصر في هذا الاجتماع على ضوء الدور الهام الذي تضطلع به مصر في دعم جهود التسوية السياسية للازمة السورية، وما تتمتع به مصر من مواقف متوازنة من شأنها أن تعزز من الجهود المبذولة لدعم الحل السياسي للازمه السورية، والإسهام الايجابي في قدرة اجتماع لوزان على تحقيق أهدافه.
وأوضح أبو زيد، انه على ضوء تلك التطورات، فقد تقرر مشاركة وزير الخارجية في الاجتماع لرئاسة وفد مصر، وسوف يتوجه شكرى الي لوزان صباح السبت من فيينا حيث أنهى الزيارة الثنائية التي قام بها إلى العاصمة النمساوية.
تأتى مشاورات لوزان بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف إطلاق النار وهو ما اعتبره كثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.
وتفادى كيري بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف و دعا وزراء خارجية أخرين مثل مصر و تركيا والسعودية وقطر وإيران للانضمام إليهما في المحادثات في مدينة لوزان السويسرية إلى توسيع المباحثات لتضم أقوى مؤيدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين في واشنطن "أعرف أنني لا أتوقع أي انفراجة. أقول فقط إننا نعمل لجعل هذا الجهد المتعدد الأطراف بشأن سوريا يعمل بشكل طبيعي."