تداول مقطع فيديو لمخرج أفلام وثائقية بريطانى يسجل تجربة علاجه من مرض فيروس سى فى مصر، بعد أن عانى من المرض 30 عامًا، بسبب تكلفة العلاج الباهظة ببلده.
ويحكى "تيم كولمن"، وهو أيضًا صحفى ومصور، إنه أصيب بالمرض عن طريق نقل دم ملوث عندما كان فى العشرينيات من عمره، وأن شدة الألم والإرهاق دفعته للتخلى عن عمله وتكييف حياته الجديدة على المرض.
وعن أن علاجه بعقارى سوفوبسفير (المعروف بالسوفالدى) ودكلاتسفير لمدة 6 أشهر، قد يكلفه ببلاده 120 ألف إسترلينى (حوالى مليون و200 ألف جنيه مصرى)، وهو مبلغ كبير لا يمكننى دفعه، لذا قررت انتظار التأمين الصحى لتوفير العلاج، وهو ما لم يحدث ولن يحدث قبل عام أو ما قارب ذلك".
وأكد "كولمن" أنه كان محظوظًا، حيث علم خلال سفره من شرم الشيخ إلى القاهرة عن أحدث مبادرة مصرية للسياحة العلاجية، وهى Tour n’ Cure لعلاج الأجانب من المرض بأسعار معقولة، ما جعله يبحث عن مسئولى الحملة لمقابلتهم.
وبعد أن أجرى التحاليل اللازمة، علم أن علاجه سيتكلف 12 ألف جنيه مصرى، ولكن بعد مقابلة الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الذى وصف له برنامجاً علاجياً يضم لريبافيرين بالإضافة إلى العقارين السابقين، أكد أنه سيتم توفير العلاج له مجانًا، قائلا، "وهو ما أذهلنى تمامًا وجعلنى فى غاية الامتنان".
وأضاف "كولمن"، أنه عانى من المرض لسنوات، حيث كان ينتظر الموت، لذلك تجربة علاجه "تعنى له أكثر من أى شىء آخر"، خاصًة بعد فحص الدم الذى لم يظهر به الفيروس.
وأشار "كولمن" إلى أنه يتبقى له ثلاثة أشهر أخرى لاستكمال علاجه، "وإذا كان الفيروس لا يزال غير ظاهر حينها، فسيكون أخيرًا قد انتهى هذا الكابوس".
وعبر "كولمن" عن امتنانه للحملة ولهذه التجربة، مهما كانت نتيجتها، ويدعو الآخرين ممن يعيشون بالخارج للاستفادة من فرصة الحصول على الدواء بالقاهرة بأقل تكلفة بكثير من بلادهم ودون الحاجة للانتظار، وتم تصوير مقطع الفيديو بواسطة الحملة Tour n’ Cure.
وكانت الحملة المصرية Tour n’ Cure للترويج للسياحة العلاجية فى مصر قد انطلقت فى مايو الماضى، من مدينة برشلونة الإسبانية، حيث أعلنت شركة "برايم فارما" المسئولة عن الحملة بالتعاون مع شركة فاركو للأدوية أن نجم كرة القدم البرازيلى "دانى ألفيس" هو أول سفرائها لدعم البرنامج.
وأشادت مارجريت شان، رئيس منظمة الصحة العالمية، فى بداية الشهر الجارى، بجهود وزارة الصحة المصرية فى علاج عدد كبير من المرضى خلال 6 أشهر فقط، وتخفيض سعر العقار المعالج بأقل من السعر الموجود بالعالم، إلى جانب الاعتماد على الدواء المحلى، داعية للاسترشاد بالتجربة المصرية الناجحة للقضاء على المرض.