ننشر أول حوار مع صاحب عقار واقعة جسر السويس.. الشقة مغلقة من 4 سنين..وابن اخى "دقدق" طلب منى مفتاح الشقة لتأجيرها لأحد اصدقاءه و لكنه " برئ وصاحبه السبب"

"أنا رجل على المعاش وسنى 63 سنه، و مليش علاقة باللى بيحصل ده كله"، بهذة الكلمات بدأ الحاج حسن أحمد، مدير عام سابق فى جامعة عين شمس و صاحب عقار واقعة جسر السويس ، حديثه مع "انفراد" أثناء التحفظ عليه للإستماع لأقواله داخل أحد سيارات الشرطة المتواجدة أمام منزله فى موقع حادث جسر السويس الذى أسفر عن مقتل ارهابى واصابة 4 ضباط فى عملية أمنية فجر اليوم .









وروى "الحاج حسن"، تفاصيل الواقعة وعلامات الحزن الشديد تظهر فى عينيه ويشع منها الغضب نتيجة ما تعرض له هو وآسرته على يد أحد أصدقاء بن شقيقه، قائلاَ : ليس لى علاقة بكل الأحداث التى وقعت بالعقار منذ الواحدة ونصف صباحا، وكل من حولى من الجيران يعلمون ذلك جيداَ، فأنا موظف سابق بجامعة عين شمس، من خلال عملى كمدير عام، وابلغ من العمر 63 سنه" .









وأضاف "العقار الذى حدثت فيه الواقعة لا أملك سوى النصف فيه والنصف الثانى يملكه أخر يعمل مقاول، أما الشقة التى وقعت فيها الحادثة فهى ملكى، حيث كنت ادخرها لأبنتى الدكتورة، وهى مغلقة منذ 4 سنوات، وتتكون من 4 غرف وصالة وحمام ومطبخ، وهى الشقة رقم 15 بالدور الثامن، فطلب منى بالأمس ابن شقيقى ويدعى دقدق والده متوفى ويقطن مع جدته فى شقة موجودة فى نفس العقار وكان يعمل بالسعودية قبل ذلك، مفتاح الشقة لأن أحد اصدقاءه يريد أن يستأجرها لشقيقه، وذلك عندما طلبت منه أن يبحث عن مستأجر لها لإعانتى واسرتى على أحوال المعيشة .











وتابع: "بالفعل اعطيته المفتاح، وجاءه صديقه بالأمس لمشاهدة الشقة ومعاينتها، ولكننى عندما شاهدته مع ابن اخى لم أجد معه اى شنط أو حقائب، وصعدا الى الشقة فى التاسعة مساءاَ وتركتهما ودخلت أنا الى شقتى، على أن يأتى بن اخى ويسرد لى نتائج رؤية صديقه للشقة وهل هو موافق على استأجرها أم لا، وبعد مرور عدة ساعات وتحديداَ فى الثانية صباحاَ استيقظت من النوم على صوت مكبرات الصوت وهى تحذر المحيطين من الأهالى بفتح النوافذ وتطلب من أحد الأشخاص تسليم نفسه، ولم أكن أعلم حينها أنه بن اخى وشقيقه" .

واستطرد: "فتحت فتحة صغيرة من النافذة لرؤية ما يدور بالخارج، فأيقنت ساعتها أن المقصود هو دقدق وصديقه، وبعدها سمعت اطلاق الأعيرة النارية من الطرفين دون أن أرى أو أعلم من الذى بدأ بإطلاق النار، ثم اغلقت النافذة ودخلت مسرعاَ حتى انتهى اطلاق النار، وبعد ذلك نزلت من العمارة ووجدت الوضع يرثى له والجدران والحوائط مرشقه بالأعيرة النارية، ورأيت دقدق وهو مقبوض عليه ومغمى العينين ومصفد اليدين، وفضلاَ عن أننى ظللت فى موقعى حتى جاءت أحد سيارات الإسعاف ونقلت جثة الولد القتيل، ثم تم التحفظ علىَ لحين الإستماع لأقوالى" .

وردد قائلاَ فى نهاية حديثة لـ"انفراد" وهو يعتصر الماَ قد احل به والدموع تنسكب من عينيه: "بن اخويا برئ واحنا طول عمرنا ناس محترمين وملناش فى الارهاب الأسود ده، وصاحبه أكيد هو السبب فى كل اللى حصلنا ده" .