فى مباحثات"البطاطس"..الوفد الزراعى الروسى :لا يوجد حظر على صادراتها للسوق الروسية.. ورئيس "مصدرى الحاصلات البستانية": صادراتنا الزراعية لها ميزات نسبية.. وأحمد أبو اليزيد: لدينا طفرة فى الإنتاج الزراع

حوالى ثمانية أشهر عاشها مصدرو البطاطس المصرية لروسيا على أعصابهم، وكذلك الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور سعد نصار مستشار الوزير، ورئيس فريق عمل صياغة القوانين والتشريعات الزراعية بالوزارة، وكبار المسئولين بالزراعة، وهى الفترة من 9 أبريل 2015 وقت إعلان الحظر المؤقت على دخول البطاطس المصرية لروسيا، وحتى وصول وفد روسى من خبراء الهيئة الفيدرالية للحجر البيطرى ومراقبة الصحة النباتية لمصر فى الأول من نوفمبر الحالى، ومغادرته للقاهرة فى الرابع من نفس الشهر، بعد جولاته وزياراته لعدد من مزارع البطاطس، ومشاهدته على الطبيعة لمحطات فرز البطاطس المصدرة للخارج عموما، ولروسيا على وجه الخصوص، ثم زيارة الوفد لمشروع مقاومة العفن البنّى فى البطاطس، وأخيرا لقائه مع وزير الزراعة وعدد من القيادات الزراعية التى تدير ملف الزراعة المصرية.

صادراتنا من الحاصلات الزراعية

فى البداية أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر حققت طفرة هائلة فى الصادرات الزراعية خلال عام 2016، وبلغت قيمتها حوالى 4.4 مليار دولار، بينما كانت الصادرات قيمتها 3.9 مليار دولار فى عام 2010 – 2011، وهو ما يعنى زيادة بحوالى 509 ملايين دولار.

وأضاف أبو اليزيد، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن إجمالى الصادرات الزراعية يشكل ما بين 17 ــ 18% من جملة الصادرات المصرية عموماً، ويتمثل ذلك فى الفاكهة والخضروات الطازجة والمُعدّة للتصنيع، وكذلك الحاصلات البستانية والزيتون والتمور والبطاطس والبصل، الذى تتمتع فيه مصر بميزة نسبية فى التصدير، وتحتل مصر المرتبة الثالثة عالميا فى تصديره.

وأشار رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، إلى أن صادرات الحاصلات الزراعية البستانية فقط، تشكل ما قيمته 2، 3 مليار دولار سنويا، ويتمثل ذلك فى تصدير حوالى 1، 2 مليون طن موالح وحوالى 88 ألف طن عنب و56 ألف طن من الرمان، كما يتم تصدير حوالى 460 ألف طن بطاطس وحوالى 96 ألف طن فاصوليا خضراء.

تصدير البطاطس لم يتوقف !!

وفى متابعته للحديث عن البطاطس وتصديرها، قال الدكتور حسين الحناوى رئيس اتحاد مصدرى الحاصلات الزراعية والبستانية، إن تصدير البطاطس لروسيا لم يتوقف، وإن الوفد الروسى الذى زار مصر منذ أيام جاء للاطمئنان فقط على إجراءات زراعة وفرز البطاطس والمزارع والمحطات الزراعية، وتفعيل قرارات الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة، للتعاون الاقتصادى والتجارى والفنى، والتى عقدت بالقاهرة فى شهر فبراير الماضى، وكذلك المباحثات الزراعية المصرية الروسية، والتى عقدت فى موسكو فى شهر سبتمبر الماضى.

وزارة الزراعة: روسيا أكدت عدم وجود أى حظر على صادرات البطاطس

من ناحيتها قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن ممثلى الهيئة الفيدرالية للحجر الزراعى والبيطرى الروسية الذين زاروا مصر خلال الفترة من 31 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر، أبدوا ارتياحهم بالنسبة لإجراءات الرقابة التى يتبعها الحجر الزراعى المصرى على الواردات والصادرات المصرية خاصة البطاطس.

وأشارت الوزارة، فى بيان رسمى لها، إلى أن الوفد الروسى أعرب عن سعادته البالغة بزيارة مصر وما لمسه من شفافية من قبل الجانب المصرى، حيث تأكد بنفسه من الإجراءات الرقابية التى يتبعها الحجر الزراعى المصرى، فضلا عن الرقابة على المزارع والزراعات، والتأكد من خلوها من مرض العفن البنى فى البطاطس.

وأوضحت وزارة الزراعة أن الوفد الزراعى الروسى تأكد بنفسه من استمرار خلو مصر من النيماتودا الذهبية، فضلاً عن قدرة مصر على استيفاء جميع المتطلبات الروسية واتباع المعايير الدولية فى تصدير المنتجات الزراعية إلى روسيا وغيرها من الدول التى نجحت مصر مؤخرا فى فتح أسواق جديدة فيها، مؤكدة أن الجانب الروسى أكد أنه لا يوجد حظر على صادرات البطاطس إلى الأسواق الروسية.

وأشار البيان إلى أن الجانب المصرى خلال اجتماعه مع نظيره الروسى فى نهاية الزيارة، وبحضور الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، طالب بإعادة تفعيل بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين فى مجال نقل الخبرات والدعم الفنى لزيادة حركة التبادل التجارى الزراعى بين مصر وروسيا.

وأوضحت وزارة الزراعة أن الوفد الروسى قام بزيارة المعامل البحثية والتى تشمل معامل مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى فى البطاطس، ومعهد بحوث وقاية النباتات، ومعهد بحوث أمراض النباتات.

14 ألف فدان خالية من مرض العفن البنّى

وكشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن إجمالى مساحة المناطق الخالية من مرض العفن البنى فى البطاطس خلال الموسمين الماضى والحالى حتى الآن، والتى بلغت حوالى 14 ألفا و693 فدانا، على مستوى بعض المحافظات، من إجمالى 521 ألفا و741 فدانا على مستوى الجمهورية.

وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن إجمالى ما تم فحصه من عينات تقاوى البطاطس الكسر المحلى المخزنة بالثلاجات، وذلك من خلال مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى فى البطاطس، بلغ 5834 عينة، لكمية قدرها 112 ألفا و476 طن خلال موسم 2015-2016، بينما تم فحص 4031 عينة لكمية قدرها 80 ألفا و966 طن خلال الموسم الحالي.

وأوضح البيان أنه تم خلال هذا الموسم أيضا فحص 477 عينة من بطاطس التصنيع المستوردة بإجمالى كمية تقدر بنحو 11 ألفا و932 طنا، بينما بلغت إجمالى عينات تقاوى البطاطس المستوردة والتى تم فحصها من قبل المشروع 5692 عينة لكمية تقدر بنحو 133 ألفا و586 طنا.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالى ما تم فحصه من عينات بطاطس المائدة المصدرة إلى الخارج بلغ 17 ألفا و746 عينة لكمية قدرها 452 ألفا و51 طنا، منها 12 ألفا و170 عينة مصدرة إلى الاتحاد الأوروبى وروسيا، بينما بلغ عدد ما تم فحصه من عينات التربة الصناعية "البيتموس" المستوردة من الخارج خلال هذا الموسم 152 عينة.

قيود مؤقتة على تصدير البطاطس

كانت الرقابة الروسية قد فرضت قيودا مؤقتة على استيراد البطاطس المصرية، ومنعت دخولها إلى روسيا مؤقتا، حيث دخل الحظر حيز التنفيذ بداية من يوم 9 أبريل 2015، وأوضحت هيئة الرقابة الروسية على موقعها الإلكترونى وقتها، أن الدائرة الاتحادية للطب البيطرى والصحة النباتية تأسف أن تقوم بإبلاغ الجميع، أنه بداية من 9 أبريل 2015 تم فرض قيود مؤقتة على استيراد البطاطس من مصر ومنع دخولها نهائيا إلى أراضى الاتحاد الروسى.

جدير بالذكر أن فرض القيود على استيراد البطاطس من مصر ليس الأول من نوعه، فقد فرضت هيئة الرقابة الزراعية الروسية فى شهر يونيو من عام 2011، قيوداً على استيراد هذا المحصول، وتم إلغاء الحظر فى شهر أبريل من عام 2012 بعد محادثات مضنية مع الجانب المصرى، الذى قدم ضمانات تصدير البطاطس إلى روسيا من المناطق الخالية من البكتيريا ومرض العفن البنى.