الآلاف من الأقباط في احتفالات الأيام السبعة بذكري الشهيد "مار جرجس" غربي الأقصر..نصبوا الخيام وتوجهوا لجبل الرزيقات للاحتفال بـ"أمير الشهداء"..المسلمات يتوجهن للمولد سنوياً لطلب البركات والزواج

تركوا أعمالهم ومنازلهم وكافة ما يصلهم بحياتهم الشخصية وتوجهوا إلي جبل الرزيقات غربي محافظة الأقصر، للمكوث لأسبوع كامل في محيط دير الشهيد "مارجرجس"، الذي يحتفل أبناء الأقباط بكافة أنحاء مصربذكرى الشهيد مارجرجس فى ديره بالرزيقات، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن الآلاف من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 111 فدان بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية. وفى هذه المدة أيضا تعلن أجهزة محافظة الأقصر حالة الطوارئ لتوفير مياه الشرب والتيار الكهربائى ومعدات الحريق كما تنتشر المحال والمطاعم ويتحول الاحتفال إلى مناسبة ينتظرها المئات من الباحثين عن الشفاء وأصحاب الحاجات. ويقع دير مارجرجس بالرزيقات على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5كم جنوب غرب قرية الرزيقات، وأقرب قرية له هى الرزيقات حيث اعتاد الأقباط إلصاق اسم القرية باسم الدير حتى يكون معروفاً عن باقى أديرة مار جرجس الأخرى فى مصر فأطلق عليه أسم دير مارجرجس بالرزيقات، والدير مستطيل الشكل وتحيط به الأسوار المرتفعة من كل جانب، والزائر عندما يأتى من الخارج يقابله بوابة كبيرة، ثم عندما يدخل من هذه البوابة يجد أمامه شارع ضخم يقسم الدير الى نصفين، وفى نهايته توجد بوابة أخرى مرتفعة عن الأرض وفى نهايتها الكنيسة. ويوجد داخل الكنيسة الهيكل الرئيسى باسم القديس مارجرجس شفيع الدير، وهيكل بأسم الأنبا متاؤس الفاخورى، وهيكل بأسم الأنبا أنطونيوس، وهيكل بأسم السيدة العذراء، وهيكل باسم الملاك، وهيكل الشهداء، وصحن الكنيسة، ولها ثلاث أبواب الباب الرئيسى يفتح من الناحية البحرية والباب الثانى من جهة الغرب، والباب الثالث من جهة الجنوب، وفي 1/6/1985 قرر المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث قانونية رهبانية دير مارجرجس بالرزيقات واعتباره من الأديرة العامرة، وذلك بعد توقيع أعضاء المجمع المقدس على وثيقة الاعتراف الكنسى بعودة الحياة الرهبانية إلى هذا الدير، وصار من الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية الدير الحادى عشر، ويضم الدير مكتبة دير الشهيد العظيم مارجرجس، وهي تعتبر منارة للمنطقة فهى توفر الكتب الروحية والشرائط الكاسيت وشرائط الفيديو والهدايا التذكارية، وكذلك المجمع الذي يقوم بتوفير الوجبات الغذائية لجميع زوار الدير على مدار العام، كما أنه يقوم بتوفير الغذاء لأكثر من سبعة الآف خادم يومياً أثنا العيد، وهذه عادة فى جميع أديرة مصر عقب القداس الألهى، تقوم بتقديم وجبة افطار من الدير إلى جميع زوار الدير مهما كان عددهم وتقدم لهم على موائد خاصة ملحقة بالمجمع. ويقول الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، أنه تجري حالياً الاستعدادات لإنهاء أعمال الصيانة الخاصة بخزانات المياه وطفايات الحريق، حيث تمت تهيئة ما يزيد عن 5000 خادم لتنظيم دخول وخروج الزوار من وإلى الدير، ودعا الأنبا محافظ الأقصر لمشاركة الأهالى الاحتفالات الختامية للموسم المقامة بالدير. ويضيف الأنبا مرقص أنلإسم مــاري جرجس معاني وله ألقاب فهو تعبير سريانى معناه القديس جرجس وهذا التعبير السريانى هو الذى أصبح سائداً بين الشعب القبطى وفى الاستعمال الكنسى، وهو يتكون من مقطعين "مار" كلمة سريانية معناها سيد، و"جرجس" هو الإسم الذى اعترف به فى فلسطين، ومن ألقابه مارجرجس الملطى نسبة إلى مدينة مالطة موطن آباء القديس وأجداده، وهى تقع فى إقليم كبادوكية بأسيا الصغرى (تركيا حالياً) ولذلك يطلق عليه احياناً اسم مارجرس الكبادوكى، وكذلك "جيؤرجيوس" وهى من الأصل اليونانى وترجمته عربياً : فلاح أو عامل فى الأرض، وقد دبرت عناية الله أن تكون أعماله واجتهادته مطابقة لأسمه، فقد أفلح فى حقل الملكوت واشتغل فى كرم الرب، ولقب "مارجرجس الفلسطينى" لأن والدته كانت من مدينة اللُد بفلسطين، و"مارجرجس الكبير" تميزاً له عن القديسين الآخرين الذين لهم نفس الإسم، و"مارجرجس الرومانى" لأنه كان يتمتع بحقوق المواطن الرومانى كاملة وقد منح هذه الجنسية طبقاً لقانون (كاراكلا). ومنذ آلاف السنوات توارث المصريون من أجدادهم الفراعنة عادات وتقاليد لم يستطع الزمن محوها، ومازالت مستمرة حتي الآن وبالأخص في ذكري الشهيد العظيم مارجرجس بالرزيقات، ويستعد بجانب الآلاف من الأقباط عدد كبير من رجال وسيدات وفتيات المسلمين بمختلف القري والمدن المحيطة بدير مار جرجس لزيارته وقت الاحتفالات حيث يحصلون علي إذن من رجال الشرطة ومديرية الأمن للتوجه إلي الدير للحصول علي "البركات" كما يظنون الشهيد مارجرجس إنه "سيدنا الخضر". وتقول "نادية دياب" إحدي سيدات قرية الرزيقات أنها كانت قديماً تسمع من السيدات كبار السن بالقرية أن مارجرجس هو ذاته سيدنا الخضر، ويقمن كل عام بزيارته لكونه كما يطلقون عليه "رجل الله" وتحمل الكثير من أجل الدين ويستخدمه الله فى عمل الخير حتى بعد قرون من موته. وتمارس عدد من الفتيات المسلمات نفس طقوس الأخوة الأقباط في المولد حيث يوقدن الشموع أمام أيقونة "صورة" الشهيد طالبين شفاعته "كرامته" فى تحقيق بعض الأمنيات، فمنهن من تريد الزواج وآخري تريد الإنجاب وثالثة تريد النجاح والتفوق في دراستها وجميعهن لا يعبأن بالتحريمات التي يطلقها المتشددون.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;