بالفيديو.. في عيد ميلادها الـ"85.. هند رستم ملكة الإغراء في السينما المصرية.. لكثيرات حاولن تقليدها وفشلن.. وجلابيتها في "باب الحديد" باتت أيقونة للإغراء حتى الآن

يحل اليوم عيد ميلاد ملكة الإغراء الفنانة الراحلة هند رستم الـ85، حيث ولدت هند يوم 12 نوفمبر 1931 في بيت صغير بحي محرم بك لأب وأم يعيشان حياة متوسطة الحال، وعاشت هند طفولة غير مستقرة بعد انفصال والديها وتولى الأم تربية الفتاة، إلى أن تتزوج من شخص آخر وتبدأ معاملة هند بقسوة فتقرر هند الهرب والذهاب إلى والدها الذي يقرر أن يغيظ الأم فألحق هند بمدرسة فرنسية لتتعلم مع المواد الدراسية التفكير السليم والتحرر من القيود التي عفا عليها الزمن، فشاركت في الحفلات المدرسية بالرقص والتمثيل والغناء، وأحبت السينما وأصبحت ضيفة على معظم العروض السينمائية.

وبدأت هند أسطورة الإغراء في السينما العربية حياتها الفنية ككومبارس، حيث شاركت في 8 أفلام بدور كومبارس صامت أو متكلم، بداية من ركوبها خيل في مشهد من فيلم "غزل البنات" عندما وقفت خلف الفنانة ليلى مراد لتغني ورائها "اتمخطري واتمايلي يا خيل"، وصولاً لأول مشهد تتحدث فيه في فيلم "الستات ميعرفوش يكدبوا" الذي قام ببطولته إسماعيل ياسين وشادية عندما قدمت دور الفتاة القبيحة و"الهبلة" أيضا التي وافقت على تأجير شقيقاتها الرضيعات لـ"نوح افندي".


ورغم اشتهار هند بأدوار الإغراء إلا نها لم تكن تعتمد مطلقا على العري، فإغراء هند كان يعتمد على نظرة العين أو حركة الجسد الذي يمتلئ أنوثة أو حتى نبرة الصوت، حيث ظهرت هند في قمة الإغراء في فيلم "ابن حميدو" أمام احمد رمزي رغم أنها لم تتعرى وكانت فتاة بنت بلد، حيث جسدت بنت شيخ الصيادين، ولم ترتدي بالفيلم أي ملابس راقية ولكنها كانت في قمة أنوثتها.

وفي فيلم "باب الحديد" كانت في شدة الإثارة رغم تجسيدها لدور فتاة فقيرة وارتدائها "جلابية" لم تغيرها معظم مشاهد الفيلم، ولكن باتت هذه "اللابية" أيقونة للأنوثة حتى في وقتنا الحالي، وارتدتها كثير من النجمات حاليا لتجسيد أدوار بها إغراء.


وتوالت أعمال هند التي ظهرت خلالها كل مواهبها التمثيلية وأنوثتها الطاغية والتي لم تعتمد على الملابس أو الطبقة الاجتماعية التي كانت تجسدها، ومنها أفلام "إسماعيل يس في مستشفي المجانين"، "جريمة حب"، "بفكر في اللي ناسيني"، "صراع في النيل"، "لا أنام"، "اعترافات زوجة"، "رسالة غرام"، "الأخ الكبير"، الزوج العازب" وغيرها من الأفلام التي باتت أيقونات إغراء في السينما المصرية.




ورغم براعة هند في تجسيد أدوار الإغراء وفشل الكثيرات في تقليدها أو استنساخها حتى وقتنا هذا، إلا أن هند أثبتت أنها تستطيع تقديم كل الأدوار ولا تعتمد على جمالها وتقديم أدوار الإغراء فقط، حيث قدمت شخصية مختلفة تماما عليها بعيدة كل البعد عن الإغراء واستخدام الأنوثة في فيلم "كلمة شرف"، كما قدمت أيضا فيلم من أهم أفلامها وأهم أفلام السينما المصرية "شفيقة القبطية" والتي جسدت خلاله دور الراقصة التي وقعت في غرام ابنها دون أن تعرف حقيقة شخصيته وعندما تعرف ذلك ضحت بكل شيء من اجل سعادته.