خالد أبو بكر يكتب:11/11 انتهى تنظيم الإخوان فى مصر للأبد..فى رئيس فى الدنيا هتقوم ضده ثورة يعوم العملة ويغلى البنزين قبلها بكام يوم؟

فى رئيس فى الدنيا هتقوم ضده ثورة يعوم العملة ويغلى البنزين قبلها بكام يوم؟ الرئيس السيسى ده مش سهل، إية الحكاية؟ الحكاية إن الجماعة الإرهابية المسماة بالإخوان وكل تنظيماتها ادعت أن محدودى الدخل «الغلابة» هيقوموا بثورة يوم 11/11 الماضى. إذا من المفهوم تماما إن الرئيس اللى هاتقوم الثورة ضده يحاول أن يتخذ قرارات لمغازلة الشعب كنوع من التهدئة قبل اندلاع أمواج «الثورة»، ويتم البعد تماما عن أى قرارات من شأنها المساس بالمواطن البسيط، لأن هذا النوع من القرارات عادة يتم اتخاذه فى أوقات تتناسب مع حالة الشارع، فدائما تنصح التقارير الأمنية بإقدام الحكومات على قرارات رفع الأسعار فى أوقات معينة يتم دراستها بعناية، تحسبا لأن تأتى هذه القرارات بردود أفعال سلبية من الناس. وطبعا قبل 11/11 اشتغلت قناة قطر وقنوات تركيا على مصر، والغلاء والحالة الصعبة والحريات، والكلام اللى من النوع ده، حتى تنزل الجيوش المجيشة من الجماهير المصرية إلى الشوارع فى «ثورة» عارمة. لكن الرئيس السيسى قرر أن يتخذ قرارات للإصلاح الاقتصادى فى هذا التوقيت «قبل الثورة» معقول!! يعنى يبقى الجماهير هاتثور ضدك يا ريس وقبلها بيومين تقرر تعويم العملة عشان الدولار يبقى بـ16 جنيه وتغلى البنزين؟ طب ده كلام؟ أيوه، هو ده الكلام. هو ده الكلام اللى أنت كنت لازم تسمعه من زمان. ولو أنا مش عاجبك أو مش واثق فيا انزل «الثورة». طب كنت استنى سيادتك كام يوم لحد ما «الثورة» تعدى. ما فيش وقت الإصلاح لابد منه وفى مواعيده ولكل داء دواء. طب يا فندم الأمور دى بتأثر على شعبية الرؤساء. ولا تفرق معايا. طب سيادتك ناخدهم على مراحل. أبدا، إصلاح فورى وبشكل قاطع وسريع. وتم اتخاذ القرارات فى هذا التوقيت. وعدى 11/11 وعدى موضوع تعويم الجنيه وعدى موضوع رفع البنزين ومصر كسبت غانا وولا حاجة حصلت، ولا الهوا. طب يا إخوانا ده أنتم عندكم فلوس قطر والجزيرة وقنوات تركية فمع الإمكانيات دى لما تقولوا يا «ثورة» نشوف حتى تمثيل مشرف! ولا الهوا. طب أنتم كنتم وعدتم الناس إن مرسى راجع وأنكم هتحاكمونا كلنا طب عيب عليكم الناس استنت أى حاجة من الحاجات دى! ولا الهوا. طيب أمريكا هاتضغط على مصر ومعاها كام دولة من الاتحاد الأوروبى ويحصل عزلة دولية على مصر، وأنتم شغالين على الموضوع ده بإديكم وسنانكم! ولا الهوا. خلاص يبقى الهيكل التنظيمى لجماعة الإخوان فى مصر يتحرك لحشد الجماهير فى الشوارع، تعبيرا عن عدم الرضا! ولا الهوا والله عيب عليكم. طب خلونا نتكلم بشىء من الشرح،الحقيقة أيها السادة أن جماعة الإخوان نشأت عام 1928 برئاسة الشيخ حسن البنا فى الإسماعيلية، وبدت فى بداية الأمر تتخذ منهج الدين والأخلاق، ثم بعدها بأعوام بدأت تتحدث عن حلول تتوافق مع الإسلام لقضايا مصر الاقتصادية والمجتمعية. ثم مارست الجماعة السياسة بشكل واضح للجميع، وكان الرئيس عبدالناصر أول من اصطدم بهم، ثم أتى السادات، وحاول أن يعطى لهم فرصة فساعدوا من قتلوه. ثم جاء مبارك فتفاوض معهم تارة وسجن قياداتهم تارة أخرى، ووصل بهم الأمر فى عهده إلى أن حصلوا على نسبة هى الأكبر فى تاريخهم من مقاعد البرلمان المصرى. ثم انقضوا على ثورة يناير هما وكلاب حماس وقطر، وللأسف كانت قمة انتصارهم فى مصر بوصولهم إلى حكم البلاد فى «يوم أسود عليهم وعلى من وقف خلفهم»، إلا أن الشعب المصرى استطاع أن يزيل هذه الغمة فى 30/6 بعدها بدأت الحرب مع «التنظيم»، وأنا أعنى الكلمة، فلا أتحدث عن المنتمين لكن أتحدث عن «التنظيم الهيكلى» لجماعة الإخوان، وأصبح الأمن يعرف تماما أن هؤلاء هم رؤوس الأفاعى التى يجب القبض عليها فورا، لأنها هى التى تغوى بالمال وتستغل الاحتياج وتشعل الكرة لدى البسطاء، فكان للسيطرة على هؤلاء أثرا كبيرا على سلام وأمن المجتمع. ثم بعد ذلك وبعد إعلان أن هذه الجماعة إرهابية بحكم القانون وأن الانتماء إليها يشكل جريمة، وبحق دماء الضحايا الأبرياء الذين يسقطون جراء أعمال إرهابية قذرة، لم يسمح الأمن المصرى لنفسه أن يمر عليه الوقت دون اجتثاث هذا التنظيم والمنتمين إليه والمتعاونين معه، وأى شخص أو جهة يكون له صلة من قريب أو بعيد بهذا التنظيم الإرهابى. ووجد الأمن نفسه بحكم الواجب مضطرا أن يقدم كشف حساب للشعب المصرى ولأسر شهدائنا يوضح فيه عملا لا قولا إلى أين انتهت الحرب مع هؤلاء. ولم ينس أى ضابط دماء زميله، ولم يبال بأن يستشهد فى أى عملية وشاهدنا مواجهات عديدة بين أجهزة الأمن وبين هذه الجماعات سقط فيها خيرة شبابنا. وبالتوازى مع كل هذا صمدت القيادة السياسية بقوة أمام أية محاولات ضغط من أى قوة إقليمية أو دولية، لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تنظيم الإخوان فى مصر، ولم تفلح كل الضغط والقضايا المفتعلة فى التأثير على الرئيس الذى يعرف تماما أن الشعب لن يسمح بمجرد الحديث عن هؤلاء. وبالتالى وبناء على ما سبق وأشياء أخرى كثيرة وصلنا إلى نتيجة 11/11 لم ينجح أحد من هذا التنظيم المنتهى وجوده. ويصبح عصر السيسى هو أسوأ العصور على تنظيم الإخوان فى تاريخه، وينتهى هذا التنظيم بلا رجعة. ويتبقى له بعض الأبواق الإعلامية اللى بيظهر فيها ناس علشان الأموال بيحاولوا يقولوا أى أخبار لحفظ ماء الوجه، لكن حتى هؤلاء مع الوقت لن يجدوا ما سيقولونه، لأنهم سيفقدون المصداقية تماما لدى أنصارهم لأنهم لم يصدقوا فى شىء مما قالوه. وتنتهى حياة قيادات هذه الجماعة فى السجون «وأشهدك يارب العباد أن هذا حق وقصاصا لدماء أبنائنا»، ويبقى لنا بعض الروؤس الموجودة فى الخارج والأيام تثبت أنهم فى زوال وبعض التمويل للجماعات الإرهابية المستأجرة وهذه أيضا فى طريقها للانحسار. وأصبح المجتمع الدولى يتعامل مع هؤلاء باعتبارهم المتشددين فى الدين الإسلامى، وليسوا ضحايا الحياة السياسية كما كانوا يحاولون أن يوصلوا هذه الصورة. واعتقدوا واهمين أن انتخاب كلينتون قد يساعد نوعا ما فى الضغط على مصر، لمحاولة الوصول إلى اتفاق تفاوضى مع هذه الجماعة، إلا أنه خابت آمالهم، وأتى ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وإن كنت متأكدا أنه حتى مع وجود كلينتون فإنه لم نكن سنرى أى تراجعات فى الموقف المصرى، مع تسليمى بأننا وقتها كنا سنتعرض لضغوط قاسية. إذا أيها السادة انتهى تنظيم الإخوان نهائيا فى مصر، وعلينا ألا نسمح بعودته أو عودة أفكاره مرة أخرى، وعلينا أن نعى الدرس تماما ونعرف أنه لا دخل للدين فى السياسة، ولا لهذه الأفكار المتطرفة مكانا فى ثقافتنا وتراثنا الحضارى. علينا أن ننتبه إلى البسطاء منا، وألا نسمح بغزو فكرهم، علينا أن نحسب كم الخسائر التى تكبدناها من جراء اليوم الأسود يوم أن تمكنوا من حكم البلاد، وعلى أجهزة الدولة جميعها أن تظل يقظة وأن تقضى على أى محاولة من شأنها نفخ الروح فى هذا الجسد الميت المسمى بتنظيم الإخوان. تحية لدماء شهدائنا الذين استشهدوا من أجل أن ننقى هذا البلد من هذه الجماعة الإرهابية، وتحية اعزاز لأسرهم، وتحية تقدير وحب لزملائهم الذين هم فى قلب المواجهة.. وكل «ثورة» وأنتم طيبين يا لا إخوان ولا مسلمين...



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;