كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول، أن من ضمن المتهمين فى قضية التنظيم الإرهابى "ولاية سيناء" 5 ضباط بوزارة الداخلية، حيث أن رئيس التنظيم وقائد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشى، أحد ضباط الشرطة المفصولين وأحد المعروف إعلاميًا بـ"الضباط الملتحين".
الضباط المفصولين المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى هم أول دفعة قام بتخريجها الرئيس المعزول محمد مرسى، وينشر "انفراد" السير الذاتية للضباط المتهمين.
* ملازم أول محمد جمال الدين عبدالعزيز، مواليد 9 أبريل 1991، وخريج دفعة 2012.
* ملازم أول عصام محمد السيد عنانى وخريج دفعة 2012.
* ملازم أول خيرت سامى عبد الحميد محمود السبكى، مواليد 8 مايو 1991، وخريج دفعة 2012.
* إسلام وئام أحمد حسن، مواليد 19 نوفمبر 1990، وخريج دفعة 2012.
* ملازم أول كريم محمد حمدى حمزة، خريج دفعة 2007.
اللواء أسامة الطويل، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، قال إن وزارة الداخلية تعمل دائمًا على تطهير وتنقية بيتها من الداخل عن طريق إحالة الضباط وأفراد الشرطة الخارجين عن العرف الشرطى والقانونى، خاصة هؤلاء الذين يرتكبون أعمالاً مخلة بالآداب العامة واللياقة الاجتماعية، من خلال إصدار قرارات بإنهاء خدمة وفصل بعض الضباط غير الملتزمين والمخالفين للقانون.
وأضاف "الطويل"، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الوزارة تعاقب كل من يحاول الخروج عن المسار الطبيعى بإجراءات عنيفة وحاسمة من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية، مشيرًا الى أن فترة الرئيس المعزول محمد مرسى وقعت فيها العديد من التجاوزات، إلا أن الوزارة استطاعت أن تتعافى، حيث أنها تعتمد على الشعب المصرى فى عملية الدعم من خلال الإجراءات الاستباقية.
بينما أكد مصدر أمنى، أنه يجب على وزارة الداخلية أخذ الحيطة والحذر، وإعادة هيكلة الوزارة بعد أن تبين وجود اختراق أمنى بها، مشيرًا إلى أن فى ظل الأحوال الاقتصادية والسياسية الملتهبة لم تكن محاولة اغتيال السيسى هى الأولى من نوعها.
يذكر أن المستشار نبيل صادق، النائب العام، قد أمر بإحالة 292 متهمًا للنيابة العسكرية بتهمة تشكيل 22 خلية إرهابية، وتبين أنهم حاولوا اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى مرتين.
وأصدر النائب العام، أمس الأحد، بيانًا عن تفاصيل محاولتى اغتيال الرئيس السيسى، إحداهما فى السعودية، أثناء أداء مناسك العمرة، والثانية فى مصر، عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين من بينهم "الضباط الملتحين"، وحاول تنفيذها 6 ضباط سابقين، وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشى.
وكشفت التحقيقات أن التخطيط لاغتيال الرئيس السيسى، حدث بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة فى مكة المكرمة، واعترف المتهم أحمد عبد العال بيومى، قائد الخلية الإرهابية بالسعودية بتحريك باقى المتهمين بناءً على طلب سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ.
وأضاف المتهم عبد العال أنه رصد الرئيس السيسى، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة، واشتروا بعض المواد التى تدخل فى تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكى بمكة المكرمة، وتخزينها بالطابق 34 بأحد الفنادق، معتقدين أن الرئيس السيسى سيقيم بذات الفندق أثناء العمرة، واعترف أحد المتهمين بعَرْض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات فى الوقت الذى يستهدف فيه باقى أعضاء الخلية الرئيس.