بالصور.. يوم مكثف للوفد البرلمانى المصرى فى المجر.. "عبدالعال" يترأس لقاءات مع نطيره المجرى ومسئولين بارزين.. مواجهة الإرهاب ودعم السياحة وحقوق الإنسان أبرز محاور الحديث.. وإشادة غربية بجهود "السيسى"

- الوفد يلتقى رئيس مجلس النواب المجرى ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية - "عبد العال" يعرب عن تطلع مصر لدعم المجر لها من خلال المؤسسات الأوروبية - الدكتور على عبد العال يشيد بجهود مؤسسة الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى - رئيس مجلس النواب المصرى يدعو نظيره المجرى لزيارة مصر - "عبد العال": البرلمان يناقش قريباً مشروع قانون حوافز وضمانات الاستثمار كشف بيان صادر عن مجلس النواب منذ قليل، تفاصيل زيارة وفد برلمانى مصرى برئاسة الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، أمس الخميس، مع "لاسلو كوفير" رئيس مجلس النواب المجرى، و"جولت شيميين" نائب رئيس مجلس الوزراء المجرى، و"بيتر سيارتو" وزير الخارجية والتجارة المجرى، حيث جرت مباحثات مهمة حول العلاقات المصرية المجرية لاسيما العلاقات البرلمانية. وقال البيان، إن اللقاء بدأ باستقبال حار من الجانب المجرى للوفد البرلمانى المصرى، الذى وجه الشكر على حسن الاستقبال، وعقب بدء المباحثات أعرب الدكتور على عبد العال عن تقدير مصر لمشاركة البرلمان المجرى ممثلاً فى نائب رئيس البرلمان فى احتفالات مرور 150 عامًا على بدء الحياة البرلمانية فى مصر خلال الفترة من 9 : 11 أكتوبر 2016. كما أعرب "عبد العال" عن تطلع مصر لاستمرار دعم المجر لها من خلال المؤسسات الأوروبية المختلفة، وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبى والبرلمان الأوروبى، من خلال تبنيها للمواقف الداعمة لمصر، ودفع هذه المؤسسات نحو تبنى رؤية متكاملة تجاه الأوضاع فى مصر، تشمل كافة التحديات الإقليمية والسياسية والاقتصادية والأمنية التى تواجهها البلاد. وتناول اللقاء أيضاً التقارب فى وجهات النظر بين البلدين إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية، والتحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط، وما يرتبط بها من تداعيات سلبية تمس الدول الأوروبية بشكل مباشر ومنها قضية تدفق اللاجئين. كما تناول الدور الذى تلعبه مصر فكريًا لمعالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الدينى، وأشار الدكتور عبد العال بشكل خاص إلى جهود مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء فى هذا المجال. وفى نهاية اللقاء، وجه الدكتور على عبد العال الدعوة لنظيره المجرى لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة، كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتكثيف اللقاءات المتبادلة للتعرف على الخبرات ووجهات النظر المختلفة تجاه الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وكشف البيان تفاصيل لقاء آخر للدكتور على عبد العال والوفد المرافق له مع "جولت شيميين" نائب رئيس مجلس الوزراء المجرى، حيث أجرى الجانبان مباحثات مهمة حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والتى تشهد نمواً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة، بما يتناسب مع العلاقات التاريخية المتميزة بينهما. وتناول هذا اللقاء عددًا من الموضوعات الحيوية التى تهم البلدين، منها ملف السياحة، حيث طالب الدكتور على عبد العال الجانب المجرى بالعمل على تشجيع وتنمية السياحة المجرية إلى مصر، لاسيما فى ضوء قرب المسافة بين البلدين، والمميزات والإمكانات الكثيرة التى تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية. كما اتفق الجانبان على زيادة التبادل التجارى بينهما. تناول اللقاء أيضاً قضية الهجرة غير المشروعة وتدفق اللاجئين، حيث أشار الدكتور على عبد العال إلى القانون الذى أقره مؤخراً مجلس النواب المصرى فى هذا الشأن، وقدم شرحًا وافياً للجانب المجرى لملامحه العامة، وخاصة العقوبات التى يفرضها القانون على المتورطين فى هذا النوع من الجرائم. كما أشار الدكتور عبد العال إلى الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر فى استضافة اللاجئين من دول الجوار وخاصة من سوريا، وجهود دمجهم بشكل كامل فى المجتمع المصرى رغم ظروف مصر الاقتصادية الصعبة، وطالب سيادته المجر بأن تدعم مصر لدى الاتحاد الأوروبى لتقديم الدعم الاقتصادى لمصر لتعزيز قدراتها فى هذا المجال. تناول اللقاء أيضاً ملف حقوق الإنسان فى مصر، وخاصة ما يتعلق بحقوق الأقباط، حيث أشاد نائب رئيس الوزراء المجرى بالجهود الكبيرة التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم وحماية حقوق أقباط مصر، مشيرًا إلى أن الجانب المجرى يتلقون ردود أفعال إيجابية من الأقباط فى مصر تجاه هذه الجهود التى يقوم بها رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن ردود الأفعال هذه تكون لها أصداء إيجابية كبيرة لدى الجانب المجرى. كما تناول اللقاء بحث الآليات التى يمكن من خلالها تعزيز التعاون المصرى المجرى فى كافة المجالات، واتفق الجانبان على إجراء المزيد من المشاورات والتنسيق، بخصوص العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتحدث البيان أيضاً عن لقاء آخر للوفد مع "بيتر سيارتو" وزير الخارجية والتجارة المجرى. تركزت المباحثات خلال هذا اللقاء حول الأبعاد الاقتصادية والتجارية بين مصر والمجر، لاسيما وأن حجم التجارة البينية بين البلدين يقترب من 290 مليون دولار، إضافة إلى سبل جذب الاستثمارات المجرية إلى مصر، خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس، والذى يُعد بوابة للأسواق الأوروبية. وأشار الدكتور رئيس المجلس فى هذا الصدد إلى مشروع قانون حوافز وضمانات الاستثمار الذى سيجرى مناقشته فى المجلس قريبًا، والذى يتضمن العديد من المزايا والمنح الاستثمارية التى تهدف إلى تشجيع وجذب الاستثمار إلى مصر. كما ألقى الضوء على أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى وإجراءات الحماية الاجتماعية التى تم اتخاذها مؤخرًا وتُوجت بموافقة صندوق النقد الدولى على اتفاق القرض المصرى، وهو يُعد شهادة صلاحية للخطوات التى تم تطبيقها فى إطار عملية الإصلاح الاقتصادى، ومنها تحرير سعر الصرف وتحريك سعر المواد البترولية، والبدء فى إصلاح منظومة الضرائب لتحقيق مزيد من العدالة الضريبية، وهو ما تمثل فى تطبيق ضريبة القيمة المضافة.